ودية الأردن تقود الجاسم إلى نادي فيفا المئوي

بات اللاعب السعودي رقم 17 في القائمة التاريخية

تيسير الجاسم خلال مشاركته في ودية الأردن أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
تيسير الجاسم خلال مشاركته في ودية الأردن أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ودية الأردن تقود الجاسم إلى نادي فيفا المئوي

تيسير الجاسم خلال مشاركته في ودية الأردن أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
تيسير الجاسم خلال مشاركته في ودية الأردن أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

عبر قائد المنتخب السعودي تيسير الجاسم عن سعادته بمناسبة تكريمه لدخوله نادي المئوية للاعبين الدوليين، مؤكدا أن هذا التكريم دافع له للمواصلة بقوة مع المنتخب السعودي وفريقه الأهلي وتحقيق الإنجازات.
وسطر لاعب وسط المنتخب السعودي اسمه ضمن سجلات نادي الفيفا المئوي، وذلك بعدما لعب مباراته الدولية رقم 100 مع المنتخب السعودي أمام نظيره الأردني (1/2) أول من أمس الاثنين، في اللقاء الودي الدولي الذي أقيم في الدمام.
ويعتبر تيسير الجاسم اللاعب السعودي رقم 17 الذي يصل إلى 100 مباراة دولية وينضم لنادي الفيفا المئوي بعد «ماجد عبد الله، محمد عبد الجواد، أحمد جميل، خالد مسعد، محمد الخليوي، محمد الدعيع، سامي الجابر، عبد الله سليمان، محمد شلية، خميس العويران، حسين عبد الغني، أحمد الدوخي، محمد الشلهوب، سعود كريري، ياسر القحطاني، أسامة هوساوي (وذلك حسب أولوية الوصول)».
وكان أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد استبق انطلاق مباراة الأردن الودية بالاحتفاء باللاعب تيسير الجاسم (30 عاما) لخوضه المباراة الدولية رقم 100، وتم تقديم الهدايا التذكارية له.
وبدأ تيسير الجاسم المولود في الأحساء (شرق السعودية) في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) 1984 مسيرته الدولية بنفس الملعب الذي شهد مئويته مع الأخضر، حيث لعب أول لقاءاته الدولية أساسيا مع الأخضر بالدمام أمام سريلانكا في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، في ختام التصفيات الأولية لبطولة كأس العالم 2006 تحت قيادة ناصر الجوهر، وفاز الأخضر بنتيجة 3/صفر.
واستمرت سلسلة مباريات الجاسم مع الأخضر مشاركا في تصفيات كأس العالم 2010 و2014 وكأس آسيا 2007، 2011، 2015 وتصفيات كأس آسيا 2007 و2015 وكأس الخليج العربي 2009، 2013، 2014 ودورة الألعاب العربية 2007، وعدد كبير من المباريات الودية الدولية، وسجل تيسير الجاسم 10 أهداف خلال الـ100 مباراة، أولها أمام سنغافورة 2007، وآخرها أمام أستراليا 2014 في لقاء ودي دولي احتضنته العاصمة البريطانية لندن.
وفي الـ100 مباراة شارك تيسير الجاسم كأساسي في 66 مباراة، لعب منها 37 مباراة كاملة، ولعب كبديل في 34 مباراة و28 مباراة استبدل فيها خلال الـ10 سنوات التي قضاها مع الأخضر.
ولعب الجاسم مع الأخضر ضد 44 منتخبا، كان أكثرها ضد منتخب العراق 8 مباريات كأكثر منتخب شارك ضده، فيما لعب مع الأخضر تحت قيادة 9 مدربين أكثرهم البرتغالي جوزيه بيسيرو (20 مباراة).
وقدم الجاسم مع الأخضر السعودي مستويات لافتة، وفرض نفسه على المدربين كلاعب مهم ومؤثر في تركيبة المنتخب، وأسهم مع زملائه في بلوغ الأخضر نهائي كأس أمم آسيا عام 2007، قبل أن يخسر أمام العراق بهدف وحيد، لكنه لم يحرز أي بطولة مع المنتخب السعودي.
وعلى الرغم من بروز مجموعة من اللاعبين المميزين في خط الوسط خلال السنوات الماضية فإن المنتخب السعودي يعول كثيرا على نجم وسطه اللاعب تيسير الجاسم الذي ما زال يقدم مستويات كبيرة سواء مع فريقه الأهلي أو المنتخب، لا سيما أنه يعتبر صمام الأمان في منطقة الوسط.
وجدد الجاسم عقده مع الأهلي قبل عامين مقابل 32 مليون ريال، ويعتبر من أبرز لاعبي الوسط على المستوى القاري والإقليمي في السنوات العشر الأخيرة، فهو يجيد اللعب في جميع مراكز الوسط، كما أنه يصنع الأهداف ويسجلها، فضلا عن إجادته التصويب على المرمى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».