إردوغان يدعو أرمينيا الى تحسين علاقاتها مع باكو

الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأذربيجاني إلهام علييف يقصان شريط افتتاح مطار فيزولي (رويترز)
الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأذربيجاني إلهام علييف يقصان شريط افتتاح مطار فيزولي (رويترز)
TT

إردوغان يدعو أرمينيا الى تحسين علاقاتها مع باكو

الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأذربيجاني إلهام علييف يقصان شريط افتتاح مطار فيزولي (رويترز)
الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأذربيجاني إلهام علييف يقصان شريط افتتاح مطار فيزولي (رويترز)

اشترط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تطبيع العلاقات مع أرمينيا، بتحسين الروابط بين يريفان وباكو حليفة أنقرة.
تقيم تركيا وأرمينيا علاقات متوترة لا سيما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بمذابح الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، بأنها إبادة جماعية.
إذ تتحدث تركيا عن حرب أهلية في الأناضول مصحوبة بمجاعة قضى فيها ما بين 300 ألف إلى 500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك. ولم تُقم أنقرة ويريفان علاقات دبلوماسية يوما وتم إغلاق حدودهما منذ التسعينات.
وازدادت العلاقات بين البلدين توتراً بسبب النزاع العسكري الذي دار في خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان الناطقة بالتركية حول ناغورني قره باغ دعمت خلاله أنقرة باكو.
وقال إردوغان أثناء زيارة لأذربيجان اليوم الثلاثاء: «إذا أظهرت أرمينيا حرصا صادقا حيال أذربيجان فلن تكون هناك عقبات أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا».
وأكد خلال مؤتمر صحافي عقب حضوره افتتاح مطار جديد في منطقة فيزولي الأذربيجانية أن «تركيا ستتعامل بالمثل مع أعمال أرمينيا الهادفة إلى بناء سلام دائم في المنطقة».
وفي سبتمبر (أيلول) قال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إن أرمينيا مستعدة لإجراء محادثات مع تركيا لإرساء علاقات بين البلدين، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال النزاع الذي استمر ستة أسابيع مع باكو في خريف 2020 وسقط فيه حوالى 6500 قتيل من الجانبين، اضطرت أرمينيا إلى التنازل لأذربيجان عن أراضٍ في ناغورني قره باغ سيطرت عليها لعقود، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التفاوض بشأنه برعاية موسكو التي نشرت قوات لحفظ السلام في المنطقة.
واتهمت أرمينيا تركيا بالتورط مباشرة في القتال، وهو ما تنفيه أنقرة.
في 2009، وقعت أرمينيا وتركيا اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. وكان من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصادق على الوثيقة وتخلت عن الإجراء عام 2018.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».