مبادرة مجتمعية لاستكشاف «نقوش السعودية»

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي (الشرق الأوسط)
TT

مبادرة مجتمعية لاستكشاف «نقوش السعودية»

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث السعودية، اليوم (الخميس)، مبادرة وطنية لاستكشاف النقوش والفنون الصخرية الموجودة في مختلف مناطق المملكة.
ويشارك في مبادرة «نقوش السعودية» التي تنظمها وتشرف عليها هيئة التراث، جميع الشرائح الاجتماعية، وتأتي ضمن مبادرة «نقوش» التي تهدف إلى تسليط الضوء على النقوش والمنحوتات الصخرية حول المملكة.
وتعد المبادرة هي الأولى من نوعها في السعودية، من حيث إشراكها لأفراد المجتمع المحلي ودعوتهم للإسهام في اكتشاف الثروة الوطنية التراثية المتمثلة في الفنون الصخرية، والنقوش الكتابية، التي تزخر بها جبال وأودية وصحاري المملكة.
وتقدم هيئة التراث من خلال المبادرة محفزات متعددة للمواطنين والمقيمين الذين سيشاركون في الفعالية ويصنعون أثراً واضحاً باكتشافاتهم المهمة، من بينها توثيق الاكتشافات وربطها بأسمائهم في منصات المبادرة وترويجها إعلامياً. وتتضمن المبادرة تفعيلاً لأنشطة متنوعة مرتبطة بالنقوش والفنون الصخرية، تشمل ألغازاً ثقافية ومسابقات ورحلات إلى أبرز المواقع المكتشفة بمشاركة الخبراء والمهتمين بالآثار والتراث، وذلك لتعزيز حضور هذه الآثار الثمينة في المجتمع وتأكيد قيمتها الحضارية العالية.
وتنتشر في السعودية آلاف النقوش والفنون الصخرية التي تؤكد العمق التاريخي للجزيرة العربية، بوصفها موطناً للعديد من الحضارات الإنسانية المتعاقبة منذ سنوات ما قبل الميلاد وما بعده حتى العصر الإسلامي، حيث تعاقبت الهجرات إلى الجزيرة العربية تارة منها بسبب الجفاف وتارة إليها بعد ازدهارها، وتركت خلفها مجموعة من الآثار بقيت حتى العصر الحالي من مبانٍ، ونقوش صخرية، وكتابات، وسدود، وأسوار، ومقابر وخلافها من الآثار التي ظلت ثابتة في مواجهة عوامل التعرية.
وسجلت هيئة التراث -إحدى الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة- حتى الآن أكثر من 3000 من النقوش والكتابات والفنون الصخرية في السجل الوطني للآثار، وتسعى من خلال مبادرة «نقوش السعودية» لاكتشاف أعداد أكبر من الفنون الصخرية والنقوش الكتابية بمساعدة المواطنين والمقيمين في عموم مناطق المملكة، والعمل على تسجيلها وتوثيقها في سجلاتها، مع ما يرتبط بذلك من دراسات وأبحاث علمية حول عمر هذه الاكتشافات الأثرية ومعانيها ودلالاتها التاريخية.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

عقب استقطابها لعدد كبير من الزوّار خلال الأيام الماضية، أطلقت مبادرة «انسجام عالمي»، التي تأتي بالشراكة بين وزارة الإعلام وهيئة الترفيه في السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

وفي حديقة السويدي بالرياض، بدأت الخميس، «أيام السودان»؛ لإبراز ما تزخر به السعودية من تنوع ثقافي، وتعزّز في الوقت ذاته روح الانسجام العالمي التي تسعى «رؤية 2030» إلى تحقيقها، وفقاً للمسؤولين عن المبادرة.

الرقصات والأغاني السودانية أطربت الأمسية الأولى من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وسجّل اليوم الأول للفعالية حضوراً لافتاً، استمتع خلاله الزوّار بفعاليات قدّمت للحضور تجربة فريدة دمجت بين الفن والثقافة، وشملت عروضاً تقليدية عكست التراث السوداني، من رقصات فلكلورية بأزيائها الزاهية إلى حفلات موسيقية حية يقدمها نخبة من الفنانين السودانيين.

ووفقاً للمسؤولين عن المبادرة، سيتاح للزوار المشاركة في التعرف على الحرف اليدوية التقليدية، مما يمنحهم فرصة التعرف على مهارات؛ مثل النسيج، والحرف السودانية، إلى جانب تقديم تجربة تذوق متنوعة للمأكولات الشهيرة عبر أكشاك الطعام المنتشرة بأرجاء الحديقة.

حضور لافت شهدته حديقة السويدي بالرياض (الشرق الأوسط)

وتأتي «أيام السودان»، عقب النجاح الذي حققته أيام الهند، والفلبين، وإندونيسيا وباكستان واليمن، وهي جزء من سلسلة أنشطة ثقافية مصمّمة للاحتفاء بالتنوع الغني للجنسيات المقيمة في السعودية، بما يعزز الانفتاح والتفاعل بين الثقافات المختلفة.