تشافي يطل على عشاقه في منطقة الخليج من بوابة السد القطري

بطل كأس العالم وساحر برشلونة قرر إعادة تجربة راؤول وغوارديولا مقابل مبلغ مالي ضخم

مونديال 2010 شهد تألقا كبيرا من الإسباني تشافي عندما قاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب («الشرق الأوسط»)
مونديال 2010 شهد تألقا كبيرا من الإسباني تشافي عندما قاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب («الشرق الأوسط»)
TT

تشافي يطل على عشاقه في منطقة الخليج من بوابة السد القطري

مونديال 2010 شهد تألقا كبيرا من الإسباني تشافي عندما قاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب («الشرق الأوسط»)
مونديال 2010 شهد تألقا كبيرا من الإسباني تشافي عندما قاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب («الشرق الأوسط»)

بعد قائد ريال مدريد فرناندو هييرو وزميله المهاجم راؤول غونزاليس، ونجم برشلونة ومدرب بايرن ميونيخ الحالي جوسيب غوارديولا، تستعد الملاعب القطرية لاستقبال جوهرة جديدة من جواهر الكرة العالمية، تتمثل في قائد برشلونة ونجم المنتخب الإسباني تشافي هرنانديز الذي بات على الأرجح لاعبا في فريق السد (بطل دوري أبطال آسيا 2011). وكان السد القطري أعلن أمس أن اللاعب الإسباني وجد في الدوحة برفقة عائلته من أجل التعرف أكثر على النادي واستكمال المفاوضات.
وأشار السد أن تشافي يريد التعرف أيضا علي إمكانات النادي وظروف المعيشة في قطر التي سينتقل إليها برفقة عائلته، مضيفا في بيانه أنه «في حال إتمام العقد والتوقيع سوف يتم الإعلان رسميا في حينه».
وكانت الصحف القطرية ذكرت أن السد وقع عقدا مع تشافي لمدة 3 مواسم، اعتبارا من الموسم المقبل.
وأشارت أن تشافي وقع العقد رغم أن ارتباطه بعقد مع برشلونة ينتهي في ختام موسم 2015 - 2016. وفي حال تمت الصفقة سيخلف مواطنه راؤول غونزاليس الذي لعب للسد موسمي 2013 و2014 وحقق معه بطولة الدوري في الموسم الأول بعد غياب طويل وكأس الأمير في الموسم الثاني.
وسبق لقائدي ريال مدريد وبرشلونة فرناندو هييرو وغوارديولا أن لعبا في قطر مع الريان والأهلي.
وشهدت قطر في السنوات الأخيرة انضمام عدد من عمالقة الكرة العالمية أبرزهم الأرجنتيني غابرييل باتيستوتا ومواطنه كلاوديو كانيجيا والألماني شتيفن ايفنبرغ وماطنه ماريو باسلر والفرنسي مارس (آذار)يل دوسايي والتوأم الهولندي فرانك ورونالد دو بوير.
ورفض وكيل أعمال تشافي التعليق على تقارير تفيد برحيل لاعب الوسط عن الفريق الكتالوني في نهاية الموسم لينضم للسد في مقابل عقد مغرٍ.
وخاض تشافي (35 عاما) عددا قياسيا من المباريات مع برشلونة بلغ 751 مباراة منذ تصعيده من أكاديمية الناشئين إلى الفريق الأول في عام 1998 غير أن فترات لعبه تراجعت هذا الموسم تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.
وقال إيفان كوريتخا وكيل أعمال اللاعب إنه لا يملك أي تعليق على تقارير وسائل إعلام إسبانية بأن تشافي قريب من الموافقة على عقد لمدة 3 سنوات مع السد بقيمة 10 ملايين يورو (10.8 مليون دولار) في الموسم مع وجود خيار التمديد لموسم آخر. وكان تشافي أسهم في فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا 3 مرات في 2006 و2009 و2011 كما أحرز مع المنتخب الإسباني لقب بطولة أوروبا مرتين متتاليتين في 2008 و2012 وبينهما لقب كأس العالم عام 2010. ولعب 133 مباراة مع المنتخب الإسباني وهو رقم قياسي بالنسبة لأي لاعب لا يشارك في مركز حراسة المرمى ولا يفوقه سوى الحارس والقائد إيكر كاسياس.
وشكل تشافي عنصرا أساسيا في تشكيلة إسبانيا المتألقة عندما فازت بكأس العالم قبل 5 سنوات وبطولة أوروبا عامي 2008 و2012. وخاض اللاعب أول مباراة دولية له وكانت ودية أمام هولندا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000.
وفاز تشافي بسبعة ألقاب للدوري الإسباني مع برشلونة إضافة لمجموعة أخرى من الألقاب. ولعب في 4 نهائيات لكأس العالم و3 نسخ من بطولة أوروبا وفاز في 100 من بين 133 مباراة خاضها مع منتخب بلاده.
وكان تشافي ضمن القائمة المدعوة للمنتخب الإسباني للذهاب إلى بطولة كأس العالم التي أقيمت بجنوب أفريقيا، وكان من أهم أسباب فوز المنتخب ببطولة كأس العالم وكانت نسبة نجاح تمريراته تجاوزت نسبة الـ90 في المائة وساهم في صناعة الأهداف في مباراتين أمام المنتخب البرتغالي عندما قام بتمرير الكره إلى زميله ديفيد فيا الذي لم يستطع أن يرفض هدية تشافي وأحرز هدف الصعود، وفي مباراة قبل النهائي عندما مرر الكره إلى زميله بنادي برشلونة والمنتخب الإسباني القائد كارلوس بويول الذي سجل هدف الصعود إلى مباراة النهائي برأسه، وحقق المنتخب الإسبانى البطولة بعد الفوز على المنتخب الهولندي بهدف زميله أندريس إنييسنا.
وسيكون نجوم الأندية في دوري أبطال آسيا محظوظين بمواجهة نجم من هذا النوع في حال تمكن السد القطري من التأهل إلى هذه البطولة في النسخ المقبلة، علما بأنه يشارك في النسخة الحالية ضمن فرق المجموعة الثالثة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».