لبنان وصندوق النقد... مفاوضات شاقة تتطلّب تحديد الخسائر وتوحيد سعر الصرف

دولارات أميركية وليرات لبنانية في محل للصيرفة ببيروت (رويترز)
دولارات أميركية وليرات لبنانية في محل للصيرفة ببيروت (رويترز)
TT

لبنان وصندوق النقد... مفاوضات شاقة تتطلّب تحديد الخسائر وتوحيد سعر الصرف

دولارات أميركية وليرات لبنانية في محل للصيرفة ببيروت (رويترز)
دولارات أميركية وليرات لبنانية في محل للصيرفة ببيروت (رويترز)

بعد مخاض طويل ومؤلم استمر أكثر من سنة ولدت حكومة جديدة في لبنان تبدو مهمتها واضحة بغض النظر عما أدرجته في بيانها الوزاري: لجم الانهيار للتمكن من إجراء انتخابات نيابية في ربيع 2022.
ومن المقوّمات الأساسية لوقف الانهيار العودة إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعدما كانت الجولات السبع عشرة السابقة من المفاوضات بين الصندوق وحكومة حسان دياب قد توقفت (بسبب عدم اتفاق الجهات الرسمية اللبنانية على رقم موحّد لحجم الخسائر!) فيما كان لبنان يغرق أكثر في أزمته.
والآن تنطلق حكومة نجيب ميقاتي في المفاوضات من نقطة صعبة جدا في ظل توقف شبه تام لدورة الإنتاج، وانهيار كبير لليرة، وضبابية سياسية تدور في فضاء نظام سياسي لا ينتج إلا أزمات.
وضمن الوقت الضيّق المتاح، تحاول حكومة ميقاتي إعادة صياغة خطة التعافي الاقتصادي بالتعاون مع شركة «لازارد» للاستشارات المالية، من دون وضع إطار زمني لذلك. والمستغرب هو عدم وجود أي أسس للتعامل مع الدين العام الذي فاق 100 مليار دولار، تعود بمعظمها إلى دائنين محليين (المصارف بشكل أساسي) وبعض الدائنين الأجانب (حملة اليوروبوندز).
وبعدما شكلت الحكومة لجنة موسعة للتفاوض مع صندوق النقد، طلب منها الثاني إنجاز خطة للتعافي تبيّن الخطوات المطلوبة بهدف البناء عليها. وفي هذا الصدد، نقلت مصادر عن الصندوق أن الخطة التي وضعتها حكومة حسان دياب جيدة، إلا أن أرقامها تحتاج إلى تحديث، خصوصاً أن سعر صرف الليرة مقابل الدولار تدهور كثيراً منذ ذلك الحين. لذلك طلبت السلطات اللبنانية من شركة «لازارد» المساعدة في تحديث الخطة.
والأبعد من ذلك، يرى خبراء اقتصاديون لطالما أبدوا معارضتهم للنموذج الاقتصادي الذي اتبع في لبنان على مدى العقود الثلاثة الماضية، انه من دون إعادة النظر في أساسيات الاقتصاد لا يمكن تحقيق تعافٍ حقيقي. وهم يتخوفون في هذا المجال من دخول لبنان في دوامة التفاوض مع صندوق النقد على طريقة الأرجنتين التي لم تستطع الخروج من «لازمة» إعادة جدولة ديونها منذ أكثر من ربع قرن.
*أصل المشكلة
في السياق، انشغل قسم من الرأي العام اللبناني وعدد من الاقتصاديين في الايام الأخيرة في قراءة دراسة طويلة بعنوان «أصل الأزمة في القطاع المصرفي اللبناني» وضعها باللغة الإنجليزية المدير العام السابق لوزارة المال اللبنانية آلان بيفاني (تولى المنصب من العام 2000 إلى العام 2020)، ونشرها معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد الأميركية على موقع الجامعة. وقد شرح بيفاني بإسهاب أسباب الأزمة عائداً إلى تركيبة النظام التي نشأت بعد توقف الحرب عام 1990.
ومما يقوله بيفاني أن النظام الجديد الذي أعقب انتهاء الحرب بدأ فعليا عام 1992، مع تولي الثنائي رفيق الحريري – نبيه بري إدارة دفّة البلاد، الأول عبر رئاسة الحكومة والثاني رئاسة مجلس النواب، متحالفَين مع عدد كبير من السياسيين.
ويعتبر بيفاني أن من أسباب استشراء الفساد أن مجلس النواب تخلى عن دور مراقبة السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة ليتحوّل إلى شريك لها، متهماً بري والرئيس الراحل رفيق الحريري بالشراكة مع آخرين بشلّ السلطة القضائية من خلال تعيين أشخاص محسوبين على الزعماء أو فاسدين في مناصب حساسة، وإبقاء مناصب رقابية أساسية شاغرة.
ويضيف واضع الدراسة أن القوى السياسية المختلفة سعت إلى أخذ حصص من الغنائم ضمن هذه التركيبة فتحولت المعارضة من دور محاسبة الحكومة إلى دور الساعي إلى مكاسب.
ويرى بيفاني أن الفساد السياسي وإيهام الناس أن القطاع المصرفي متين وقوي، ومخالفة حاكم مصرف لبنان القوانين في أكثر من مجال وتوزيعه مليارات الدولارات من الأموال العامة على المصارف تحت عنوان الهندسة المالية، أدت إلى تجويف هيكل الاقتصاد من أهم مقوّماته فانهار على رؤوس الجميع.
ويسهب بيفاني في الحديث عن مصرف لبنان وتدخله من دون قانون أو إذن لإنقاذ بعض المصارف الخاصة من الإفلاس، وربطه سعر الليرة بالدولار من دون أي أساس علمي، وإعطاء الفوائد المرتفعة لجذب الودائع الدولارية من الخارج في غياب أي رؤية لتوفير القدرة على مواصلة سداد الفوائد لمستحقيها...

*المهمة الصعبة
في ظل هذا الواقع الاقتصادي المأزوم وتعطّل وسائل الإنتاج وقضم ودائع الناس في المصارف عبر تحديد سعر لصرف الدولار يقل بنسبة 75 إلى 80% عن سعر السوق الموازية وإفلاس عدد كبير من المؤسسات، سيبدأ لبنان التفاوض الجدي مع صندوق النقد الدولي باعتباره الحل الوحيد الممكن للشروع في الخروج من الأزمة.
ويتفق جميع الخبراء على أن الشرط الأول للصندوق سيكون توحيد سعر صرف الليرة، والثاني ضرورة الاعتراف بالحجم الحقيقي للخسائر التي تكّبدتها المالية العامة. فمن دون هذين المعطيين لا يمكن رسم الملامح الحقيقية للمشكلة بهدف وضع الأسس الضرورية والسليمة للحلّ.
تحقيق الشرط الثاني يتطلب جواباً موحّداً من وزارة المال ومصرف لبنان وجمعية المصارف التي يعتبرها البعض «الحزب» الأقوى لبنان. وهذا ما لم يحصل في جولات تفاوض الحكومة السابقة مع الصندوق فتوقف البحث، وتكبد اللبنانيون مزيداً من الخسائر التي كانوا في غنى عنها. ولعل خطورة الوضع الآن تقنع المعنيين بالاعتراف بالحجم الحقيقي للخسائر من دون أي محاولة تلطيفية أو تجميلية، لأن إخفاء حقيقة المرض سيمنع الطبيب من تقديم العلاج الناجع.
أما الشرط الأول فتحقيقه صعب جداً، خصوصاً أن أيادي خفية تتلاعب بسعر الدولار يوميا عبر منصات تسعير لا أحد يعلم أمكنة وجودها ولا من يديرها، بالإضافة طبعاً إلى الضعف البنيوي للاقتصاد اللبناني.
يبقى القول إن المفاوضات مع صندوق النقد ستفضي – إذا نجحت – إلى أمرين أكيدين: حفظ حقوق الدائنين الأجانب عبر إعادة جدولة دفع سندات اليوروبوندز المستحقة، وتحمّل جهة ما القسط الأكبر من الخسارة... وهنا يأمل اللبنانيون ألا تكون عامة الشعب الخاسر الأكبر، علماً أن المواطنين هم من يدفعون الأثمان الباهظة منذ سنتين.



اقتصاد قطر ينمو 1.2 % على أساس سنوي في الربع الثالث 2023

قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
TT

اقتصاد قطر ينمو 1.2 % على أساس سنوي في الربع الثالث 2023

قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)
قطر استغلت الفائض في الميزانية لخفض الدين العام (رويترز)

أظهرت تقديرات حكومية، الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في قطر زاد 1.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2023.

وذكر «جهاز التخطيط والإحصاء» في قطر أن تقديره للناتج المحلي الإجمالي في ظل أسعار ثابتة وبالتعديل وفقاً للتضخم بلغ 177.3 مليار ريال (48.6 مليار دولار) في ذلك الفصل مقارنة مع تقديرات للفصل نفسه في 2022 بلغت 175.2 مليار ريال.

وزاد الناتج المحلي الإجمالي أربعة في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

وأعلنت قطر تسجيل فائض في الميزانية بلغ 1.4 مليار ريال في الربع الأخير من 2023 واستغلته لخفض الدين العام.

ولا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على عوائد الغاز من أجل الدخل الحكومي رغم الجهود المبذولة لتنويع القطاعات الاقتصادية ومصادر الإيرادات، بحسب وكالة «رويترز».

وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» في أبريل (نيسان) لآراء اقتصاديين نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.2 في المائة في 2024، و2.9 في المائة خلال العام القادم، وخمسة في المائة بعام 2026.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط النمو في منطقة الخليج 2.4 في المائة في العام الحالي (2024)، وهو ما يقل قليلاً عن توقع لاستطلاع أجرته «رويترز» عند 2.5 في المائة.


وزير كهرباء جنوب أفريقيا: استثمارات قريبة متوقعة من «أرامكو» و«أكوا باور»

وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
TT

وزير كهرباء جنوب أفريقيا: استثمارات قريبة متوقعة من «أرامكو» و«أكوا باور»

وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)
وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا (رويترز)

توقع وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا كغوسينشو راموكغوبا أن تضخ شركة «أرامكو السعودية» 10 مليارات دولار للاستثمار في قطاع البتروكيميائيات في بلاده قريباً، مع توقعات بأن تعلن شركة «أكوا باور» عن المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، لتضاف إلى الاستثمارات الموجودة لشركة «معادن» السعودية.

وقال راموكغوبا على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، إن السعودية «تعد أكبر مستثمر خليجي في قطاع الطاقة المتجددة في البلاد»، متوقعاً أن تعلن «أكوا باور» السعودية عن المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، وعن استثمار شركة «أرامكو السعودية» بما قيمته 10 مليارات دولار أخرى في قطاع البتروكيميائيات، بالإضافة إلى استثمار «معادن» الأخير في قطاع الكيميائيات في مشروع المبيعات، والتسويق، والدعم.

وتعد السعودية أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، وتلعب شركة «أكوا باور» دوراً رائداً في هذا المجال. وقد أعلنت الشركة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي توقيع اتفاقية شراء الطاقة لـ«مشروع أكوا باور داو»، الذي يُعد محطة هجينة قابلة للتوزيع بقدرة 150 ميغاواط، والبالغ حجم استثماراته 800 مليون دولار. كما أنجزت مشروع «أكوا باور سولافريكا بوكبورت» للطاقة الشمسية المركزة، ومشروع محطة «ريدستون» للطاقة الشمسية المركزة، وغيرها.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا زار السعودية في العام 2022، واستقبله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشهدا معاً على توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

راموكغوبا: «في مارس (آذار) 2023، أعلنت السعودية عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى بلادنا، بالإضافة إلى الإعلان عن اتفاق ضم جنوب أفريقيا إلى دول المجموعة الأولى، حيث يمكن لمواطنيها الحصول على تأشيرة سياحية عبر الإنترنت (تأشيرة دخول) أو عند الوصول. وبمجرد تنفيذ ذلك، سنكون أول دولة أفريقية تحصل على هذا الامتياز، وفي الوقت نفسه لا يحتاج المواطنون السعوديون إلى تأشيرة لزيارة بلادنا للإقامة لمدة 90 يوماً».

وأضاف راموكغوبا: «كان أحد الإعلانات الرئيسية التي تم الكشف عنها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس رامافوزا في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 هو أن السعودية ستبدأ في استيراد اللحوم الحمراء من جنوب أفريقيا، حيث أدت الارتباطات القوية بين السلطات المعنية في البلدين إلى رفع الحظر المفروض منذ 19 عاماً. ومنذ فبراير (شباط) 2024، أصبحت اللحوم الحمراء ومنتجاتها في جنوب أفريقيا متاحة على رفوف متاجر البقالة الكبرى في جميع أنحاء المملكة».

وتابع: «في أكتوبر 2023، أعلنت المملكة عن تقديم تأشيرات إلكترونية سعودية لمواطني 49 دولة بما فيها جنوب أفريقيا، مع بوابة إلكترونية سريعة وسهلة الاستخدام، ورسوم ميسورة التكلفة. وقد جعل ذلك جنوب أفريقيا أول دولة أفريقية تحصل على التأشيرة الإلكترونية للسعودية. وكل هذا مؤشر واضح على علاقاتنا القوية والمتنامية. ونحن نتطلع إلى ضمان استمرار انعكاس العمل والجهد الذي نقوم به كقادة لبلداننا في جهود فرق الدعم لدينا، اقتصادياً، وسياسياً».

وقدر راموكغوبا الاستثمارات السعودية في بلاده، بنحو 1.62 مليار دولار مع خلق 563 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن آخر استثمار في 2022 كان لشركة «معادن» للاستثمار في قطاع الكيميائيات بجنوب أفريقيا في مشروع مبيعات وتسويق ودعم، حيث افتتحت «معادن» مكتباً إقليمياً جديداً في جنوب أفريقيا.

وبحسب راموكغوبا، تتركز الاستثمارات السعودية في جنوب أفريقيا في قطاعات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والأعمال والخدمات المالية والعقارات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والنقل، مبيناً أن بلاده تجذب الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة ومناطق التنمية الصناعية.

وأوضح أن جنوب أفريقيا مهتمة بجذب الاستثمارات في مجالات النفط والغاز، والتي تشمل تخزين النفط، وبناء مصفاة نفط، مع وجود فرص في المناطق الاقتصادية الخاصة في خليجي «سالدانها» و«ريتشاردز»، بالإضافة إلى مجالات الاقتصاد الأخضر المتمثل في توليد الطاقة من حيث توليد الطاقة المستقلة والبنية التحتية للطاقة والطاقة البديلة، فضلاً عن مجالات الطاقة المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة (التصنيع/ التجميع).

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية نمت منذ حصول جنوب أفريقيا على استقلالها عام 1994، ويصادف هذا العام مناسبة هامة للغاية، حيث تحتفل جنوب أفريقيا بمرور 30 عاماً على الديمقراطية، بينما تحتفل أيضاً بمرور 30 عاماً على العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين.

وأضاف: «في عام 1995، زار المملكة أول رئيس منتخب ديمقراطياً، نيلسون مانديلا، ومنذ ذلك الحين ضمن إرثه زيارة جميع رؤساء الدول اللاحقين من بلدي. وقد زار رئيسنا الحالي سيريل رامافوزا المملكة مرتين، المرة الأولى عام 2018 والمرة الأخيرة في أكتوبر 2022، عندما التقى ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. ومنذ ذلك الحين، تمت أكثر من عشر زيارات رفيعة المستوى بين بلدينا».

المنتدى الاقتصادي العالمي

إلى ذلك، قال راموكغوبا إن «المنتدى أتاح فرصة كبيرة للمشاركة في حوارات نقدية حول التحديات الاقتصادية والتنموية العالمية، وشكّل منصة لتبادل الأفكار، وإقامة الشراكات، ودفع الجهود الجماعية نحو التنمية المستدامة والازدهار».

وأضاف: «طرح المنتدى العديد من المواضيع الملحة التي تهم المجتمع العالمي برمته. ولا يزال ضمان الوصول إلى الكهرباء الموثوقة والميسورة التكلفة يشكل مصدر قلق بالغ. إن الكهرباء هي شريان الحياة للاقتصادات الحديثة، وهي ضرورية لدفع عجلة التصنيع، ودعم الابتكار، وتحسين نوعية الحياة للملايين. إن معالجة فقر الطاقة وتعزيز الوصول إلى الطاقة أمر ضروري لتعزيز النمو والتنمية الشاملين».

وتابع: «إن التحول نحو الطاقة المتجددة والتخفيف من آثار تغير المناخ أمران أساسيان في مناقشاتنا. يواجه العالم تحديات بيئية غير مسبوقة، ولا يمكن المبالغة في التأكيد على الحاجة الملحة لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة لدينا. إن تبني مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة ليس مجرد ضرورة بيئية فحسب، بل يوفر أيضاً فرصاً اقتصادية كبيرة، خاصة بالنسبة للمناطق الوفيرة بالموارد المتجددة مثل جنوب أفريقيا».

علاوة على ذلك، وفقاً لراموكغوبا، لا يمكن التغاضي عن أهمية تشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن اعتماد الرقمنة والشبكات الذكية وحلول تخزين الطاقة أمر محوري لتعزيز كفاءة وموثوقية ومرونة البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وبحسب راموكغوبا، فإن اجتماع الرياض هذا العام يحمل أهمية كبيرة للمنطقة والعالم بأسره، لأنه يوفر منصة للدول الأفريقية للتعبير عن أولوياتها وعرض إمكاناتها، وجذب الاستثمارات التي يمكن أن تدفع التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.


«ميرسك» ترفع توقعات أرباح العام بأكمله وسط الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول

حاويات على متن السفينة التي تعمل بوقود الميثانول «لورا ميرسك» وهي ترسو في ميناء كوبنهاغن بالدنمارك (رويترز)
حاويات على متن السفينة التي تعمل بوقود الميثانول «لورا ميرسك» وهي ترسو في ميناء كوبنهاغن بالدنمارك (رويترز)
TT

«ميرسك» ترفع توقعات أرباح العام بأكمله وسط الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول

حاويات على متن السفينة التي تعمل بوقود الميثانول «لورا ميرسك» وهي ترسو في ميناء كوبنهاغن بالدنمارك (رويترز)
حاويات على متن السفينة التي تعمل بوقود الميثانول «لورا ميرسك» وهي ترسو في ميناء كوبنهاغن بالدنمارك (رويترز)

رفعت مجموعة الشحن البحري العالمية «ميرسك» توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد أن أعلنت نتائج الربع الأول يوم الخميس، مشيرة إلى الطلب القوي، وفترات الإبحار الأطول لتجنب الصراع في البحر الأحمر.

وقالت الشركة، التي يُنظر إليها بوصفها مقياساً للتجارة العالمية، إن تعطيل الشحن الناجم عن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر من المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن نمو الطلب على شحن الحاويات كان أقوى مما كان متوقعاً، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، فينسنت كليرك إن «أحجام الحاويات التي نشهدها اليوم عالية جداً مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي. في مرحلة ما، سنشهد عودة الأحجام إلى طبيعتها».

وقامت شركة «ميرسك» ومنافسوها بتحويل مسار السفن حول أفريقيا منذ ديسمبر (كانون الأول) لتجنب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.

وقال كليرك: «لم نشهد سوى تصاعد للوضع في المنطقة، وبالتالي نرى أنه ليس فقط (ميرسك) ولكن جميع خطوط الشحن قامت بتعديل شبكاتها بشكل أو بآخر».

وتتوقع الشركة الآن أن تتراوح أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك الأساسية للعام بأكمله بين 4 مليارات دولار و6 مليارات دولار هذا العام، مقارنة بالتوقعات السابقة التي تراوحت بين مليار دولار و6 مليارات دولار.

وبلغت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 1.59 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بـ1.46 مليار دولار التي توقعها المحللون في استطلاع «إل إس إي جي»، و3.97 مليار دولار في العام السابق عندما ارتفعت أسعار الشحن بسبب تعزيز الطلب المرتبط بالجائحة.

ومع ذلك، تكبدت الشركة خسارة ربع سنوية ثالثة على التوالي في قسم شحن الحاويات البحرية، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة باضطرابات البحر الأحمر.

ومع ذلك، قال كليرك إن «ميرسك» ستكون قادرة على دفع مزيد من هذه التكاليف إلى العملاء، الأمر الذي سيجعل قسمها البحري التابع لها أكثر ربحية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.

وكانت الشركة قد حذّرت في فبراير (شباط) الماضي من أن موجة من سفن الحاويات الجديدة التي تدخل السوق هذا العام والعام المقبل ستؤدي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتضر بالأرباح.

وقال كليرك الخميس إن سعة شحن الحاويات ستزداد بنسبة 2 - 3 في المائة كل ربع سنة هذا العام والعام المقبل. ويتوقع المحللون في «بيرنشتاين» توسعاً بنسبة 15 في المائة في الأسطول خلال عامي 2024 و2025، وهو ما يفوق الطلب.

وتضاعفت أسعار الشحن الفوري ثلاثة أضعاف لتصل إلى حوالي 3500 دولار للحاوية في بداية العام، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 2400 دولار.

وانخفضت قيمة أسهم «ميرسك» بأكثر من النصف منذ مستويات قياسية وصلت إليها في يناير (كانون الثاني) 2022، حيث تم تداولها بانخفاض 0.9 في المائة عند الساعة 10:31 (بتوقيت غرينيتش) الخميس.


الجدعان: الإصلاحات ستقودنا إلى مستقبل مشرق في القطاع المالي

وزير المالية الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بمؤتمر صحافي مشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
وزير المالية الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بمؤتمر صحافي مشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

الجدعان: الإصلاحات ستقودنا إلى مستقبل مشرق في القطاع المالي

وزير المالية الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بمؤتمر صحافي مشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
وزير المالية الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بمؤتمر صحافي مشترك في واشنطن (أ.ف.ب)

قال وزير المالية السعودي ورئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي محمد الجدعان، إن «السعودية تواصل في ظل (رؤية 2030) مسيرة التنمية الاقتصادية المستمرة بفضل الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تقودنا نحو مستقبل مشرق ومتطور في القطاع المالي»، لافتاً إلى أن «برنامج تطوير القطاع المالي» التابع لـ«رؤية 2030» يتطلع إلى تحقيق مستقبل اقتصادي ومتطور، من خلال ربط القطاع المالي بالاقتصاد الرقمي والتقني، كما يسعى إلى تطوير القطاع عبر استغلال التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.

كلام الجدعان جاء في مستهلّ التقرير السنوي لـ«برنامج تطوير القطاع المالي»، أحد البرامج التنفيذية الأحد عشر التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، والذي يسعى إلى تطوير القطاع المالي ليكون قطاعاً مالياً متنوعاً وفاعلاً لدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتحفيز الادخار والتمويل والاستثمار، وزيادة كفاءة القطاع المالي لمواجهة ومعالجة التحديات.

ولفت الجدعان إلى أن بلاده واصلت تقدمها في المؤشرات التنافسية المرتبطة بالسوق المالية، محققةً المركز الثالث بين أكثر الدول تنافسية على مستوى دول العشرين، وذلك وفقاً لمركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية.

وأوضح أن عدد شركات التقنية المالية تجاوز مستهدفات عام 2023، ليصل إلى 216 شركة، مقترباً من هدفه المنشود عند 525 بحلول 2030.

وفيما يخص إدراجات الشركات الجديدة، كشف الجدعان عن أن هيئة السوق المالية السعودية وافقت العام الماضي، على طرح وإدراج 43 شركة، ليصل إجمالي عدد الشركات المدرجة إلى 310 شركات. وذكر أن هذه الإنجازات وغيرها كانت محل تقدير عالمي، سواء من وكالات التصنيف الائتماني، أو البنك الدولي، أو صندوق النقد الدولي وغيرها.

الفالح

من جهته، قال وزير الاستثمار خالد الفالح، في التقرير السنوي لـ«برنامج تطوير القطاع المالي»، إنه في ظل جو عالمي مستمر في تقلباته الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف التمويل، والسياسات النقدية المتشددة الرامية إلى كبح معدلات التضخم المرتفعة، أكدت السعودية التزامها برؤيتها الاستراتيجية، وتمكّنت من مواصلة التكيف مع تعقيدات المشهد العالمي، ومضت قدماً في إصلاحات مالية واقتصادية هيكلية أسفرت عن انخفاض معدلات التضخم، وتعزيز جاذبية المناخ الاستثماري، التي أدت بدورها إلى رفع تصنيف المملكة الائتماني عند «إيه+».

وأشار الفالح إلى أن المملكة تصدرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الاستثمار الجريء، وشهدت نمواً ملحوظاً في عدد التراخيص الاستثمارية للمؤسسات المالية ومؤسسات التأمين. بالإضافة إلى تحقيقها نمواً في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي عدد الجهات الفاعلة في قطاع التقنية المالية، بالتزامن مع استمرار زخم الطروحات والإدراجات في السوق المالية، كما شهدت إنشاء هيئة التأمين بهدف تطوير هذا القطاع وزيادة إسهامه في القطاع الوطني.

ولفت إلى أن وزارة الاستثمار، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية أسهمت في نقل بعض أهم المؤسسات المالية العالمية إلى المملكة، وتمكين الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التأمين، وإدراج أول صندوق متداول لتتبع الأسهم السعودية في «بورصة هونغ كونغ»، في سبيل جعل المملكة مركزاً مالياً عالمياً. مضيفاً أن الوزارة أسهمت أيضاً في تمويل قنوات التمويل، من خلال جذب رؤوس الأموال من الخارج ودعم القطاع الخاص للوصول إلى أسواق الدين العالمية.

الإبراهيم

أما وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم فقال، في كلمة له في التقرير، إن إنجازات برنامج تطوير القطاع المالي أسهمت في نمو حجم أنشطة خدمات المال، والتأمين، والأعمال، بنحو 5.2 في المائة على أساس سنوي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، كما ساعدت جهود البرنامج بقيادة البنك المركزي و«هيئة السوق المالية، في زيادة السعة التمويلية لاقتصاد المملكة، بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار. فشهد الائتمان المصرفي لمختلف الأنشطة الاقتصادية نمواً بنحو 10 في المائة، والذي بدوره أسهم في نمو الاستثمار الخاص بنحو 7.5 في المائة، ونمو الأنشطة غير النفطية بنحو 4.7 في المائة على أساس سنوي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023.

وأضاف الإبراهيم أن البرنامج يعمل على دعم تنويع وتنمية مصادر تمويل الاستثمار من خلال السوق المالية، وجذب الاستثمار الأجنبي له، من خلال قنوات التمويل الخاص التابعة للصناديق الاستثمارية، إضافةً إلى منصات التمويل لدى شركات التقنية المالية.

السياري

ولفت محافظ «البنك المركزي السعودي» أيمن السياري، في التقرير، إلى استمرار المبادرات الرامية إلى تطوير الأطر التنظيمية، وتمكين قطاع التقنية المالية. إذ شملت المبادرات إصدار قواعد تنظيم شركات الدفع الآجل، وتعليمات ممارسة نشاط الوساطة الرقمية، بالإضافة إلى العمل على رقمنة الإجراءات الرقابية. وأشار إلى أن عدد شركات التقنية تجاوز مستهدفات عام 2023 ليصل إلى 216 شركة.

وأضاف السياري: «أطلق البنك المركزي وهيئة السوق المالية بنهاية عام 2023 برنامج (مكّن) الهادف إلى تمكين شركات التقنية المالية الناشئة في المملكة من خلال توفير الخدمات في مجال الأمن السيبراني والحوسبة السحابية ودعم الابتكار»، في ظل الحراك الكبير الذي يشهده هذا القطاع عالمياً. وتابع أن البنك المركزي يولي عناية لتعزيز المرونة في قطاع الخدمات المالية نظراً إلى أهميته في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، إذ إن الإنجازات التي حققها البنك المركزي على الصعيد التنظيمي جعلته من أوائل الجهات التنظيمية عالمياً التي أكملت التطبيق الرسمي لإصلاحات «بازل 3»، التي تهدف إلى رفع مستوى الثقة بمنهجية احتساب الأصول الموزونة بالمخاطر وتحسين نسب رأس المال في البنوك المحلية. وأفاد بأن البنك المركزي أولى لتطبيق إصلاحات «بازل 3» أولوية قصوى، من أجل تعزيز إطار رأس المال التنظيمي القائم على المخاطر، وبالتالي تعزيز متانة واستقرار النظام البنكي بما يحقق التنمية الاقتصادية في المملكة.

القويز

وكشف رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، عن أنه في سبيل تحفيز الاستثمار الأجنبي ورفع جاذبية وكفاءة السوق المالية وتعزيز تنافسيتها دولياً، اعتُمدت القواعد المنظِّمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية، مما كان له دوره في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في السوق المالية، والتي وصلت إلى 401 مليار ريال (106.9 مليار دولار). مضيفاً أن ذلك نتيجة للمساعي التي اتخذتها منظومة السوق المالية لتطوير القطاع بهدف الارتقاء بالبيئة التنظيمية للشركات وتيسير الإجراءات والمتطلبات النظامية لتحفيز بيئة الأعمال ودعم الاستثمار.

السيف

وأبان رئيس إدارة التمويل الاستثماري العالمي في صندوق الاستثمارات العامة فهد السيف، أن للصندوق دور في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل زيادة مساهمتها في الناتج المحلي، من خلال مختلف الجهود التي تبذلها شركات محفظته، سواء عبر المساهمة في تعزيز منظومة الأعمال، أو مباشرةً عبر أنشطة «جدا»، (شركة صندوق الصناديق)، البالغة مليار ريال سعودي في 10 صناديق خلال عام 2023، ليصل إجمالي استثماراتها منذ تأسيسها إلى 3.4 مليار ريال في 37 صندوقاً، مساهمةً بذلك في نمو استثمارات رأس المال الجريء محلياً، لتحتل المملكة للمرة الأولى المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكشف عن أن صندوق الاستثمارات يسعى لرفع نسبة مساهمة المحتوى المحلي في مشاريعه وشركاته التابعة إلى 60 في المائة بنهاية 2025.

الشريف

من ناحيته قال كبير الإداريين لصندوق التنمية الوطني خالد الشريف، إن الصندوق عمل من خلال بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في تطويل القطاع المالي، فيما يتعلق بتحديد الاحتياجات وسد الفجوات التمويلية لمختلف القطاعات الاقتصادية، مثل تحسين الخدمات التمويلية المقدّمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسط. وأضاف أن بنك التصدير والاستيراد السعودي استهدف توفير الخدمات التمويلية، والضمانات، وتأمين ائتمان الصادرات، والحد من مخاطر عدم سداد مستورديها.

وذكر مدير عام برنامج تطوير القطاع المالي وأمين اللجنة فيصل الشريف، أن إنجازات برنامج تطوير القطاع المالي، تعكس قدرته على تحقيق نهضة اقتصادية ملحوظة؛ حيث أسهم البرنامج في تحقيق الاستقرار المالي والتطور المستدام، واستشراف آفاق الاستثمار.

تطّلعات مستقبلية

وأوضح التقرير أن البنك المركزي يتطلّع في عام 2024 إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها، تمكين شركات التقنية المالية المحليّة والدوليّة في السوق السعودية. بالإضافة إلى إطلاق عدد من البنوك الرقمية، وإطلاق مشروع القواعد العامة للمنتجات الادخارية.

أما هيئة السوق المالية فتهدف إلى رفع جاذبية السوق السعودية للمستثمر الأجنبي، وزيادة ملكية المستثمرين الأجانب من إجمالي القيمة السوقية للأسهم الحرة لتصل إلى 17 في المائة بنهاية العام الجاري.

وتسعى الهيئة لتسهيل التمويل في السوق المالية، وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال استمرار زيادة وتيرة الإدراجات في السوق المالية، وإدراج 24 شركة جديدة على مدار العام. بالإضافة إلى توفير قنوات تمويل للقطاعات الواعدة عبر رفع نسبة المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر وقت الطرح إلى 45 في المائة على مدار العام الجاري.

وتعمل الهيئة على تطوير وتعميق سوق الصكوك وأدوات الدين، ورفع حجم سوق أدوات الدين نسبةً إلى الناتج المحلي ليصل إلى 22.1 في المائة، ورفع نسبة الأصول المدارة من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 29.4 بنهاية عام 2024. وذلك من خلال تطوير مكونات البيئة الاستثمارية وتمكين نمو صناعة إدارة الأصول وزيادة جاذبيته للمستثمرين.

من جهتها تتطلع «الأكاديمية المالية» التي أنشأها البنك المركزي بالتعاون مع هيئة السوق المالية في 2019، إلى اعتماد استراتيجية جديدة للسنوات الثلاث القادمة بهدف مواكبة المتغيرات المتسارعة وسد الفجوات في مجال تنمية وتطوير القدرات البشرية في القطاع المالي، وذلك من خلال تحديث رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، لضمان نمو أعداد المستفيدين من البرامج التدريبية والشهادات المهنية، بالإضافة إلى تطوير جودة ما تقدمه الأكاديمية من منتجات وخدمات والعمل على تعزيز الابتكار في بناء وتطوير أعمالها.


«بي بي إف» الأميركية للطاقة تتجاوز توقعات الأرباح للربع الأول

منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«بي بي إف» الأميركية للطاقة تتجاوز توقعات الأرباح للربع الأول

منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
منظر ليلي لمصفاة تورانس وهي مصفاة نفط تديرها شركة «بي بي إف إنرجي» في كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)

حققت شركة «بي بي إف إنرجي» (PBF Energy) أرباحاً للربع الأول أعلى من التوقعات حيث شهدت مصافي النفط الأميركية دفعة من الطلب المستمر على المنتجات المكررة حتى مع استمرار أعمال الصيانة التي أدت إلى تشديد إمدادات الوقود في الولايات المتحدة.

وظلت إمدادات الوقود العالمية محدودة، حيث خضعت مصافي التكرير لأعمال صيانة مكثفة خلال هذا الربع، وتسببت هجمات الطائرات من دون طيار الأوكرانية في انقطاع التيار الكهربائي في مصافي التكرير في روسيا المنتج الرئيسي، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي إف»، مات لوسي: «لقد قمنا بأعمال صيانة مجدولة كبيرة في منطقة الساحل الشرقي ووسط القارة لدينا، وبعد ذلك، لدينا تشغيل سلس لهذه المصافي لبقية العام. وعلى المدى القريب، لدينا خططنا للصيانة خلال الربع الثاني في كاليفورنيا».

وتقوم شركات التكرير بجدولة أعمال الصيانة بشكل روتيني في الربع الأول لإعداد المعدات للطلب المرتفع في موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

وظل المعروض الأميركي من المنتجات، وهو مؤشر للطلب، ثابتاً، حيث بلغ متوسطه 20.10 مليون برميل يومياً في نهاية مارس (آذار)، مقارنة مع 19.7 مليون برميل يومياً قبل عام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال لوسي: «إن صيانة المصافي والتحولات الموسمية في الطلب أديا إلى تحسين ظروف السوق مع اقترابنا من موسم القيادة الصيفي».

كما تجاوز المنافسان الأكبران، «ماراثون بتروليوم» و«فالرو إنرجي»، تقديرات أرباح الربع الأول.

وقالت شركة «بي بي إف»، إن إنتاج النفط الخام والمواد الخام للربع الأول ارتفع بنسبة 5.4 في المائة إلى 897400 برميل يومياً

ومع ذلك، انخفض هامش الربح الإجمالي الموحد للبرميل من الإنتاج إلى 2.68 دولار في الربع الأول من يناير (كانون الثاني) إلى مارس من 7.53 دولار في العام الماضي.

وفي الربع الحالي، تتوقع شركة التكرير التي تتخذ من بارسيباني في ولاية نيوجيرسي مقراً لها أن يكون الإنتاج الكلي بين 870 و930 ألف برميل يومياً.

وأفادت الشركة عن تحقيق ربح معدل قدره 85 سنتاً للسهم للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين البالغ 66 سنتاً للسهم، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».


حرب الأرقام في غزة: خسائر تقدر بـ6.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي

صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

حرب الأرقام في غزة: خسائر تقدر بـ6.9 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي

صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
صورة تظهر حيّاً مدمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة في 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

في تقرير مشترك صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من «الإسكوا» و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، تم تسليط الضوء على تأثيرات الحرب المستمرة على غزة في الشعب الفلسطيني واقتصاده، وكذلك على التنمية البشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اليوم، يتم تحديث التحليل ليشمل العواقب الاقتصادية والاجتماعية البالغة، التي نجمت عن هذه الحرب الطويلة، مؤكداً من جديد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل، والعمل المستمر على معالجة الأزمة الإنسانية، وإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية الفلسطينية.

وفيما يلي أبرز الخسائر بالأرقام:

خسارة الحياة البشرية

بحلول 12 أبريل (نيسان) 2024، كان ما لا يقل عن 5 في المائة من سكان غزة قد قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطرة. وأفادت التقارير بأن نحو 7 آلاف شخص آخرين فُقدوا في غزة، وأن 500 شخص قُتلوا في الضفة الغربية.

الأثر الاقتصادي

وفقاً لمكتب الإحصاء الفلسطيني، فقد الاقتصاد ما يقدّر بنحو 8.7 في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2023، ومن المقدر أن يخسر 25.8 في المائة في عام 2024 (ما يعادل 6.9 مليار دولار مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي التراكمي المتوقع قبل الصراع لعامي 2023 و2024) في الأشهر الستة الأولى من الحرب.

وإذا استمرت الحرب، فقد تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي إلى 29 في المائة في عام 2024 (7.6 مليار دولار مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي المتوقع قبل الصراع لعامي 2023 و2024) بحلول الشهر التاسع. وقد تأثرت القطاعات الاقتصادية جميعها بشدة، حيث شهد قطاع البناء أكبر انخفاض بنسبة 75.2 في المائة.

استهلاك الأسر والفقر

تعرّضت فئات الأسر جميعها لتأثيرات سلبية جراء الحرب، إلا أن الطبقة الوسطى كانت الأكثر تضرراً. فقد شهدت هذه الفئة انخفاضاً حاداً في استهلاكها بنسبة 35.6 في المائة بعد 6 أشهر من الحرب، مع توقعات بانخفاض يصل إلى 38.6 في المائة بحلول الشهر التاسع.

وتشير التوقعات إلى أن معدل الفقر سيزداد بشكل كبير من 38.8 في المائة إلى 60.7 في المائة في حال استمرت الحرب لفترة أطول؛ مما سيؤدي إلى انزلاق شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر. وبالتالي، ستزداد أعداد الأشخاص الذين يعيشون في فقر، بنحو 1.86 مليون نسمة إضافية.

سوق العمل

من المتوقع أن يصل معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 46.1 في المائة بعد 6 أشهر من الحرب (مقارنة بـ25.7 في المائة قبل الحرب)، ويمكن أن يرتفع إلى 47.8 في المائة بحلول الشهر التاسع.

مؤشر التنمية البشرية

ينذر سيناريو الحرب في 6 أشهر بتراجع مخيف على مؤشر التنمية البشرية، حيث يشير إلى تراجع هائل يقدر بـ17 عاماً. بينما تُفاقم فرضية الحرب التي تمتد لـ9 أشهر هذا التراجع ليصل إلى أكثر من 20 عاماً.

أما في قطاع غزة، فإن جميع السيناريوهات المُفترضة للحرب تشير إلى انحدار كارثي في مؤشر التنمية البشرية، حيث سيواجه القطاع تراجعاً يزيد على 20 عاماً من التقدم. وبحسب نتائج المحاكاة، فإن الضفة الغربية ستواجه هي الأخرى تراجعاً ملحوظاً في مؤشر التنمية البشرية، يتراوح بين 13 و16عاماً.


إنجاز 75 % من مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
TT

إنجاز 75 % من مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)
جانب من مشروع الربط الكهربائي الخليجي (الشرق الأوسط)

كشف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الخميس، عن بلوغ نسبة الإنجاز الفعلية في مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت نحو 75 في المائة، وأنه من المتوقع إتمام المشروع خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأكد الصندوق في بيان صحافي أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي والكويت من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرّها المجلس لتخفيض الاحتياطي الكهربائي المطلوب في الدول الأعضاء والتغطية المتبادلة في حالات الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.

وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع يأتي ضمن مشروعات توسعة الربط الخليجي عبر إنشاء محطة الوفرة التي ستربط شبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي بشبكة الكويت عن طريق 4 دوائر جهد 400 كيلو فولت، مبيناً أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ نحو 270 مليون دولار.

وأضاف أن مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت سيتضمن استمرارية استدامة أمن الطاقة الكهربائية في كل الأوقات، لافتاً إلى أن الكويت ستكون أكبر المستفيدين من المشروع الذي سيرفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء في الدولة إلى نحو 3500 ميغاواط.

وبيّن أن المشروع يتكون من خط هوائي مزدوج الدائرة بجهد 400 كيلو فولت من محطة الفاضلي بالسعودية إلى «الوفرة» بطول 300 كيلو متر، إضافة إلى تحويل الخط القائم (مزدوج الدائرة) بين «الفاضلي» ومحطة الزور الكويتية من خلال إنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة جهد 400 كيلو فولت بطول 25 كيلو متراً.

وذكر الصندوق أن المشروع يتضمن توسعة محطة الفاضلي بإضافة قواطع كهربائية لربطه مع «الوفرة» بالاضافة إلى مد خطوط هوائية من الأخيرة إلى محطتي (صباح 3) و(صباح 4) استكمالاً للربط الكهربائي مع شبكة الكويت.


توقعات باستمرار بنك اليابان في التدخل لمنع الين من «السقوط الحر»

رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
TT

توقعات باستمرار بنك اليابان في التدخل لمنع الين من «السقوط الحر»

رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
رجل يمر في شارع أمام مقر بنك اليابان وسط العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)

قال مسؤول سابق ببنك اليابان المركزي إن اليابان ستواصل على الأرجح التدخل لدعم الين حتى يتم القضاء على خطر قيام المضاربين بإثارة انخفاض حر في العملة.

وقفز الين، الخميس، وسط ما يشتبه التجار في أنه اليوم الثاني من التدخل لدعم الين، بعد إجراء مماثل يوم الاثنين. ورفضت وزارة المالية اليابانية تأكيد ما إذا كانت قد تدخلت، مما ترك الأسواق في حالة من التوتر بشأن احتمال حدوث جولة أخرى من التدخل.

وقال أتسوشي تاكيوشي، الذي ترأس قسم النقد الأجنبي في بنك اليابان عندما تدخلت طوكيو لدعم الين في 2010 - 2012، إن اليابان ربما دخلت السوق يوم الاثنين بسبب الخسارة الكبيرة المفاجئة التي تكبدها الين خلال فترة قصيرة في ذلك اليوم.

وقال تاكيوتشي: «إذا تركت حركة مفاجئة بقيمة 2 - 3 ينات في يوم واحد دون مراقبة، فإنك تخاطر بإثارة انخفاض حر في الين مما يزيد من القلق بشأن الين والاقتصاد الأوسع». وأضاف أنه من خلال التدخل عندما يتسارع انخفاض الين خلال فترة قصيرة، يمكن للسلطات تعظيم التأثير النفسي من خلال إبقاء المتداولين على أهبة الاستعداد بشأن فرصة اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقال لـ«رويترز» يوم الخميس: «ستواصل السلطات التدخل ما دام كان ذلك ضرورياً لضمان إنجاز مهمتها، وهي منع المضاربة من التسبب في انخفاض الين». مشيراً إلى أنه من غير المرجح أن يشكو أعضاء مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حتى لو استمرت طوكيو في التدخل، ما دام أن التحركات تركز على معالجة تحركات الين السريعة والمضاربة.

وتجاهل تاكيوتشي مخاوف بعض المتعاملين في السوق من وجود حدود لمقدار احتياطاتها الأجنبية البالغة 1.29 تريليون دولار التي يمكن لليابان استخدامها للتدخل، لأن بعض حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية قد يكون من الصعب بيعها. وقال تاكيوتشي إن «الهدف الأساسي من امتلاك اليابان لمثل هذه الاحتياطات الأجنبية الضخمة هو الاستعداد لحالات مثل تلك التي تحتاج فيها إلى التدخل». وشدّد على أن الحكومة لم تستثمر في الأصول ذات السيولة المنخفضة والتي يصعب بيعها، متابعاً: «صحيح أن السلطات بحاجة إلى أن تضع في اعتبارها تأثير السوق عند بيع الأصول لتمويل التدخل. لكن سوق سندات الخزانة الأميركية ضخمة، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك مشكلة».

وتاريخياً، ركّزت اليابان في المقام الأول على منع الارتفاعات الحادة في قيمة الين التي تلحق الضرر باقتصادها المعتمد على التصدير. وشارك تاكيوتشي في كثير من تدخلات بيع الين في الفترة من 2010 إلى 2012. وهو الآن زميل أبحاث رئيسي في معهد ريكو للاستدامة والأعمال.

وبموجب القانون الياباني، تتمتع الحكومة بالسلطة في سياسة العملة، في حين يعمل بنك اليابان بصفته وكيلاً لوزارة المالية، التي تقرر متى تتدخل.

وأشارت بيانات بنك اليابان، الخميس، إلى أن المسؤولين اليابانيين ربما أنفقوا ما بين 3.26 تريليون إلى 3.66 تريليون ين (21.01 إلى 23.59 مليار دولار) لسحب الين من أدنى مستوياته في 34 عاماً تقريباً.

وأشارت توقعات البنك المركزي لظروف سوق المال يوم الثلاثاء إلى تسلُّم صاف للأموال بقيمة 4.36 تريليون ين، مقارنة بتقديرات 700 مليار إلى 1.1 تريليون ين من شركات الوساطة المالية في سوق المال، التي تستبعد التدخل.

وفي الأسواق، تراجع الين قليلاً مقابل الدولار يوم الخميس، وعكس اتجاهه بعد ارتفاع مفاجئ الليلة السابقة عزاه متعاملون ومحللون على الفور إلى تدخل من جانب السلطات اليابانية.

وهبط الين 0.80 في المائة إلى 155.73 للدولار بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينيتش، بعدما تراجع بنصف معدل ارتفاعه تقريباً الذي سجله في وقت متأخر من مساء الأربعاء، لينزل من حوالي 157.55 إلى 153 يناً مقابل الدولار خلال نحو 30 دقيقة.

وجاء التحرك الحاد خلال الليل في فترة هدوء بالأسواق، إذ جاء بعد إغلاق «وول ستريت»، وبعد ساعات من اختتام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماع السياسة النقدية.

وكان الدولار متراجعاً بالفعل، إذ أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ميل البنك المركزي للتيسير النقدي، مع أنه أكد مجدداً أن خفض أسعار الفائدة قد يستغرق بعض الوقت في ظل التضخم المستمر. وقال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية ماساتو كاندا، الذي يشرف على سياسة العملة، لـ«رويترز» إنه ليس لديه تعليق بشأن ما إذا كانت اليابان تدخلت في السوق.

وارتفع الدولار بأكثر من عشرة في المائة مقابل الين منذ بداية العام مع توقع المتعاملين تأخر موعد أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية، في حين أشار بنك اليابان إلى أنه سيمضي ببطء في تشديد السياسة بعدما رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2007 في مارس (آذار) الماضي.

وتبلغ الفجوة بين عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل في البلدين 376 نقطة أساس. وساعد ذلك على صعود الدولار لأعلى مستوياته في 34 عاماً عند 160.245 ين يوم الاثنين، وأعقبه انخفاض حاد بعد احتمال لتدخل السلطات اليابانية.


«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
TT

«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)

وقّعت «بهيج» لتطوير الوجهات السياحية، التابعة لـ«أسفار» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، شراكة مع شركة «كيرتين هوسبيتاليتي»، للارتقاء بأنماط العيش المتكاملة للواجهة البحرية في ينبع الواقعة غرب السعودية.

وأطلقت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وتحالف شركتي «مشاريع عون» و«مجموعة التميمي»، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، شركة «بهيج» لتطوير وإدارة الوجهات السياحية المتنوعة، وهي مشروع مشترك يعمل ضمن القطاع الخاص، إلى تطوير وجهات للتجارب السياحية الراقية والمتوسطة في مختلف أنحاء المملكة.

وجاء توقيع الاتفاقية بين «بهيج» و«كيرتين هوسبيتاليتي»، على هامش قمة مستقبل الضيافة التي أقيمت في الرياض تحت شعار «نستثمر معاً اليوم في المستقبل»، التي انعقدت بين 29 أبريل (نيسان) الماضي و1 مايو (أيار) الحالي.

واستعرضت «كيرتين هوسبيتاليتي»، محفظتها المتنامية في السعودية خلال مشاركتها في قمة مستقبل الضيافة، وتعاونها الوثيق مع وزارة السياحة السعودية، وشركة «عسير للاستثمار».

وتعمل بالشراكة مع شركة «عسير للاستثمار» بهدف خلق فرص كبيرة ضمن قطاعي الضيافة والتراث في منطقة عسير الواقعة جنوب السعودية، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» الرامية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الإقليمية.


مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

وقّعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، يوم الخميس، مذكرة تفاهم مع هيئة ضمان اعتمادات التصدير التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية الثنائية بين البلدين.

وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري بأن الهيئة البريطانية ستقدم وفقاً للمذكرة دعماً تمويلياً لعدد من المشروعات، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، بما يسهم في تحقيق صالح البلدين من زيادة تدفق الاستثمارات وتعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.

ووفقاً للبيان، فإن هيئة ضمان اعتمادات التصدير هي وكالة تمويل الصادرات البريطانية، حيث تقوم بتوفير الضمانات والقروض المباشرة والتأمين للمشروعات بهدف دعم الصادرات البريطانية.

من جهة أخرى، قال مسؤول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، يوم الخميس، إن عرضاً فرنسياً هو الأقرب للفوز بمناقصة ستعلن نتيجتها في يونيو (حزيران) لتطوير وتحديث خط للسكة الحديد شمالي القاهرة بتكلفة تقديرية 500 مليون يورو.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، أن العرض الفرنسي أحد ستة عروض تأهلت للمشروع في يناير (كانون الثاني) الماضي من بين 30 تحالفاً عالمياً سحبوا كراسات المناقصة. وقال إن العرض الفرنسي خضع لمناقشات تفصيلية، لا سيما أن الشركة مقدمة العرض لها سابقة أعمال في مصر.

وتابع بقوله: «جرى الاتفاق مؤخراً مع الصندوق الكويتي للتنمية للدخول في عمليات الإقراض بما يتضمن منحة صغيرة بقيمة مليوني يورو»، وذلك بالإضافة إلى تمويلات بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية.

وكان بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية قد وقعا في أواخر 2022 اتفاقات تمويل لهيئة السكك الحديدية المصرية لتنفيذ المشروع بقيمة إجمالية 316 مليون يورو.

ويمتد خط السكة الحديد بطول 119 كيلومتراً بين مدينتي طنطا ودمياط ليخدم 4.2 مليون مستخدم، بالإضافة إلى خدمة أحد أكبر موانئ الشحن في مصر، حسبما قال المسؤول.

وفي سياق منفصل، قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، إنه سيتم بحث إعادة طرح القمح على منصة البورصة السلعية مرة أخرى بعد انتهاء موسم القمح الحالي.

وأوضح المصيلحي، في بيان صادر عن وزارته يوم الخميس، أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي بلغ 1.1 مليون طن قمح.

ووفقاً للبيان، وصلت إلى ميناء سفاجا يوم الأربعاء سفينة على متنها 63 ألف طن من القمح الروماني المستورد لصالح هيئة السلع التموينية؛ حيث قامت الجهات المختصة بفحص الشحنة قبل السماح بتفريغها بصوامع سفاجا، تمهيداً لتوزيعها على مطاحن جنوب الصعيد.

من ناحية أخرى، أعلن المصيلحي طرح 12 فرصة استثمارية جديدة في عدد من المحافظات على مساحة تبلغ 405 أفدنة باستثمارات تتجاوز 40 مليار جنيه (833 مليون دولار).

ولفت الوزير إلى استمرار تنفيذ المشروعات القومية الخاصة بإنشاء المناطق اللوجستية والأسواق والمراكز التجارية في العديد من المحافظات، مضيفاً أن 11 شركة من كبرى الشركات المحلية والإقليمية والأجنبية سحبت كراسات الشروط.