«عاصفة الحزم» في الإعلام الأميركي

مؤتمر صحافي عقده الجبير كان المصدر الأول للخبر

«عاصفة الحزم» في الإعلام الأميركي
TT

«عاصفة الحزم» في الإعلام الأميركي

«عاصفة الحزم» في الإعلام الأميركي

انطلق أول خبر عن بداية «عاصفة الحزم» من المؤتمر الصحافي الذي عقدة السفير عادل الجبير، سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، عصر الأربعاء بتوقيت واشنطن (الساعات الأولى من صباح الخميس بتوقيت السعودية). كانت السفارة السعودية دعت لمؤتمر صحافي عاجل صباح الأربعاء، حسب ترتيب وضع مسبقا، وذلك ليتزامن مؤتمر السفير مع بداية «عاصفة الحزم».
في الخامسة والنصف عصر الأربعاء نشر مراسل وكالة «أسوشييتد برس»، الذي حضر المؤتمر الصحافي، الخبر. وفي الحال، تناقلته وسائل الإعلام الأميركية. وسارعت القنوات التلفزيونية الرئيسية، مثل «إيه بي سي» و«إن بي سي»، ووضعته في صدر نشراتها الإخبارية المسائية (السادسة والنصف للأولى، والسابعة للثانية). غير أن قناة «سي إن إن» لم تكتف بإذاعة ما جاء في مؤتمر السفير، وواصلت تغطية الخبر، وتقديم خبراء، وخرائط، وفيديوهات من الماضي كخلفيات للخبر.
صباح أمس الخميس، وضعت صحيفة «واشنطن بوست» الخبر في صدر صفحتها الأولى: «السعودية تبدأ هجمات جوية مع تقدم المتمردين في اليمن». وفي صحيفة «نيويورك تايمز»: «السعوديون يهجمون على اليمن بضربات جوية». وكتبت «وول ستريت جورنال»: «السعوديون يضربون اليمن جوا».
وأبرزت صحيفة «واشنطن تايمز» قول السفير «سنفعل كل ما هو ضروري» لإعادة الشرعية إلى اليمن. وأبرزت صحيفة «بوسطن غلوب» قوله إن هناك عشر دول تشارك السعودية. وأشار تلفزيون «إيه بي سي» إلى أن السفير تحدث كثيرا عن فشل المساعي السلمية، قبل اللجوء إلى الضربات الجوية.
لكن، كان أكثر الانتشار للخبر في الإعلام الأميركي في مواقع الصحف والقنوات التلفزيونية، وذلك لقدرة المواقع على متابعة الخبر. في الثامنة والنصف صباح الخميس، بتوقيت واشنطن، بعد بداية «العاصفة» بعشر ساعات تقريبا، نشر موقع «واشنطن بوست» آخر التطورات. من صنعاء (مراسلها علي المجاهد)، بالتعاون مع بريان ميرفي في واشنطن، ودانيال دين في لندن. ونشرت كارين دي يونغ تعليقا في واشنطن. وتوالت التعليقات بعد نشر هذا الخبر في الموقع. وخلال ساعتين، نشر قرابة مائتي تعليق.
وفعلت «نيويورك تايمز» الشيء نفسه: نشرت تفاصيل، وخرائط في طبعتها الإلكترونية، بسبب ضيق الوقت بالنسبة للطبعة الورقية.
بالإضافة إلى ذلك، انتشر الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي، والبلوغات. ووضع كل من «فيسبوك» و«تويتر» اسم «السعودية» واسم «اليمن» في صدر الكلمات الأكثر تداولا.



السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».