«سوافي» تعزز المحتوى المحلي لخدمات الحفر باستحواذها على «نيوزكو»

ستمتلك «سوافي نيوزكو» القدرة على تشغيل ودعم 25 مشروعاً بكامل طاقته في وقت واحد (الشرق الأوسط)
ستمتلك «سوافي نيوزكو» القدرة على تشغيل ودعم 25 مشروعاً بكامل طاقته في وقت واحد (الشرق الأوسط)
TT

«سوافي» تعزز المحتوى المحلي لخدمات الحفر باستحواذها على «نيوزكو»

ستمتلك «سوافي نيوزكو» القدرة على تشغيل ودعم 25 مشروعاً بكامل طاقته في وقت واحد (الشرق الأوسط)
ستمتلك «سوافي نيوزكو» القدرة على تشغيل ودعم 25 مشروعاً بكامل طاقته في وقت واحد (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة سوافي الجزيرة، إحدى شركات التركي القابضة، المتخصصة في تكنولوجيا حقول النفط والغاز في السعودية، اليوم (الثلاثاء)، عن استحواذها على الشركة الأميركية «نيوزكو الدولية لخدمات الطاقة والحفر التوجيهية»، سعياً لتعزيز خطوط الإمداد وتوطين الخدمات النفطية.
ويعد الحفر التوجيهي هو النهج الأكثر إنتاجية في بيئة التنقيب عن حقول النفط؛ حيث يتيح الاستحواذ لـ«سوافي» تقديم خدمات متخصصة لعملائها في تقنيات وحلول هذا النوع من الحفر الأكثر ابتكاراً، من خلال عمليات القياس أثناء الحفر، التي هي محصلة ابتكارات تمتلكها الشركة.
من جانبه، اعتبر رامي التركي، الرئيس والمدير التنفيذي لـ«التركي القابضة»، أن قرار الاستحواذ على «نيوزكو» منطقياً «ليس فقط بسبب نتائج الشركة فحسب، ولكن اليوم نحن ننقل الابتكار والخبرة في مجال الحفر التوجيهي إلى السعودية، لنسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية انطلاقاً من التزامنا بأن نضيف قيمة اقتصادية، وترتكز هذه المرة على توطين الصناعة وتقنيات الحفر، وسنستمر في استكشاف الفرص في القطاعات الواعدة».
وأضاف: «إننا دوماً نبحث في أعمالنا عن تحقيق النمو المستدام من خلال خلق القيمة الاقتصادية اليومية وتحقيق التأثير الإيجابي في مجتمعنا والبيئة التي نعمل فيها. باختصار، نسعى إلى الاستثمار بمسؤولية».
وأشار التركي إلى أن «هذا الاستحواذ يأتي في سياق تعزيز شركة سوافي الجزيرة لنهجها في تعزيز المحتوي المحلي منذ سنوات»، متابعاً: «مع مطلع هذا العام، أعلنا عن إطلاق عمليات تدشين مصنع سوافي بوريتس لصناعات المضخات الكهربائية الغاطسة بشراكة سعودية روسية في مدينة الملك سلمان للطاقة».
وواصل: «اليوم نعلن عن الاستحواذ على إحدى أهم شركات الحفر التوجيهي في الصناعة البترولية، كما نتطلع في الأعوام المقبلة إلى مزيد من عمليات الاستحواذ لدعم خطط توطين الصناعات وفق (رؤية المملكة 2030) لجذب الاستثمار، إضافة إلى جهود (سوافي الجزيرة) المبكرة بالمساهمة في برنامج تعزيز القيمة المضافة (اكتفاء) الذي أطلقته (أرامكو السعودية) عام 2015».
إلى ذلك، تحدث طارق القشوري، الرئيس التنفيذي لـ«سوافي»، قائلاً: «سرنا على وتيرة التغيير التي أحدثتها التكنولوجيا واحتياجات السوق المحلية للطاقة، ومن خلال شركة سوافي نيوزكو نعلن استراتيجيتنا لدمج خدمات الحفر الموجه، مع حلولنا التقنية عالية الأداء».
وتابع القشوري: «من خلال (سوافي نيوزكو) سيكون بين أيدينا أكثر من 9 براءات اختراع، تعزز المحتوى المحلي في مشروعات القياس أثناء الحفر (الميكانيكي والإلكتروني)، إضافة إلى تكنولوجيا محركات الحفر الأفقي»، مشيراً إلى أن «(سوافي نيوزكو) تسعى لخلق أكثر من 200 فرصة عمل حفر حول العالم على مدى السنوات الثلاث المقبلة».
ويفتح هذا الاستحواذ لـ«سوافي نيوزكو» فرصاً واسعة لنقل خبراتها إلى السعودية، من خلال سجل حافل من الإنجازات، يتسم بتنفيذ أكثر من 10 آلاف بئر نفط في عدة دول حول العالم.
وستمتلك «سوافي نيوزكو» القدرة على تشغيل ودعم 25 مشروعاً بكامل طاقته في وقت واحد لما تملكه من التكنولوجيا الخاصة والمناسبة، التي تسمح لها بالتوسع حيثما تحتاج خدمات الحفر. وتتوقع الشركة زيادة عدد براءات الاختراع بشكل مطرد من خلال قسم الأبحاث والتطوير التابع لها خلال الفترة المقبلة.
وسيساهم هذا الاستحواذ في توطين الخبرات العالمية في مجال خدمات الحفر وتقوية سلاسل التوريد من خلال مركز خدمات متكامل سيتم إنشاؤه في مدينة الملك سلمان للطاقة بالظهران في نهاية هذا العام، الذي يعد مقراً لشركة سوافي للمساهمة في زيادة كفاءة العمليات في مشروعات الحفر ورفع جودة العمليات وتحقيق الرضا لعملاء الشركة، ما سينعكس إيجاباً بخفض تكلفة العمليات.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).