مهاجم قطار طوكيو «أراد قتل الكثيرين»

كيوتا هاتوري الذي تم القبض عليه للاشتباه في حادثة قطار طوكيو (رويترز)
كيوتا هاتوري الذي تم القبض عليه للاشتباه في حادثة قطار طوكيو (رويترز)
TT

مهاجم قطار طوكيو «أراد قتل الكثيرين»

كيوتا هاتوري الذي تم القبض عليه للاشتباه في حادثة قطار طوكيو (رويترز)
كيوتا هاتوري الذي تم القبض عليه للاشتباه في حادثة قطار طوكيو (رويترز)

قالت الشرطة ووسائل إعلام باليابان اليوم (الثلاثاء)، إن الرجل الذي هاجم قطاراً في طوكيو هذا الأسبوع، وكان يرتدي زي الجوكر «أراد قتل الكثيرين» وخطط لفعلته على مدى شهور واشترى سكيناً من على الإنترنت لاستخدامه في الهجوم.
وطعن المهاجم بعض الضحايا وأشعل حريقاً في إحدى عربات القطار مساء يوم الأحد، بينما كان كثيرون متجهين لحضور احتفالات عيد الهالوين. وأثار الهجوم ذعر الركاب الذين انطلقوا في الصراخ وتدافعوا على نوافذ القطار للفرار.
وقال متحدث باسم الشرطة إن رجلاً في السبعينات من عمره لا يزال في حالة خطيرة إثر طعنه في منطقة الجذع، فيما عولج 16 آخرون أصيبوا بإصابات طفيفة أغلبها اختناقات.
وأضاف المتحدث أن الشرطة ألقت القبض على الفور على كيوتا هاتوري (24 عاماً) الذي كان يرتدي زي الجوكر، وقال للمحققين قي وقت لاحق: «أردت أن أقتل الكثيرين. أردت عقوبة الإعدام».
وذكرت تقارير إعلامية أن هاتوري، الذي ظهر في مقطع فيديو جالساً على مقعد في القطار في هدوء وهو يدخن سيجارة قبل تنفيذ الهجوم، اشترى السكين الذي استخدمه من على الإنترنت، وكان يحمل نحو أربعة لترات من سائل سريع الاشتعال في عبوات بلاستيكية حين توجه إلى طوكيو.
وأضافت التقارير أن هاتوري الذي قال للمحققين: «لم تكن الأمور على ما يرام في العمل ومع الأصدقاء»، ربما بدأ التخطيط للهجوم في يونيو (حزيران)، عندما ترك وظيفته في مدينة فوكوكا بجنوب غربي اليابان.
وبدأ التحرك صوب الشرق، حيث أمضى فترات في مدن رئيسية على طول الطريق، حتى وصل إلى طوكيو قبل شهر.
وقال وزير النقل تيتسو سايتو في مؤتمر صحافي اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة طالبت شركات القطارات بتوخي مزيد من الحذر لمنع وقوع هجمات أخرى.
وأضاف: «القطارات تشكل أهمية في حياة أفراد المجتمع. من المهم للغاية أن تشعر بالأمان وأنت تستقلها».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.