البرتغال تنتفض وتتصدر المجموعة التاسعة واشتعال المنافسة بين بولندا وألمانيا واسكوتلندا بالرابعة

لوف يؤكد على أن أبطال العالم يصلون لقمة مستواهم في المراحل الحاسمة لتصفيات أمم أوروبا

كوينتراو (يمين) يسدد في مرمى صربيا ليمنح البرتغال انتصارا ثمينا (رويترز)
كوينتراو (يمين) يسدد في مرمى صربيا ليمنح البرتغال انتصارا ثمينا (رويترز)
TT

البرتغال تنتفض وتتصدر المجموعة التاسعة واشتعال المنافسة بين بولندا وألمانيا واسكوتلندا بالرابعة

كوينتراو (يمين) يسدد في مرمى صربيا ليمنح البرتغال انتصارا ثمينا (رويترز)
كوينتراو (يمين) يسدد في مرمى صربيا ليمنح البرتغال انتصارا ثمينا (رويترز)

بختام الجولة الخامسة من تصفيات بطولة أمم أوروبا 2016 التي انتزعت فيها منتخبات ألمانيا واسكوتلندا وآيرلندا الشمالية والبرتغال انتصارات هامة أصبحت المراحل القادمة هامة وحاسمة لتحديد هوية المتأهلين إلى النهائيات التي تستضيفها فرنسا.
في المجموعة الرابعة حصد المنتخب الألماني انتصارا سهلا بهدفين على مضيفه الجورجي 2 / صفر، فيما عرقلت آيرلندا منافستها بولندا بالتعادل 1 / 1 بينما انتزعت اسكوتلندا فوزا كاسحا 6 / 1 على منتخب جبل طارق.
ورفع المنتخب الألماني (المانشافت) رصيده إلى 10 نقاط لكنه رفض التقدم إلى المركز الثاني الذي احتلته اسكوتلندا بفارق الأهداف بفضل فوزها الكبير وبفارق نقطة واحدة خلف بولندا المتصدرة فيما تراجع منتخب آيرلندا للمركز الرابع برصيد 8 نقاط. وتجمد رصيد جورجيا عند 3 نقاط في المركز الخامس قبل الأخير فيما ظل منتخب جبل طارق في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط.
وعقب الفوز على جورجيا أكد جواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 2014 أن فريقه سيصل إلى قمة مستواه حينما يأتي موعد مواجهة بولندا واسكوتلندا وآيرلندا لمراحل الإياب في وقت لاحق من العام الحالي.
ورغم تخطيها بسهولة عقبة منتخب جورجيا لتواصل طريقها نحو التأهل أهدرت ألمانيا مجددا فرصا كثيرة وعانى مهاجموها في اللمسة الأخيرة.
وكان لوف الذي مدد تعاقده مؤخرا حتى 2018 قال إنه يرغب في إدخال تغييرات على تشكيلته الفائزة بكأس العالم في البرازيل العام الماضي ليجعلها أكثر مرونة وقدرة على التأقلم على مواجهة مختلف المنافسين.
وتستضيف ألمانيا منتخب بولندا ثم تحل ضيفة على اسكوتلندا في الرابع والسابع من سبتمبر على الترتيب، كما ستواجه منتخب آيرلندا في الثامن من أكتوبر.
وقال لوف: «من خبرتي أرى أنه عندما نصل إلى تلك المرحلة نكون دائما في حالة أفضل كثيرا لأننا نحصل على فرصة للوجود معا لفترة أطول كمجموعة وخوض المباريات والتدريبات سويا».
وبينما يتوقع أن تتأهل ألمانيا إلى النهائيات المقررة في فرنسا عبر لوف عن سعادته باستعادة جهود ريوس بعد تعرضه لسلسلة من الإصابات العام الماضي.
وقال لوف: «صادفه (ريوس) حظ سيء خلال الأشهر الأخيرة وبذل مجهودا كبيرا جدا للعودة. طريقة لعبنا تصبح أكثر مرونة وخطورة حينما يلعب». وكان ريوس وتوماس مولر هما من قادا ألمانيا للفوز على جورجيا بتسجيل الهدفين في الدقيقتين 39 و44.
في المقابل أهدر المنتخب البولندي فوزا كان في متناوله واستقبلت شباكه هدف التعادل 1 / 1 مع مضيفه الآيرلندي في الوقت بدل الضائع للمباراة لكن الفريق عزز موقعه في الصدارة بفضل هذه النقطة. وأنهى المنتخب البولندي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله سلاومير بيسكو في الدقيقة 26 قبل أن يتعادل شين لونغ للمنتخب الآيرلندي في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وعلى استاد «هامبدن بارك» في غلاسجو، حسم المنتخب الاسكوتلندي مواجهته مع منتخب جبل طارق في الشوط الأول الذي أنهاه بـ4 أهداف سجلها شون مالوني من ضربتي جزاء في الدقيقتين 18 و34 ودارين فليتشر وستيفن نايسميث في الدقيقتين 29 و39 مقابل هدف لجبل طارق سجله لي كاسيارو في الدقيقة 20.
وفي الشوط الثاني، أضاف فليتشر هدفيه الثاني والثالث (هاتريك) في الدقيقتين 77 و90 ليعزز فوز المنتخب الاسكوتلندي ويشعل المنافسة في هذه المجموعة الصعبة.
وفي المجموعة التاسعة قفزت البرتغال للصدارة بفوزها 2 - 1 على صربيا العنيدة. وتقدم المدافع المخضرم ريكاردو كارفاليو للبرتغال بضربة رأس متقنة من مدى قريب بعد مرور 10 دقائق من البداية. لكن نيمانيا ماتيتش أدرك التعادل لصربيا في الدقيقة 61 بركلة خلفية بارعة. وبعد دقيقتين فقط أعاد الظهير الايسر فابيو كوينتراو التقدم للبرتغال بعد تمريرة عرضية من جواو موتينيو ليتوج مجهوده الكبير في اللقاء. وتماسكت البرتغال التي لم يقدم قائدها كريستيانو رونالدو العرض المنتظر منه، في الدقائق المتبقية للحفاظ على الفوز. وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال وهو يشيد بأداء فريقه: «أظهر فريقي الكثير من النضج والخبرة، العمر لا يلعب الدور الأكثر أهمية في تشكيلتنا لكنها الرغبة في بذل الجهد من أجل الخروج بالنتائج التي نريدها».
وتابع: «هذه تشكيلة من اللاعبين على استعداد لبذل الجهد من أجل تحقيق الأهداف». ورفعت البرتغال رصيدها إلى 9 نقاط من 4 مباريات مقابل 7 نقاط للدنمارك وألبانيا.
في المقابل تحسر رادوفان تشورتشيتش مدرب صربيا على اهتزاز شباك فريقه بسهولة في أول مباراة رسمية له مع المنتخب، وقال: «نسمح بدخول الأهداف لمرمانا في أسوأ لحظة ممكنة، خصوصا الهدف الثاني الذي جاء بعد قليل من تعادلنا وعودتنا لأجواء اللقاء».
من جهته قال ماتيتش صاحب هدف صربيا الوحيد: «لعبنا بشكل سيء في الشوط الأول لكن مستوانا تحسن في الثاني وهو ما يجب أن نفعله في المباريات المتبقية لنا في التصفيات».
وفي المجموعة السادسة واصلت رومانيا وآيرلندا الشمالية انطلاقتهما الرائعة في التصفيات بفوز الأولى على جزر فارو 1 / صفر والثانية على فنلندا 2 / 1 بالجولة الخامسة التي شهدت أيضا تعادل المنتخبين المجري واليوناني سلبيا.
ورفع المنتخب الروماني رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام آيرلندا الشمالية واحتلت المجر المركز الثالث بـ8 نقاط، فيما تجمد رصيد المنتخب الفنلندي عند 4 نقاط في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام جزر فارو التي تحتل المركز الخامس مقابل نقطتين لليونان في المركز السادس والأخير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».