قصف سوري على «نبع السلام» التركي

TT
20

قصف سوري على «نبع السلام» التركي

قصفت قوات النظام السوري، أمس، مواقع للجيش التركي وفصائل سورية معارضة، بعد استهداف طائرة حربية روسية حلقت فوق قرية الدردارة التابعة لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وبينما كانت طائرة روسية تحلق على علو منخفض فوق قرية الدردارة، استُهدفت بصاروخ مضاد من محيط المنطقة دون أن يتمكن من إصابتها، لتقوم المروحية بإطلاق بالونات حرارية وانسحبت من أجواء المنطقة، تزامنت مع قصف صاروخي كثيف نفذتها فصائل «الجيش الوطني» المعارضة المتواجدة في مناطق عملية «نبع السلام» التركية؟
وشنت القوات النظامية المنتشرة في نقاط التماس بالبلدة قصفاً صاروخياً على مواقع الجيش التركي وفصائل موالية في قريتي القاسمية والدردارة ومحاور أخرى بريف تل تمر، وقال مصد عسكري رفيع، إن القصف السوري على مواقع تركية جاء بأوامر من قيادة القوات الروسية. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ تنفيذ عملية «نبع السلام» التركية بشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
في السياق ذاته، قال قائد «مجلس تل تمر العسكري» دمهات بروسك وتنضوي في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، إن ريف تل تمر يشهد قصفاً متكرراً منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي، والقرى التي تتعرض للاستهداف هي الدردارة، والطويلة، وتل كره بيت، وأم الكيف، وقرية العبوش، وباب الخير، وقرية الكوزلية، إضافة إلى قرى أشورية عدة تقع بجهتها الشمالية الغربية، وطالت نيران القصف القرى المطلة على الطريق الدولية السريعة (إم 4) من الجهة الجنوبية.
إلى ذلك، وسّعت القوات الروسية قاعدتها المتواجدة في محيط مطار القامشلي وبدأت تشيّد مهبطاً للطيران الحربي ومركز تنسيق في ساحة «الثكنة الفرنسية» القديمة.
وتقع المنطقة داخل المربع الأمني الخاضع للقوات النظامية بعد وصول تعزيزات روسية من المطار المجاور، في حين تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي على القسم الأكبر من مساحة مدينة القامشلي وكامل ريفها.



«حماس» تدين اقتحام بن غفير ومستوطنين المسجد الإبراهيمي

المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس» تدين اقتحام بن غفير ومستوطنين المسجد الإبراهيمي

المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)
المسجد الإبراهيمي (أ.ف.ب)

أدانت حركة «حماس» الفلسطينية اليوم الأربعاء اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين للمسجد الإبراهيمي صباح اليوم.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت الحركة في بيان عبر صفحتها على منصة «تلغرام» إن «الاقتحام الذي نفذه المتطرف إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى (الأمن القومي) في حكومة الاحتلال، صباح اليوم، للمسجد الإبراهيمي في الخليل، واقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، تأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بقوة السلاح، وتمثل انتهاكا صارخا لقدسيته ومكانته لدى الأمة الإسلامية جمعاء، وخرقا سافرا للقوانين الدولية والقرارات الأممية».

وحذرت «حماس» من «مغبة استمرار هذه الاعتداءات»، وقالت: «نحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعياتها، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كلف ذلك من تضحيات».

وأكدت الحركة أن المسجد الأقصى سيبقى «حقا خالصا للمسلمين، وأي مساس بوضعه التاريخي والقانوني هو لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تبعاته».

ونعت الحركة «شهداء جنين الأبرار، الذين ارتقوا اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال الغاشم خلال اقتحامه لبلدتي قباطية ومسلية جنوب جنين».

وأكدت «حماس» أن «وحشية الاحتلال المجرم بحق جنين اليوم وضمن عدوانه العسكري المتواصل منذ 86 يوما، لن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا مضيا وعزما، وأن الدماء الزكية ستزهر نصرا وتحريرا قريبا ودحرا لهذا المحتل عن أرضنا ومقدساتنا».

ودعت الحركة «أبناء شعبنا المرابط في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل لمزيد من الانتفاض بوجه الاحتلال ومستوطنيه».