مبادرات تسويقية مبتكرة لشركاء ورعاة «معرض الرياض للكتاب»

خدمة لتوصيل الكتب من «معرض الرياض» عبر أحد أشهر التطبيقات المتخصصة («جاهز»)
خدمة لتوصيل الكتب من «معرض الرياض» عبر أحد أشهر التطبيقات المتخصصة («جاهز»)
TT

مبادرات تسويقية مبتكرة لشركاء ورعاة «معرض الرياض للكتاب»

خدمة لتوصيل الكتب من «معرض الرياض» عبر أحد أشهر التطبيقات المتخصصة («جاهز»)
خدمة لتوصيل الكتب من «معرض الرياض» عبر أحد أشهر التطبيقات المتخصصة («جاهز»)

باعتباره أكبر تظاهرة ثقافية تستضيفها العاصمة السعودية سنوياً، تسعى كثير من الجهات والشركات الخاصة للحصول على مقعد ضمن الشركاء الاستراتيجيين أو الرعاة لمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وأن تكون شريكاً أو راعياً في المعرض الذي يحظى باهتمام عالمي ومحلي، فإن ذلك يتيح للجهة التعريف بنفسها والترويج لخدماتها أمام حشد كبير من المثقفين والمهتمين الذين توافدوا للاطلاع على أحدث المطبوعات التي تعرضها دور النشر المحلية والإقليمية والعالمية.
وتصدرت قائمة الشركاء لمعرض الكتاب الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأحد، المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام كشريك إعلامي، وزين السعودية للاتصالات وتابعتها ياقوت كشريك رقمي، وتطبيق «جاهز» كشريك استراتيجي، وغيرهم من الشركاء الفاعلين. وحتى اليوم الأخير للمعرض شهدت أجنحة الشركاء والرعاة أساليب تسويقية مبتكرة تعزز ولاء العميل الحالي للجهة وتسهم في استقطاب عملاء جدد.
وحضر «جاهز» بفعاليات لافتة جذبت الكثير من زوار المعرض، كان من أبرزها إحضار خطاطين داخل جناحه كتبوا أسماء الزوار على حقائب وبطاقات خاصة بالإهداء.
وأوضحت ولاء الجهني مسؤولة الاتصال المؤسسي في «جاهز»، لـ«الشرق الأوسط»، أنه باعتبار التطبيق الشريك اللوجيستي للمعرض والاستراتيجي لوزارة الثقافة، فإنه فعل جناحه بعدة مبادرات، ويترجم الهدف منها اتساع الدائرة الجماهيرية له.
وأضافت «يهمنا أن نكون متواجدين في مختلف القطاعات ونستهدف كل فئات المجتمع ومن جميع المناطق، وأن نكون حاضرين في أهم الفعاليات والتواصل مع العملاء بشكل مباشر والاستماع لهم وأخذ انطباعهم عن التطبيق ما يسهم في تعزيز الثقة به، وذلك من حضورنا على أرض الواقع وليس فقط من خلف الشاشات».
ويعتبر «جاهز» أحد أهم تطبيقات توصيل المأكولات في السعودية، وكشركة محلية ناجحة خلقت متجراً لتوصيل الكتب من معرض الكتاب ضمن خيارات تطبيقها، حيث يعرض متجر «جاهز تقرأ؟» العديد من خيارات الكتب الأكثر مبيعاً. ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المقيم بمنطقة الرياض طلب أحد الكتب المتاحة في المتجر من دور النشر المميزة، وبذلك يكسب التطبيق عملاءه والمهتمين بالمعرض في آنٍ واحد.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.