هل هناك من منقذ لسفينة برشلونة التي تقترب من الغرق؟ مرة أخرى أُهين الفريق الكاتالوني العريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم بخسارة مذلة على يد مضيفه بنفيكا البرتغالي (صفر - 3)، بعد أولى على أرضه بثلاثية أيضا أمام بايرن ميونيخ الألماني. النادي المثقل بالديون والذي يبدو يتيما دون نجمه وقائده الأسطوري الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، يغوص برشلونة في أزمة لا نهاية لها يمكن أن تكون قاتلة لمدربه الهولندي رونالد كومان القريب من الإقالة بعد عام من تسلمه المهمة.
إنها أسوأ بداية في تاريخ مشاركات برشلونة في المسابقة القارية العريقة، وأكثر شعورا بالألم أنه لم يسدد أي كرة بين إطار المرمى في المباراتين، وبالتالي لم يسجل أي هدف فيما استقبلت شباكه ستة أهداف، فتعرض لصفعتين مدويتين.
«كارثة تامة»، «في وضع حرج»، «مدمر»، «هذا كابوس»... تلك هي عناوين الصفحات الأولى من وسائل الإعلام المدريدية والكاتالونية التي لم تتأخر في توجيه سهام نقدها الشديد إلى الفريق الكاتالوني ومدربه الهولندي إلى حد أنها طرحت العديد من الأسماء لخلافته في مقدمتها نجم خط وسطه وقائده السابق تشافي هيرنانديز المدرب الحالي لنادي السد القطري.
دافع كومان (58 عاما) عن نفسه عقب المباراة بقوله: «النتيجة يصعب تقبلها. إنها لا تترجم ما رأيناه على أرض الملعب. الكل يعرف مشكلة برشلونة. لا يمكنك الحكم على فريق لم يعد مثلما كان منذ بضع سنوات». المدير الفني الهولندي الذي تم تعيينه في صيف عام 2020 بدلاً من كيكي سيتيين لإعادة برشلونة إلى أمجاده الغابرة، يواجه عاصفة غير مسبوقة من الانتقادات.
وبحسب صحيفة «سبورت» الكاتالونية، التقى رئيس النادي خوان لابورتا ومستشاروه المقربون في مكاتب النادي حتى الساعة الرابعة فجرا، بعد عودتهم من لشبونة ليلاً، لتقرير مستقبل المدرب السابق للمنتخب الهولندي. لكن وفقاً لصحيفة «موندو ديبورتيفو»، لن يتم اتخاذ أي قرار على الفور، لا سيما بالنظر إلى قرب خوض الفريق لقمة المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني مساء غد السبت ضد مضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب بقيادة نجمه المعار من برشلونة الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان والذي انتزع فوزا غاليا من مضيفه ميلان الإيطالي 2 - 1 في الجولة الثانية للمسابقة القارية العريقة.
ولكن ما هي الثقة التي يحظى بها كومان الآن؟ اختيارات المدير الفني الهولندي أمام بنفيكا لمحاولة إعادة برشلونة إلى أجواء المباراة عقب تخلفه صفر - 1 بعد ثلاث دقائق من اللعب لقيت استقبالاً سيئاً جدا في كاتالونيا. قام كومان بإخراج قطب دفاعه جيرارد بيكيه في وقت مبكر وتحديدا بعد نصف ساعة من انطلاق المباراة، خوفاً من تلقيه بطاقة حمراء عقب نيله صفراء مبكرة. أعاد لاعب الوسط فرنكي دي يونغ إلى مركز قلب الدفاع، في وقت كان فيه الأخير الوحيد الذي خلق مشاكل لدفاع النادي البرتغالي. ونسي كومان الشاب المعجزة أنسو فاتي على مقاعد البدلاء وهو الذي كان قد سجل لتوه في عودته الكبيرة من الإصابة في نهاية الأسبوع الماضي ضد ليفانتي في الدوري المحلي. وبعدما دق ناقوس الخطر الموسم الماضي عندما مُني برشلونة بخسارة مدوية أخرى أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - 4 في فبراير (شباط) في كامب نو، بات النادي الكاتالوني مطالبا بالتفكير مرتين قبل إقالة مدربه (سيكلف ذلك 14 مليون يورو خزينة برشلونة الذي يعاني من ديون ثقيلة بقيمة نحو 1.35 مليار يورو على المدى الطويل).
ورغم دعم اللاعبين لكومان فإن الصحافة الكاتالونية باتت تتكهن بأسماء الخلفاء المحتملين للمدير الفني الهولندي الذي بات غير مرغوب به من الإدارة، لكن من هو الذي يمكن أن يغامر لإنقاذ سفينة باتت على حافة الغرق!!.
هل من منقذ لسفينة برشلونة المقتربة من الغرق؟
هل من منقذ لسفينة برشلونة المقتربة من الغرق؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة