تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية والآسيوية نحو ملعب «مرسول بارك» في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، مساء اليوم (الثلاثاء)، لمشاهدة الديربي السعودي بنكهة آسيوية، حيث يجمع النصر بغريمه التقليدي التاريخي فريق الهلال في دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
وتضمن تشكيلة الدور قبل النهائي أن يكون النهائي بين فريقين من اثنتين من أكبر الدول الآسيوية في كرة القدم، حيث من المنتظر أن تلتقي فرق السعودية وكوريا الجنوبية في النهائي للمرة الرابعة منذ 2004. لكن قبل المباراة النهائية، المقررة يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستحمل مواجهات هذا الأسبوع في الدور قبل النهائي طابعاً محلياً.
وأصدرت وزارة الرياضة السعودية بياناً أعلنت فيه تخفيف الاحترازات الصحية بدءاً من الأحد (أول من أمس)، معلنة عن «السماح بحضور الجماهير الرياضية في جميع الملاعب والمنشآت الرياضية بكامل طاقتها الاستيعابية في مختلف المنافسات الرياضية، ابتداءً من التاريخ المشار إليه أعلاه». وأضافت أن «دخول الجماهير (سيكون) مقتصراً على الأشخاص الذين أكملوا الحصول على (جرعتين) من لقاح كورونا المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة».
ويحتدم الصراع بين قطبي العاصمة من أجل بلوغ المباراة النهائية للبطولة القارية التي ستقام في العاصمة الرياض نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع الفائز من مواجهة فرق شرق آسيا التي تجمع بين أولسان هيونداي الكوري الجنوبي ومواطنه فريق بوهانغ ستيلرز.
ويتطلع النصر الذي استعرض قوته الفنية في الدور ربع النهائي للبطولة، واكتسح نظيره فريق الوحدة الإماراتي بخماسية نارية مقابل هدف وحيد، لمواصلة مشواره، والعبور نحو نهائي البطولة التي يبحث عن تحقيق لقبها للمرة الأولى في تاريخه.
أما الهلال، فقد قدم نفسه هو الآخر مرشحاً قوياً للبطولة، بعدما تجاوز نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني (وصيف بطل النسخة الماضية من البطولة القارية) بثلاثية نظيفة دون مقابل، ليضرب موعداً نارياً مع الغريم التقليدي، في صراع مختلف تماماً عن أي من المواجهات التي جمعت بينهما سابقاً.
ويدخل فريق النصر المواجهة الثانية له تحت قيادة مدربه البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي نجح في تجاوز المهمة الأولى بنجاح، وقاد فريقه نحو نصف نهائي البطولة القارية، حيث تعاقد النصر مع البرتغالي إيمانويل صاحب التجربة المثالية مع فريق التعاون، ليحل خلفاً للبرازيلي مانو مينيز.
ويعول الفريق العاصمي في مثل هذه المواجهة على هدافه المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي عاد للقائمة الأساسية، وقدم نفسه بصورة مثالية في مواجهة الوحدة الإماراتي، ونجح بوضع بصمته وتسجيل أحد الأهداف الخمسة، فيما يحضر البرازيلي تاليسكا بصفته أحد أبرز الأسماء النصراوية التي ستتجه نحوها الأنظار من أجل صناعة الفارق في هذه المباراة المفصلية. ونجح تاليسكا بالحصول على نجومية مباراة فريقه أمام الوحدة الإماراتي، بحسب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويملك تاليسكا حلولاً كثيرة، يتمثل أبرزها في التسديد من خارج منطقة الجزاء، ومن المتوقع أن يتحصل على رقابة مشددة من لاعبي الهلال لمنع هذه التسديدات.
أما حلول النصر الهجومية، فتتنوع بحضور الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، وعبد الفتاح عسيري الذي قدم نفسه بصورة مثالية في مواجهة الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى الأسماء البديلة التي يأتي في مقدمتها الكاميروني أبو بكر فينسنت الذي ظهر على مقاعد البدلاء، وحل ورقة رابحة في شوط المباراة الثاني، بالإضافة لسامي النجعي البديل الذي وضع بصمته بتسجيل الهدف الخامس لفريقه النصر.
ويغيب عن النصر بداعي الإيقاف الظهير الأيسر محمد قاسم، وسيحل بديلاً عنه عبد الرحمن العبيد، أو حتى علي لاجامي متوسط الدفاع الذي شارك بهذا المركز لأكثر من مباراة، حيث يجيد الأدوار الدفاعية أكثر من الهجومية، ويتوقع حضوره بديلاً عن قاسم في هذه المواجهة.
أما فريق الهلال الذي قدم نفسه بصورة مثالية لأول مرة هذا الموسم تحت قيادة مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم، فنجح بتحقيق الفوز بنتيجة كبيرة ومستويات مقنعة على غير العادة، وتمكن جارديم من تقديم فريقه بعد فترة التوقف في مواجهة بيرسبوليس بصورة مميزة، على عكس التوقعات التي ارتبطت بنتائج الفريق الماضية.
ويملك الهلال أوراقاً رابحة في الجانب الهجومي، يحضر في مقدمتها سالم الدوسري لاعب خط الوسط الذي يملك كثيراً من الحلول الفردية والجماعية، بالإضافة لقدرته التهديفية، حيث توج الدوسري بنجومية مواجهة فريقه أمام بيرسبوليس الإيراني من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وإلى جوار الدوسري، يحضر البرازيلي ماثيوس بيريرا الذي حصل على تقييمٍ عالٍ في المباراة السابقة. ويجيد البرازيلي حلولاً كثيرة، وهو مرشح دائم لصناعة الأهداف أو حتى تسجيلها من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء.
وفي خط المقدمة، يحضر الفرنسي غوميز الذي استعاد علاقته مع الشباك في الفترة الأخيرة، ونجح بوضع بصمته بهدفين في مواجهة بيرسبوليس الإيراني، فيما يتطلع موسى ماريغا لتقديم نفسه بصورة مميزة أكثر بعدما خفت نجمه في مواجهة الفريق الإيراني، ولم يظهر بأداء مقنع كما بدا عليه في مواجهة دور الستة عشر أمام استقلال طهران الإيراني.
وفي منطقة الارتكاز، يحضر في الهلال القائد سلمان الفرج الذي يفوق أقرانه كافة من اللاعبين المحليين. فعلى الرغم من الأدوار الدفاعية للفرج، فإنه يجيد فتح مساحات للاعبي خط الهجوم، وبداية هجمة مثالية للفريق، بالإضافة لمحمد كنو الذي بات يشكل ثنائية مثالية مع الفرج.
ويدخل الهلال مكتمل الصفوف، دون غيابات تتعلق بالإيقافات بداعي تراكم البطاقات، إلا أنه سيفتقد في هذه المواجهة لخدمات ياسر الشهراني الذي تعرض لإصابة في مشاركته مع المنتخب السعودي، ولم تتضح الصورة حيال مشاركته، حيث حل في المواجهة السابقة بديلاً عنه ناصر الدوسري.
وفي نصف النهائي الثاني، يلعب أولسان هيونداي الكوري الجنوبي مع مواطنه بوهانغ ستيلرز (حامل اللقب 3 مرات، آخرها في 2009) على ملعب جيونجو غداً (الأربعاء)، ما يعني أن النهائي سيكون سعودياً - كورياً جنوبياً.
وحقق أولسان فوزاً بالغ الصعوبة في ربع النهائي على تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي (بطل 2006 و2016) بنتيجة (3-2) بعد التمديد، فيما تجاوز بوهانغ ستيلرز ناغويا الياباني بنتيجة (3-صفر).
ديربي سعودي تاريخي بنكهة آسيوية في نصف نهائي «الأبطال»
سباق ناري بين النصر والهلال الليلة في «مرسول بارك» نحو النهائي الكبير
ديربي سعودي تاريخي بنكهة آسيوية في نصف نهائي «الأبطال»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة