أنس جابر تواصل تألقها وتصبح أول عربية بين العشر الأول في تصنيف المحترفين والمحترفات

التونسية أنس جابر تواصل نتائجها وإنجازاتها الرائعة (أ.ف.ب)
التونسية أنس جابر تواصل نتائجها وإنجازاتها الرائعة (أ.ف.ب)
TT

أنس جابر تواصل تألقها وتصبح أول عربية بين العشر الأول في تصنيف المحترفين والمحترفات

التونسية أنس جابر تواصل نتائجها وإنجازاتها الرائعة (أ.ف.ب)
التونسية أنس جابر تواصل نتائجها وإنجازاتها الرائعة (أ.ف.ب)

واصلت التونسية أنس جابر نتائجها وإنجازاتها الرائعة هذا العام ببلوغها دور الثمانية في دورة إنديان ويلز الأميركية في التنس، وستصبح اعتباراً من الاثنين المقبل أول عربية بين العشر الأوليات في تاريخ التصنيف المعتمد راهناً لدى المحترفين والمحترفات. لم تجد جابر أي صعوبة لتخطي عقبة الروسية آنا كالينسكايا المصنفة 151 عالمياً والصاعدة من التصفيات 6 - 2 و6 - 2 في 78 دقيقة، لتحقق فوزها الـ47 هذا العام؛ ما خوّلها وضع قدم بين الثماني الأوليات في تصنيف بطولة الماسترز الختامية.
كان صعود جابر (27 عاماً) تاريخياً في التصنيف العالمي خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه سيصل إلى مستوى جديد تماماً الآن، حيث من المتوقع أن تدخل التونسية إلى المراكز العشرة الأولى خلال التصنيف الأسبوعي الاثنين المقبل، بحسب ما أكدته رابطة اللاعبات المحترفات، وذلك للمرة الأولى في مسيرتها الاحترافية. وتحتل جابر المركز الرابع عشر حالياً في تصنيف المحترفات، وهو أفضل مركز احتله لاعب عربي كان المغربي يونس العيناوي في عامي 2003 و2004.
وغرّدت جابر معلّقة على خبر دخولها العشر الأوليات «ثقوا»، في حين كتبت المصنفة أولى عالمياً سابقاً البلجيكية كيم كلايسترز «رائع». وبتأهلها إلى دور الثمانية في إنديان ويلز، ستضيف جابر إنجازاً آخر إلى سجلاتها القياسية العربية بعدما كانت أول لاعبة عربية تبلغ دور الثمانية في إحدى البطولات الأربع الكبرى في بطولة أستراليا المفتوحة 2020 (بلغته بعدها في بطولة ويمبلدون 2021)، والأولى بين الـ50 الأوليات في تصنيف رابطة اللاعبات المحترفات (بعد بطولة أستراليا 2020)، والأولى المتوجة بلقب عندما فازت بدورة برمنغهام الإنجليزية على الملاعب العشبية في يونيو (حزيران) الماضي.
كما عزّزت جابر التي لم يسبق لها تخطي الدور الثاني في الدورة الأميركية، إحدى دورات الألف بحسب تصنيف رابطة المحترفات (دبليو تي أيه)، حظوظها في حجز بطاقة في بطولة الماسترز الختامية المقررة في مدينة غوادالاخارا المكسيكية من 10 إلى 17 الشهر المقبل. ودخلت جابر دورة إنديان ويلز وهي في المركز التاسع في تصنيف بطولة الماسترز الختامية، وهي ضمنت الاثنين المقبل انتزاع المركز الثامن من اليابانية ناومي أوساكا.
وقالت جابر عن الروسية في المقابلة التي أجرتها على أرضية الملعب «إنها لاعبة لا تصدق»، مضيفة «إنها في كل مكان، تحصل على كل كرة؛ لذلك كان عليّ استخدام كل زاوية من الملعب، والاستعانة بالكرات الساقطة والقصيرة، كانت ضرباتي الأمامية جيدة حقاً اليوم». وتابعت «أنا سعيدة حقاً بأدائي». وعلقت جابر على فوزها الـ47 هذا الموسم وتألقها اللافت في الأعوام الأخيرة قائلة «عندما بدأت لعب التنس، كنت أرغب في الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة لسبب ما. لقد فزت بها في فئة الشابات، ثم أخبرت أمي دائماً أنني أريد أن أكون الرقم واحد عالمياً».
ولن تكون مهمة جابر سهلة في دور الثمانية؛ لأنها ستلاقي الإستونية أنيت كونتافيت الفائزة 16 مرة في مبارياتها الـ17 الأخيرة. وتوجت كونتافيت بلقبين هذا العام في كليفلاند الأميركية قبل أسبوع من بطولة فلاشينغ ميدوز، وأوسترافا التشيكية في 20 الشهر الماضي، علماً بأنها خسرت المباراة النهائية لدورة استبورن البريطانية في 21 يونيو الماضي.
وقالت جابر التي خسرت مباراتين نهائيتين هذا العام في تشارلستون وشيكاغو الأميركيتين «أتوقع مباراة صعبة جداً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».