قتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرون مساء أمس في هجوم انتحاري في كابل استهدف النائب الأفغاني غول باشا مجيدي الذي أصيب بجروح، وفق ما أفاد قائد شرطة العاصمة عبد الرحمن رحيمي.
وقال رحيمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الانتحاري فجر نفسه أمام متجر في حي شاه شهيد»، مضيفا «أستطيع التأكيد أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 8 آخرون».
وأوضح أن النائب «كان يحضر اجتماعا لمجلس جيرغا وفيما كان يغادر المكان فجر انتحاري نفسه إذ كان يسير خارج المبنى وقت الاجتماع».
وأورد المصدر نفسه أن النائب المتحدر من ولاية باكتيا في شرق البلاد أصيب بجروح طفيفة في ركبته، لافتا إلى أن جميع الضحايا من المدنيين وثمة طفل بين القتلى الثلاثة.
وسارعت قوات الأمن إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان الهجوم وفق مصور وكالة الصحافة الفرنسية. وفي بيان مساء أمس، نددت وزارة الداخلية بالهجوم مؤكدة الحصيلة. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء لكن كيفية تنفيذه تذكر بأسلوب طالبان التي تستهدف عموما ممثلي السلطة في كابل.
ويأتي هذا الاعتداء بعيد عودة الرئيس أشرف غني من زيارة رسمية للولايات المتحدة بحث خلالها قضية المصالحة الوطنية الشائكة وعملية السلام مع طالبان الأفغانية.
وإثر لقاء بين غني والرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن البلدان أن الولايات المتحدة ستبقي 9800 جندي في أفغانستان حتى نهاية 2015 علما بأنها كانت ستبقي نصف هذا العدد.
وبعد انسحاب القوات المقاتلة للحلف الأطلسي في ديسمبر (كانون الأول)، أبقى الحلف نحو 12 ألفا و500 عنصر تنحصر مهمتهم في تقديم المساعدة إلى قوات الأمن الأفغانية وتدريبها.
في موازاة ذلك، فإن التقارب الأخير مع باكستان المجاورة التي اعتبرت دائما داعما لطالبان أحيا الآمال بالتفاوض مع المتمردين.
لكن هؤلاء ما زالوا يفرضون شروطهم التي تسبق أي تفاوض، وفي مقدمها انسحاب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان.
وأول من أمس، أسفر اعتداء آخر عن 7 قتلى و36 جريحا بوسط كابل قرب القصر الرئاسي والكثير من الوزارات.
وكان هجوم استهدف النائب شكرية بركزاي في نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت وأسفر عن إصابتها بجروح طفيفة. وبركزاي معروفة بدفاعها عن حقوق النساء في أفغانستان.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أصيبت نائبة أخرى هي مريم كوفي بالرصاص.
3 قتلى في هجوم انتحاري استهدف نائبا في كابل
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولكن بصمة طالبان واضحة
3 قتلى في هجوم انتحاري استهدف نائبا في كابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة