نقاشات ثرية تحتضنها أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب

الحوارات العابرة تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه (تصوير: بشير صالح)
الحوارات العابرة تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه (تصوير: بشير صالح)
TT

نقاشات ثرية تحتضنها أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب

الحوارات العابرة تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه (تصوير: بشير صالح)
الحوارات العابرة تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه (تصوير: بشير صالح)

تحت سقف واحد، تجمع أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب أشخاصاً ذوي هدف مشترك واهتمامات متباينة، وتتقاطع خطوط اللقاء بين الغرباء بحوارات عابرة من الممكن أن تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه الكلمات العابرة وغير المقصودة.
تعددت الجنسيات والثقافات واللغات المجتمعة لدى زوار المعرض، إلا أنه خلق من هذه الفرصة مجتمعاً يقرب المؤلف من القارئ والمتحدث من السامع والكبير من الصغير والمتمرس من الموهوب ما يجعلها فرصة استثنائية لا تقتصر فقط على اقتناء الكتب فحسب، وإنما تعطي مساحات مفتوحة للنقاشات الثرية.
‎أثناء تجول «الشرق الأوسط» بين رفوف المؤلفات تبادرت إلى الأسماع عدة نقاشات اختلفت في فحواها واشتركت في حماس أصحابها، وكان ختامها ينتهي بتبادل بيانات التواصل ما يصنع سلسلة تعارف من حقها أن تنمي أصحابها فكرياً.
‎وعلى عدة أصعدة يعتبر الجلوس إلى طاولة الحوار اعترافاً بوجود الطرف الآخر، ويسهم ذلك في تقبل الاختلافات والتعايش معها مهما اختلفت حدتها، بالإضافة إلى أن النقاشات العابرة تصقل شخصية الفرد وتمكنه من التعامل مع من يختلف معه بعيداً عن الحساسيات والتطرفات الفكرية.
‎ ويذكر محمد السهلي أحد الزوار أن المعرض أتاح له فرصة التعرف على شخصيات تتماشى مع اهتماماته وتأخذ بيده إلى أندية القراءة والجلسات الثقافية والتي كان لا يعلم عن وجودها من قبل.
‎ويضيف أن المعرض بنسخته السابقة صنع له العديد من العلاقات القيمة من مختلف أرجاء العالم من بينها أحد الأصدقاء في القاهرة والذي ذهب إلى زيارته بعد سماح السعودية بالسفر الدولي، مشيراً إلى أن التعرف على شخصيات من دول أخرى بمثابة أن تجعل لك بيتاً في كل مدينة.



انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.