مصر تواصل حضورها النشط في أفريقيا بمزيد من التعاون مع دول «الكوميسا»

محلب: من دون السلم والأمن لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي بالقارة

مصر تواصل حضورها النشط في أفريقيا بمزيد من التعاون مع دول «الكوميسا»
TT

مصر تواصل حضورها النشط في أفريقيا بمزيد من التعاون مع دول «الكوميسا»

مصر تواصل حضورها النشط في أفريقيا بمزيد من التعاون مع دول «الكوميسا»

تسعى مصر إلى تأكيد عودتها القوية إلى قارة أفريقيا، عبر مشاركتها عالية المستوى في جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية، بعد تجاهل دام عدة سنوات عاشت فيها البلاد حالة من الاضطرابات السياسية والأمنية. وترأس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري أمس وفد بلاده في قمة «الكوميسا» التي افتتحت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة 19 دولة أفريقية وتختتم أعمالها اليوم.
وتجمع الكوميسا هو السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا، أنشئ عام 1994 كمنطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 19 دولة. وقال محلب في كلمته لدول القارة إن «الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية للشعوب لن يتحقق دون وجود السلم والأمن»، مؤكدا أن التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة «تهدد مساعي دولنا الأفريقية من أجل الارتقاء بأهدافنا نحو تحقيق السلم والأمن».
وتأمل مصر أن يحقق تعاونها مع دول القارة مزيدا من التنمية الاقتصادية لديها، إذ تسعى لجلب الاستثمارات. وقال رئيس الوزراء محلب إن «فوائد منطقة التجارة الحرة كثيرة، لذلك نتطلع إلى تحقيق مزيد من الاندماج لاقتصادات دول التجمع»، متطلعا لاندماج القارة كلها في سوق واحدة في مواجهة تكتلات الشمال المتقدم.
وأضاف محلب أن تجمع الكوميسا شهد خلال السنوات القليلة الماضية تطورا مهمّا وحيويا في تطوير آلياته من أجل العمل على تطوير البنية التحتية للمنطقة، مشيدا بالجهود التي قامت بها الكوميسا بالتنسيق مع منظمة النيباد من أجل العمل على تنفيذ الطريق البري الذي يربط القاهرة بكيب تاون، والخط الملاحي النهري الذي سيربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ويوفر منفذا إضافيا لعدد من الدول الحبيسة الأعضاء في الكوميسا.
واعتبر محلب أن مصر أعلنت التزامها برعايتها لهذا المشروع وتضافر جهود الحكومة المصرية للقيام بالمتابعة الدقيقة والمباشرة، وأن تعمل على توفير أقصى ما يتوافر لديها من إمكانيات فنية ومادية لاستكمال دراسات ما قبل الجدوى الخاصة بالمشروع، موجها الدعوة إلى كل شركاء التنمية في القارة الأفريقية إلى زيارة مصر، للمشاركة في مؤتمر قمة التكتلات الثلاثة الاقتصادية الأفريقية الكبرى، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في 10 يونيو (حزيران) القادم، لإعلان اندماج التكتلات الاقتصادية الثلاثة، لتكون خطوة مهمة نحو إنشاء منطقة التجارة الأفريقية الحرة.
وأضاف محلب أن القارة الأفريقية تمتلك الطاقات والقدرات والثروات، كما تمتلك الإرادة السياسية كي تنطلق نحو صنع المستقبل الأفضل الذي تستحقه شعوبها وأجيالها القادمة، وهو ما سيتم العمل على تحقيقه في القريب العاجل.
وكانت فعاليات القمة الـ18 لدول تجمع الكوميسا قد انطلقت أمس بالعاصمة الإثيوبية تحت شعار «تعزيز التجارة البينية والتنمية الاقتصادية من خلال المشاريع التجارية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغيرة». وفي الجلسة الافتتاحية تسلم رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين، رئاسة القمة من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا.
ومن المقرر أن تبحث القمة تطورات قضايا السلم والأمن والملفات الهامة وأبرز النزاعات في منطقة الكوميسا، في ضوء التقارير والتوصيات ذات الصلة الصادرة مؤخرا عن الاتحاد الأفريقي، فضلا عن الملف الهام والخاص ببحث سبل مكافحة الإرهاب وكيفية مواجهة كل الأنشطة الإرهابية والعنف المسلح والتهديدات المتصلة بحياة ومعيشة المواطنين المدنيين وكيفية الحفاظ عليها.
من جهة أخرى، قال وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي إنه يجري التشاور حاليا مع نظيريه السوداني والإثيوبي لعقد الاجتماع المقبل للوزراء الثلاثة، والخاص باختيار المكتب الاستشاري العالمي لدراسة سد النهضة الإثيوبي وتأثيره حصة مصر في نهر النيل، بعد اعتذار الوزير الإثيوبي عن الموعد المقرر سلفا وهو يوما 30 و31 من الشهر الحالي.
وأشار مغازي إلى أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل، إما في العاصمة السودانية الخرطوم وإما الإثيوبية أديس أبابا، منوها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع نصب عينيه وعلى رأس اهتماماته التحديات المائية التي تواجهها مصر في الداخل والخارج، كما يقود بنفسه جهود عودة مصر إلى أحضان أفريقيا ودول حوض النيل، وهو ما أسفر عن توقيع مصر والسودان وإثيوبيا لوثيقة المبادئ الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والتي بددت كثيرا من الشكوك والمخاوف المصرية بشأن الآثار السلبية للسد على حصة مصر من مياه النيل، كما أعادت الثقة بين الدولتين.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.