ميزانية اتحاد الكرة لـ2021... 93 % من الإيرادات «دعم حكومي»

رواتب الموظفين بلغت 82 مليون ريال... ومعسكرات الأخضر تكلف 102 مليون

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
TT

ميزانية اتحاد الكرة لـ2021... 93 % من الإيرادات «دعم حكومي»

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)

يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم جمعيته العمومية الـ14 في 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بمدينة جدة، وذلك لمناقشة عدد من النقاط واعتماد الميزانية والمقترحات والتقرير المالي.
وكشف الاتحاد السعودي لكرة القدم عن جدول أعمال الجمعية العمومية المرتقبة والتي تضمنت 14 نقطة، حيث سيتم في البداية إعلان أن الجمعية العمومية تم عقدها وتشكيلها وفقاً للنظام الأساسي للاتحاد، وبعدها اعتماد جدول الأعمال، ثم خطاب لياسر المسحل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد.
وتضمن البند الرابع من جدول أعمال الجمعية، تعيين ثلاثة أعضاء لمراجعة محضر الاجتماع، ثم تعيين المراقبين المستقلين، وبعدها المصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية العمومية، وبعد ذلك سيقوم الرئيس بتقديم التقرير الذي يستعرض فيه الأنشطة التي أُقيمت منذ الاجتماع السابق.
كما تضمن جدول أعمال الجمعية، عرض بيان الميزانية بعد مراجعتها وتدقيقها وبيان الربح والخسارة، ثم المصادقة على التقرير المالي، وبعدها اعتماد الميزانية، ثم قبول العضوية «إن وجدت»، ثم التصويت على مقترحات تعديل النظام الأساسي والأوامر الدائمة للجمعية «إن وُجدت».
كما ستتم مناقشة المقترحات المقدمة من الأعضاء ومجلس إدارة الاتحاد، حيث كشف اتحاد القدم أنه ستتم مناقشة المقترح المقدم من نادي الكوكب. وفي ختام جدول أعمال الجمعية العمومية، أوضح الاتحاد أنه سيتم تعيين المحاسب القانوني المستقل بناءً على اقتراح مجلس الإدارة «إن وُجد».
يُذكر أن الجمعية العمومية العادية الـ13 التي عُقدت في أبريل (نيسان) الماضي، ناقشت الكثير من الأمور الإدارية والفنية والمالية، حيث أظهر تقرير قائمة المركز المالي الموحدة عدداً من الأرقام الخاصة بالميزانية السابقة للاتحاد وذلك حتى 30 يونيو (حزيران) 2020.
وحسب الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي نشر القوائم المالية فقد بلغ مجموع الإيرادات والإعانات حتى 30 يونيو 2021 الماضي 672 مليوناً و600 ألف ريال منها 628 مليوناً و800 ألف من وزارة الرياضة إضافةً إلى 5 ملايين و600 ألف من الاتحاد الدولي لكرة القدم و6 ملايين و700 ألف من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيما بلغت عقود رعاية الاتحاد والمنتخبات 12 مليوناً و900 ألف ريال مقابل 30 مليوناً في 2020، وبلغت حصة الاتحاد من دخل المباريات 4 ملايين ريال.
فيما بلغت ميزانية معسكرات ومنافسات المنتخب السعودي 103 ملايين مقابل 69 مليوناً لموسم 2020، أما رواتب ومميزات الموظفين فبلغت 82 مليوناً و400 ألف ريال، مقابل 63 مليوناً في 2020 من بينها رواتب الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات التي بلغت 58 مليوناً و200 ألف، مقابل 39 مليوناً و900 ألف في 2020، وبلغت مقدمات وعقود المدربين 6 ملايين و600 ألف ريال. فيما بلغت إيجارات وبدل سكن الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخبات 7 ملايين و900 ألف ريال.
أما الديون المشكوك في تحصيلها فقد تراجعت إلى 11 مليوناً و200 ألف ريال بعد أن كانت 40 مليوناً في 2020.
والديون المشكوك في تحصيلها تُعرف بأنها المبالغ التي قد يتعثر الوفاء بها كسوء زيادة المبيعات أو سوء الأحوال المالية لأطراف أو جهات معينة ذات علاقة، فتقوم المنشأة «اتحاد القدم» بتحملها تحت هذا البند.
فيما بلغت الإركابات والمواصلات 22 مليوناً و600 ألف ريال، بعد أن كانت 31 مليوناً في 2020، وبلغت ميزانية لجنة الحكام 41 مليوناً بعد أن كانت 26 مليوناً و500 ألف ريال.
أما بند ضريبة القيمة المضافة فنال 23 مليوناً مقابل 14 مليوناً في 2020، أما الانتدابات والمرافقات فبلغت مليوناً ونصف المليون ريال مقابل مليونين و300 ألف في 2020، فيما خُصص مبلغ مليونين و100 ألف لاستيفاء الإيجارات الخاصة بالاتحاد.
وتصل قيمة المصروفات 392 مليوناً و500 ألف مقابل 300 مليون و100 ألف في 2020.
وتكبدت شركة الاتحاد السعودي لكرة القدم صافي خسارة بمبلغ 61 ألفاً و954 ريالاً للسنة المنتهية في 30 يونيو 2021، وتجاوزت الخسائر المتراكمة في هذه السنة نصف رأس المال.
وقرر رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد الكرة ياسر المسحل، استمرارية الشركة التابعة لاتحاد الكرة وتقديم الدعم المالي لتغطية أي التزامات مالية ناتجة عن تلك الخسائر، ونتيجة لذلك فقد تم إعداد القوائم المالية للشركة على افتراض استمرارية النشاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».