{موديز} تبقي على تصنيف السعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة بفضل الأصول الاحتياطية

قالت إنها تعادل 100 % من الناتج المحلي الإجمالي

{موديز} تبقي على تصنيف السعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة بفضل الأصول الاحتياطية
TT

{موديز} تبقي على تصنيف السعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة بفضل الأصول الاحتياطية

{موديز} تبقي على تصنيف السعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة بفضل الأصول الاحتياطية

أبقت وكالة موديز للتصنيف الائتماني على تصنيف السعودية عند مستوى «إيه إيه 3» مع نظرة إيجابية مستقرة بفضل الأصول الاحتياطية الضخمة للمملكة والتي قدرتها وكالة التصنيف الائتماني بنحو 100 في المائة إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت الوكالة في تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الأصول الاحتياطية الضخمة للمملكة تمكنها من التأقلم مع استمرار هبوط أسعار النفط لمدة أطول وتبقي على قدرتها النقدية متوافقة مع التصنيف الحالي».
أضاف التقرير «الموارد المالية الكبيرة التي تتمتع بها الحكومة السعودية والديون المنخفضة للغاية تشير إلى أن المركز المالي للمملكة سيبقى قويا على مدى السنوات المقبلة وهو ما يفوق الأثر السلبي لهبوط أسعار النفط».
تابعت «معدل الدين المحلي المنخفض للغاية والذي بلغ 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الماضي يعطي للمكلة المرونة في استخدام أدوات الدين المحلية لتمويل العجز في ميزانيتها على مدى السنتين المقبلتين».
وتوقعت موديز أن تمول السعودية أي عجز في ميزانيتها خلال الفترة المقبلة باستخدام خليط من إصدارات الدين المحلي أو السحب من الأصول الاحتياطية الضخمة. وقال ستيفن هس، نائب المدير التنفيذي لموديز، «على الرغم من احتمالية ارتفاع الدين المحلي خلال الفترة المقبلة فإن تلك النسبة تبقى منخفضة جدا بالمقارنة مع الديون السيادية لدول على غرار السعودية ولا تثير أي مخاوف».
وتوقعت موديز أيضا أن يبلغ العجز في ميزانية العام المالي الحالي 12 في المائة أو أكثر مقارنة مع 6 في المائة في العام الماضي. ومنذ يونيو (حزيران) تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت من نحو 115 دولارا للبرميل، وهو مستوى ساعد المملكة على تسجيل فوائض متوالية في الموازنة، ليصل إلى نحو 55 دولارا للبرميل.
وقالت «نحو 87 في المائة من إيرادات السعودية أتت من قطاع النفط في 2014 ومع هذا فإن مؤسسة النقد العربي السعودي سما تمتلك أصولا احتياطية تقدر بنحو 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى الأصول المالية المحلية ونتيجة لذلك فإن تمويل أي عجز منتظر في الميزانية حتى وإن كان كبيرا لن يضعف القوة المالية للمملكة على المدى القريب».
أضافت «حتى لو استمرت أسعار النفط في الهبوط على السنتين المقبلتين فإن الموارد المالية للحكومة ستبقى كافية وستمكنها من سد أي عجز دون زيادة كبيرة في الدين الحكومي».
وتوقعت الوكالة أيضا انخفاض عجز الموازنة إلى خانة الآحاد في سيناريو وصول أسعار النفط إلى مستوى 80 دولارا للبرميل بحلول 2018. تابعت «في تلك الفترة قد يرتفع الدين الحكومي إلى ما يوازي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي اعتمادا على تطور أسعار النفط».
وفي ختام تقريرها، قالت وكالة التصنيف الائتماني إن «استمرار هبوط أسعار النفط وارتفاع الدين الحكومي هي العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على تصنيف المملكة في السنوات المقبلة».
وبلغ إجمالي الأصول الاحتياطية للمملكة 2678.571 مليار ريال (714.28 مليار دولار) في فبراير (شباط).
ووفقا لموازنة 2015 التي أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) تتوقع الحكومة أن تبلغ النفقات العامة 860 مليار ريال (229.3 مليار دولار) في عام 2015 ارتفاعا من 855 مليارا في الموازنة الأصلية لعام 2014 الذي شهد أول خفض في الإنفاق منذ عام 2002.
ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات 715 مليار ريال في 2015 وهو ما يجعل المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تسجل عجزا في الموازنة، للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، بقيمة 145 مليار ريال.
* الوحدة الاقتصادية

بـ«الشرق الأوسط»



محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون أيَّدوا وتيرة تدريجية لخفض أسعار الفائدة

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أيَّد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي التحرك «تدريجياً» نحو خفض أسعار الفائدة، في ظل النمو الاقتصادي الأميركي الأقوى من المتوقع، وتلاشي المخاوف بشأن صحة سوق العمل، وفقاً لمحضر اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني).

ويشير محضر الاجتماع إلى أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي لم يعودوا يرون حاجة ملحة للوصول بسرعة إلى مستوى أسعار «محايدة» لا يعوق النمو، بعد خفض كبير بنحو نصف نقطة في سبتمبر (أيلول).

وفي اجتماع نوفمبر، خفَّضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 4.5- 4.75 في المائة، وهو الخفض الثاني.

ويجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، وهو اجتماعه الأخير قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن يمضي البنك المركزي قدماً بخفض آخر بنحو ربع نقطة، على الرغم من أن المسؤولين يراقبون البيانات الواردة من كثب.

وقال رئيس البنك، جيروم بأول، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الاقتصاد الأميركي القوي يعني أن البنك المركزي لا يحتاج إلى «التسرع» في خفض أسعار الفائدة.

ولا يزال التضخم -على الرغم من انخفاضه الحاد عن ذروته في عام 2022- أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأشار مسؤولو البنك المركزي إلى أن التضخم كان يتراجع، وفقاً للمحضر؛ لكن البعض حذَّر من أنه قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع، نظراً للقوة الأساسية للاقتصاد، واحتمال أن تؤدي المخاطر الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد إلى إبطاء الانخفاض.

وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك ارتفاع التضخم إلى 2.6 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري.

واتخذ المسؤولون أيضاً موقفاً أكثر تفاؤلاً مما كان عليه في اجتماعهم السابق بشأن آفاق سوق العمل، قائلين إنه «لا توجد علامة» على التدهور السريع.

ومع ذلك، فإن التوقف المؤقت في خفض أسعار الفائدة سيكون مبرراً «إذا ظل التضخم مرتفعاً»، كما أشار المحضر، وهو ما يعكس وجهة نظر توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، وعضو التصويت في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لهذا العام، لصحيفة «فايننشيال تايمز» في مقابلة الأسبوع الماضي. وقال: «إذا كان التضخم يظل أعلى من هدفنا، فهذا يجعل من الضروري توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة... إذا كانت معدلات البطالة تتسارع، فإن هذا يجعل القضية أكثر توجهاً نحو المستقبل».

وحسب أسواق العقود الآجلة، يفضل المتداولون خفضاً آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر. وقال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، هذا الأسبوع، إن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر «معقول»، في حين أيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي فكرة تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية.