الكرملين يأمل في «استمرارية» العلاقات مع برلين بعد الانتخابات التشريعية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيف - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيف - رويترز)
TT

الكرملين يأمل في «استمرارية» العلاقات مع برلين بعد الانتخابات التشريعية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيف - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيف - رويترز)

أعرب الكرملين، اليوم (الإثنين)، عن أمله في الحفاظ على «الاستمرارية» في العلاقات مع برلين، غداة الانتخابات التشريعية الألمانية التي فاز فيها الاشتراكيون الديمقراطيون بفارق طفيف على أن تليها مفاوضات صعبة لتحديد خلف أنجيلا ميركل.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين «نعول طبعاً على الاستمرارية في علاقاتنا الثنائية. من مصلحتنا أن تتواصل هذه العلاقة وتنمو أكثر».
وأكد بيسكوف، أنه «يتابع باهتمام كبير» العملية الانتخابية في ألمانيا، مشيراً إلى أن موسكو وبرلين ليستا «بمنأى عن الخلافات في وجهات النظر» غير أن البلدين يدركان أن «المشكلات لا يمكن ولا ينبغي حلها إلا بالحوار». وأضاف «نحن نعي أن عملية تشكيل ائتلاف ستكون طويلة ومعقدة، سنرى كيف ستسير».
وترتبط روسيا وألمانيا بشراكة تجارية مهمة رغم العقوبات والتوتر منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
ولطالما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنهما أقاما علاقة عمل حقيقية بينهما.
وتجلت هذه العلاقة في اجتماعات القمة التي عقدت بحثاً عن تسوية للنزاع في أوكرانيا وللتفاوض بشأن مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يمر عبر الأراضي الأوكرانية.
وفي حين تندد دول أوروبية عديدة بخط أنابيب الغاز الذي سيوضع في الخدمة بعد فترة قصيرة لإمداد أوروبا، أكد أولاف شولتس وزير المالية الألماني، أن موسكو أعطت ضمانات بأنها لن تستخدمه سلاحاً في مجال الطاقة. وقال «ينبغي العمل من أجل أن يتم القبول بكل الضمانات التي أعطتها (روسيا) على ارتباط بعمله».
وخلال زيارة وداع لموسكو في أغسطس (آب) قبل انتهاء ولايتها، طالبت ميركل من دون جدوى بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي استضافته ألمانيا وعالجته بعد تعرضه لعملية تسميم اتهم الكرملين بالوقوف خلفها.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.