أميركا تخير إيران بين السماح بدخول المفتشين ورشة أو مواجهة عواقب

أميركا تخير إيران بين السماح بدخول المفتشين ورشة أو مواجهة عواقب
TT

أميركا تخير إيران بين السماح بدخول المفتشين ورشة أو مواجهة عواقب

أميركا تخير إيران بين السماح بدخول المفتشين ورشة أو مواجهة عواقب

قالت الولايات المتحدة في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين إنه يجب على إيران منح الوكالة حق الوصول إلى ورشة عمل يتم فيها تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم والموجودة في مجمع تساي كرج، وذلك لإعادة تركيب الكاميرات وفقاً لما تم الاتفاق عليه هذا الشهر أو مواجهة إجراء دبلوماسي من قبل المجلس.
وذكر بيان أميركي أمام اجتماع المجلس: «ندعو إيران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول المطلوب دون مزيد من التأخير... إذا لم تفعل إيران ذلك فسنجري مشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس المحافظين الآخرين خلال الأيام المقبلة بشأن الرد المناسب».
وكانت الوكالة الدولية ومقرها فيينا، أفادت في بيان عن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج الواقعة قرب طهران، فيما اعتبرته مخالفاً لتفاهم أبرم مع إيران هذا الشهر للسماح باستبدال معدات مراقبة.
وقالت إيران في وقت سابق اليوم إن منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي لا يشملها التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكتب كاظم غريب آبادي، سفير طهران إلى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر «تويتر» فجر الاثنين: «خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظراً لأن مجمع تيسا كرج لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، المعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة».
وشدد على أن تقرير الوكالة «غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك» بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والوكالة الدولية خلال زيارة مديرها العام رافايل غروسي إلى طهران في 12 سبتمبر (أيلول).
وأضاف غريب أن البيان المشترك بين الطرفين الصادر يومها: «جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لـ(معدات محددة). هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 و22 سبتمبر».
وكان غروسي أكد في بيان الأحد «أن جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الإعلان المشترك، حول جميع المعدات وجميع المنشآت وجميع المواقع الإيرانية، ضرورية للحفاظ على استمرار مهمتها الرقابية».
وتخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران في 23 يونيو (حزيران) إحباط عملية «تخريب» تستهدف مبنى تابعاً لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه أنه كان منشأة كرج.



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.