ديشامب يؤكد أن فرنسا ما زالت قوة لا يستهان بها... ومارتينيز يرى أن «ثقل المسؤولية» أدى إلى انهيار بلجيكا

ديشامب ولاعبوه وفرحة التأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
ديشامب ولاعبوه وفرحة التأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
TT

ديشامب يؤكد أن فرنسا ما زالت قوة لا يستهان بها... ومارتينيز يرى أن «ثقل المسؤولية» أدى إلى انهيار بلجيكا

ديشامب ولاعبوه وفرحة التأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
ديشامب ولاعبوه وفرحة التأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)

قال ديدييه ديشامب مدرب فرنسا إن فريقه أظهر أنه ما زال قوة لا يستهان بها بعد أن حقق فوزا رائعا 3-2 على بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد هزيمته الصادمة أمام سويسرا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2020 هذا العام. وكان المنتخب الفرنسي بطل العالم، الذي واجه صعوبات في تعادلين متتاليين أمام البوسنة وأوكرانيا قبل فوزه على فنلندا في تصفيات كأس العالم، في موقف صعب بالدور قبل النهائي أمام بلجيكا المصنفة الأولى عالميا عندما تأخر 2-صفر بنهاية الشوط الأول.
لكن رد فعل المنتخب الفرنسي كان رائعا وتوج بهدف تيو هرنانديز في الدقيقة الأخيرة، ليحجز مكانا في نهائي غد الأحد ضد إسبانيا. وأبلغ ديشامب مؤتمرا صحافيا بعد أن هز كريم بنزيمة وكيليان مبابي وهرنانديز الشباك عقب تقدم بلجيكا بهدفي يانيك كاراسكو وروميلو لوكاكو في الشوط الأول: «خرجنا على يد سويسرا (في بطولة أوروبا 2020) لكن المنتخب الفرنسي ما زال موجودا. أكدنا ما فعلناه ضد فنلندا وضد المنتخب البلجيكي الذي يعد أفضل فريق في أوروبا، وما زلنا من بين أفضل الفرق».
وأضاف ديشامب أن المباراة كانت من بين الأفضل في عهده كمدرب لفرنسا، والذي بدأ في 2012. ومضى قائلا: «إنها واحدة من أفضل مباريات الفريق بسبب مجرياتها وبسبب قوة المنافس. على الرغم من الموقف الصعب الذي واجهناه كان لدينا الفخر والشخصية القوية لتغييره. إنها لحظة رائعة».
وبدأ المنتخب الفرنسي المباراة جيدا لكنه تراجع في آخر 20 دقيقة بالشوط الأول، وأعطى الفرصة لبلجيكا لانتزاع تقدم بدا مريحا، غير أنه أجهز على فريق المدرب روبرتو مارتينيز في الشوط الثاني. وقال ديشامب: «كنا أقل من مستوانا في الجزء الأخير من الشوط الأول ولكن بمجرد أن لعبنا بقوة أكبر تغيرت الأمور. شعر اللاعبون بالإحباط في الشوط الأول لكن ذلك لأننا منحنا بلجيكا الفرصة لتسجيل هذين الهدفين».
وأضاف: «أظهر اللاعبون فخرا وشخصية قوية»، وأثنى على الأداء الدفاعي لثلاثي الهجوم المكون من مبابي وبنزيمة وأنطوان غريزمان.
وصنع مبابي، الذي لم يسجل في آخر ست مباريات دولية، الهدف الأول لبنزيمة قبل أن يعادل النتيجة من علامة الجزاء بعد أن أهدر ركلة الترجيح الحاسمة أمام سويسرا في يونيو (حزيران). وقال ديشامب: «لم يكن لدى كيليان أي شكوك. تحلى بالتصميم بعد أن افتقر إلى الفعالية في بطولة أوروبا. كما قلت دائما، المنتخب الفرنسي أفضل دائما في وجود كيليان مبابي».
في المقابل، يعتقد روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا أن ثقل المسؤولية التي شعر بها لاعبوه في سعيهم لتحقيق الألقاب هو السبب وراء الانهيار في الشوط الثاني أمام فرنسا في مباراتهما بقبل نهائي دوري الأمم الأوروبية. وفرط المنتخب البلجيكي في تقدمه 2-صفر في الشوط الأول ليخسر 3-2 أمام فرنسا بطلة العالم، حيث استقبل هدفا في الدقيقة 90 بعد ثلاث دقائق من تسجيل المهاجم روميلو لوكاكو ما بدا أنه هدف الانتصار قبل إلغائه بداعي التسلل.
ووُصف الفريق المدجج بالنجوم، الذي يضم لاعبين أمثال لوكاكو وكيفن دي بروين وإيدن هازارد، بأنه «جيل ذهبي» لكنه فشل مرة أخرى في مسعاه لتحقيق لقب بعد ثلاثة أشهر من خروجه من دور الثمانية في بطولة أوروبا 2020 على يد إيطاليا.
وأبلغ مارتينيز مؤتمرا صحافيا: «الشوط الثاني كان مسألة عاطفة وشعور بمسؤولية الوصول إلى النهائي. فجأة أصبحت مباراة نريدها أن تنتهي. في هذه المرحلة توقفنا عن اللعب. إذا كان هناك أي شيء، فهذه هي المسؤولية التي نشعر بها تجاه جمهورنا والطريقة التي يريد هذا الجيل أن يفوز بواسطتها بالألقاب».
وسجلت بلجيكا هدفين في غضون ثلاث دقائق عن طريق يانيك كاراسكو ولوكاكو لتكلل أداء جيدا في الشوط الأول قبل فترة كارثية في الشوط الثاني. وتمثل النتيجة خيبة أمل أخرى للجماهير البلجيكية، التي شهدت خروج فريقها الموهوب من دور الثمانية في آخر نسختين لبطولة أوروبا واحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2018، لكن مارتينيز يأمل أن يستفيد من الخبرة قبل كأس العالم العام القادم في قطر.
وقال المدرب الإسباني: «ما علينا غرسه هو الالتزام والرغبة في الوصول إلى هناك. نحن في المراحل الصحيحة من المسابقات. الآن هو وقت التأكد من أننا نتعلم. نشعر جميعا كأمة بأننا نتألم، ولكن بعد 12 شهرا من الآن لدينا بطولة كبرى». وأضاف: «إنها لحظة جيدة بالنسبة لنا لإظهار صلابتنا وأننا نريد أن ننمو حتى من خلال هذه التجربة القاسية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.