دانت محكمة في القدس، اليوم (الاثنين)، رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت في قضية فساد كان متهما فيها بتلقي مبالغ مالية من رجل الأعمال الاميركي موريس تالانسكي تقدر بعشرات آلاف الدولارات.
وذكرت وسائل الاعلام ان الحكم بحق أولمرت بتهم الاحتيال واساءة الائتمان والفساد سيصدر في الخامس من مايو (ايار) المقبل.
واكد محامو اولمرت بأنهم سيتقدمون باستئناف الى المحكمة العليا.
وسبق ان صدر بحق أولمرت (69 عاما) حكم بالسجن ست سنوات مع النفاذ في قضية فساد اخرى استأنفها امام المحكمة العليا. وكان القضاء برأ اولمرت في نفس القضية التي صدر عليه الحكم فيها الاثنين من قبل لعدم توافر أدلة كافية ضده. لكن أعيد فتح القضية بعد ان قدمت مديرة مكتب اولمرت السابقة شولا زاكين التي حكم عليها في قضية فساد اخرى تسجيلات جديدة للمحكمة لمحادثات أجرتها مع اولمرت.
واعترف اولمرت في التسجيلات التي تمت دون علمه، بأنه تلقى مغلفات فيها عشرات آلاف الدولارات الاميركية من رجل الاعمال الاميركي موريس تالانسكي.
وقال الحكم الصادر اليوم ان اولمرت تلقى مبلغ 150 الف دولار من تالانكسي عندما كان يشغل منصب وزير التجارة والصناعة في الفترة ما بين عامي 2003-2005.
ومقابل هذه المعلومات، حصلت زاكين على حكم مخفف بالسجن 11 شهرا في قضية فساد عقارية كبيرة أخرى تعرف بقضية "هولي لاند".
يذكر ان اولمرت كان رئيسا لبلدية القدس بين 1993 و2003، ثم تولى منصب وزير التجارة والصناعة وكذلك عدة حقائب وزارية اخرى قبل ان يصبح رئيسا للوزراء في 2006.
وترأس حزب كاديما (وسط-يمين) حتى العام 2008.
وبدأ سقوط أولمرت في يوليو(تموز) 2008 عندما أضعفته اتهامات الفساد وأعلن وقتها انه لن يرشح نفسه لرئاسة حزبه كاديما (وسط) في الانتخابات الحزبية، متخليا بذلك بحكم الأمر الواقع عن رئاسة الحكومة التي تسلمها عام 2006.
ودفع أولمرت ببراءته دائما في هذه القضايا، ولكنه اضطر للاستقالة من مهامه كرئيس للحكومة في 21 سبتمبر(ايلول) 2008 ، بعد ان اوصت الشرطة باتهامه في سلسلة قضايا اثناء مسيرته المهنية.
وتولى أولمرت رئاسة الوزراء في مارس (آذار) 2006 خلفا لارييل شارون الزعيم اليميني المتشدد الذي اسس حزب كاديما واصيب بجلطة دماغية ادخلته في غيبوبة عميقة توفي جراءها في مطلع عام 2014.
إدانة رئيس وزراء إسرائيل السابق بقضية فساد
تلقى 150 ألف دولار من رجل أعمال أميركي
إدانة رئيس وزراء إسرائيل السابق بقضية فساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة