الجعيثن: «عاصفة الحزم» قادتنا للتأهل الآسيوي

عيد تقدم مستقبلي بعثة الأخضر الأولمبي في المطار

الجعيثن مع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين قبل بدء المباراة أمام إيران ({الشرق الأوسط})
الجعيثن مع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين قبل بدء المباراة أمام إيران ({الشرق الأوسط})
TT

الجعيثن: «عاصفة الحزم» قادتنا للتأهل الآسيوي

الجعيثن مع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين قبل بدء المباراة أمام إيران ({الشرق الأوسط})
الجعيثن مع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين قبل بدء المباراة أمام إيران ({الشرق الأوسط})

وصلت بعثة المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم (تحت سن 23 عاما) أمس الأربعاء إلى مدينة الرياض على متن طائرة خاصة بعد فراغها من المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستقام مطلع العام الميلادي في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان الأخضر الأولمبي قد تأهل إلى النهائيات بعد فوزه في اللقاء الأخير في مجموعته على إيران 2 / 1 على ملعب الأخير وبين جماهيره، مما رفع رصيده إلى 10 نقاط محتلا المركز الأول.
وقد استقبلت البعثة بالورود عند مدرج الطائرة المقلة للبعثة، وكان في مقدمة المستقبلين أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضو مجلس الإدارة عمر المهنا، وكانت «الشرق الأوسط» هي الصحيفة الوحيدة الموجودة من الإعلام المقروء.
من جانبه عبر رئيس البعثة صالح أبو نخاع عن سعادته بهذا التأهل «الذي يأتي تزامنا مع بداية عاصفة الحزم التي عززت انتصارنا ومنحتنا الدافع الكبير والثقة في الإمكانيات، وبهذه المناسبة نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي كان له دور كبير في تعزيز انتصارنا من خلال خطف بطاقة التأهل والفوز خارج أرضنا، خصوصا أنها على المنتخب الإيراني على أرضه وبين جماهيره، والحقيقة أننا واجهتنا صعوبة في بداية التصفيات وكانت نتائجنا غير مُرضية بسبب سوء أرضية الملعب، ولكننا في مباراة إيران وضع اللاعبون جل جهدهم من أجل الظهور بالمستوى المشرف، وهذا بفضل الله ثم بجهود الجميع من جهاز فني وإداري وطبي ولاعبين كانوا رجالا داخل أرضية الملعب وأحسوا بالمسؤولية تجاه الوطن رغم الظروف والأحداث. والحقيقة أن الإخوة في السفارة السعودية وعلى رأسهم الأخ أحمد المولد لم يقصروا في توفير جميع المتطلبات وكانوا محيطين بمقر البعثة بحاجز من الأمن والطمأنينة وكنا معزولين في الفندق والدخول والخروج كان مقننا جدا وكانت الحركة حذرة، وهناك تعليمات لجميع أفراد البعثة كونك لا تحكم بعض التصرفات الفردية من بعض الأشخاص».
من ناحيته أكد مدرب الأخضر الأولمبي بندر الجعيثن أن «أصعب اللحظات التي عايشتها كمدرب هي كيفية إبعاد اللاعبين عن الضغط، وخصوصا مع بداية حرب (عاصفة الحزم)، التي كان لها تأثير على اللاعبين في مباراتهم مع المنتخب الأفغاني، ولكن ولله الحمد تلاشت بعد يومين وتم الاجتماع معهم من أجل التحضير والإعداد لمواجهة المنتخب الإيراني التي تعتبر هي الأصعب كونك تبحث عن تحقيق الفوز ولا غيره».
وأضاف: «قبل بداية المباراة اجتمعت باللاعبين وعرضنا أشرطة الفيديو للمنتخب الإيراني وكانت هناك اجتماعات متواصلة وتعرفنا على نقاط القوة والضعف التي تكمن في بطء وسطه ودفاعه وحرص كبير على تنفيذ ما نريده من اللاعبين من خلال استغلال مهارتهم وسرعتهم في الوصول إلى مرماهم، وهذا ما تحقق ولله الحمد في تحقيق هدفين وخرجنا بفوز وخطف بطاقة التأهل وتحقيق المركز الأول في مجموعتنا».
وتابع: «المنتخب الإيراني ليس بالفريق السهل ولديه لاعبون يلعبون في الدوري الأوروبي، وحاولنا دراسته بشكل جيد، والحقيقة أننا رسمنا انضباطا تكتيكيا استطاع اللاعبون تطبيقه بشكل مميز، وقالوا كلمتهم في المباراة من خلال الجهد الكبير الذي بذلوه. خلاف ذلك استطعنا قتل قوة لاعبيه داخل الملعب، والتي مكنتنا من الفوز عليه».
وأكد الجعيثن أن «تعادلنا مع المنتخب الأفغاني جاء نتيجة لسوء أرضية الملعب، وأيضا عدم استغلال الفرص التي كانت كثيرة، حيث كنا طوال الـ90 دقيقة نهاجم على مرماهم حتى إنها صادفت بدايتها مع بداية الحرب وتسببت في الضغط على اللاعبين».
وقال مدرب الأخضر الأولمبي: «واجهت صعوبة في تأخر انضمام بعض اللاعبين إلى المعسكر الإعدادي، إذ افتقد اللاعبون الانسجام ولكن ولله الحمد خبرتهم ولياقتهم البدنية ومشاركتهم في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الذي شهد منافسة قوية عوضت ذلك».
وأضاف: «عملي كمدرب للبراعم لم يؤثر علي كمدرب للمنتخب الأولمبي، كون عمل اتحاد الكرة وتخطيطه وبرامجه المميزة التي تم وضعها متمثلا بالمنتخبات السنية والمنتخب الأولمبي ساهمت في التنسيق في العمل.
وتمنى الجعيثن أن تعود ثقة الشارع الرياضي بالمدرب الوطني من خلال النتائج الجيدة التي يحققها ويمنح الوقت الكافي من أجل إبراز طاقاته وعطاءاته، وبالنسبة لاستمراري كمدرب للأخضر الأولمبي بلا شك يعود لاتحاد الكرة، وسيكون هناك جلسة من أجل مناقشة هذا الأمر. والحقيقة أنني فرحت كثيرا بفوز المنتخب الأول في مباراته الودية التي جمعته بالمنتخب الأردني، خصوصا أن هذا الفوز جاء بمدرب وطني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».