أعلن وزير شؤون المخابرات في الحكومة المصرية، عباس كامل، أن جهود الوساطة التي يديرها، تهدف إلى إبرام صفقة شاملة بين إسرائيل وحماس، تعالج جميع القضايا، التهدئة طويلة الأمد، وتبادل الأسرى وتحسين الأوضاع في قطاع غزة. ولكي تتغلب على العقبات الماثلة، اقترح أن يتم الاتفاق أولا على الصفقة برمتها، ومن ثم يتم تنفيذها بندا بندا بشكل تدريجي.
وكان كامل يتكلم إلى الصحفيين الإسرائيليين، نداف أيال من صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وبراك رفيد من موقع «واللا»، خلال استراحة من لقاءاته في مؤتمر المناخ في غلاسكو. وقال إن مصر تبذل كل جهد ممكن وتعمل ليل نهار من أجل حل قضية الأسرى، الملحة لدى الطرفين، وتتغلب على كثير من العقبات. ويمكن القول إن هناك تقدما في عدد من البنود. وكشف أنه سيزور إسرائيل ورام الله، الشهر الحالي، في هذا الإطار. وأوضح أن «ما تسعى مصر إلى تحقيقه هو إبرام اتفاقيات متعددة الجوانب لا تقتصر على حماس، بل تشمل أيضا عودة السلطة الفلسطينية بشكل تدريجي إلى غزة».
وقدم وزير المخابرات المصري، مثلا على الحلول التدريجية، فقال: «نتحدث عن صفقة تبادل أسرى. هذه الصفقة يجب أن تشمل في المرحلة الأولى، إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين مسنين وأسيرات وأطفال، مقابل إفراج حماس عن جثتي الجنديين وكذلك المواطنيْن الإسرائيليين، مع وضع برنامج عملي للإفراج عن أسرى آخرين على دفعات محددة سلفا وعلى مراحل».
وأكد كامل، أن المسؤولين في المخابرات المصرية يتحدثون يوميا، مع المسؤولين في كل من إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية، حول الوضع في غزة، وشدد على أنه ينبغي حل الأزمة في القطاع بواسطة صفقة كبيرة وشاملة، وقف إطلاق نار طويل المدى، وتسهيلات إنسانية للسكان، وإعادة إعمار القطاع وحل قضية الأسرى. وسئل إن كانت حماس قد تخلت عن معارضتها لعودة السلطة الفلسطينية الى القطاع، فأجاب أن السلطة «تعود في البداية بخطوة رمزية، ثم نتقدم في هذا الاتجاه إلى مراحل أخرى بشكل تدريجي، وفقا للتطورات الإيجابية لهذا المسار».
وقال الصحافيان الإسرائيليان، إنهما اهتما بـ«معرفة رأي رئيس المخابرات المصرية، بصفته الرجل الثاني في القيادة بعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال لهما، إن العلاقات مع إسرائيل ممتازة. واللقاء بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، كان رائعا». ومع أنه ألمح إلى وجود اختلاف وبون شاسع بينه وبين سلفه في المنصب، بنيامين نتنياهو، الذي كانت تربطه علاقات قريبة قوية مع السيسي، وأشار إلى الوضع المعقد لتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة المؤلفة من عدة أحزاب لديها آراء متناقضة، فإن مصر تعتقد أنه بالإمكان العمل معها بشكل جيد.
وعبر كامل عن رغبته بأن تستمر ولاية هذه الحكومة وأن يستمر الاستقرار السياسي في إسرائيل. وتابع قائلا: «أعرف مواقف بنيت السياسية، ولذلك أشدد على ضرورة أن تعود إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى حوار سياسي».
ومع أنه أكد أنه يعرف موقف بنيت الرافض لقيام دولة فلسطينية أو حتى عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فإنه تحدث عن إمكانية البدء بمحادثات بمستوى منخفض، مستوى ج وبعد ذلك مستوى ب والتقدم ببطء. لكن يجب البدء.
وزير المخابرات المصري لاتفاق شامل بين إسرائيل و{حماس}
وزير المخابرات المصري لاتفاق شامل بين إسرائيل و{حماس}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة