الأهلي في مواجهة صائد الكبار اليوم

بحثًا عن آخر بطاقات دور الـ16 في كأس الملك

الأهلي في مواجهة صائد الكبار اليوم
TT

الأهلي في مواجهة صائد الكبار اليوم

الأهلي في مواجهة صائد الكبار اليوم

يسعى فريق الأهلي لخطف بطاقة التأهل لدور الستة عشر عندما يستضيف اليوم الأربعاء ضيفه فريق الطائي القادم من الدرجة الأولى في ختام منافسات الدور الأول لبطولة كأس الملك في مواجهة تبدو سهلة أمام الأهلي للمضي قدما نحو الدور المقبل.
وتنتظر الجماهير السعودية هذه المواجهة ليكتمل عقد فرق الدور المقبل والتي تأهلت له فرق الهلال، والشباب، والنصر، والاتحاد، والاتفاق، والتعاون، ونجران، وأبها، وهجر، والباطن، والفيصلي، والرائد، والفتح، والعروبة، والقادسية، ويتأهل الفائز من مواجهة هذا المساء للدور المقبل لملاقاة فريق القادسية في مواجهة تقام في الدمام في العشرين من أبريل (نيسان) المقبل.
وتقام المواجهة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة حيث يتسلح فريق الأهلي بعاملي الأرض والجمهور المتوقع حضوره بكثافة كون المباراة تصادف إجازة رسمية في السعودية إضافة للزحف الجماهيري الكبير الذي باتت تشهده مواجهات الأهلي التي تقام على ذات الملعب.
ويدخل الأهلي هذه المباراة منتشيا بفوزه الأخير والعريض على متصدر الدوري فريق النصر وتقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطتين مما يعنى زيادة حظوظه بالمنافسة بقوة على لقب دوري المحترفين السعودي مع تبقى 6 جولات على نهايته.
ولم يتعرض فريق الأهلي لأي خسارة طيلة هذا الموسم تحت قيادة مدربه السويسري غروس الذي نجح في قيادة فريقه لتحقيق الانتصار أو التعادل في أقل الأحوال إضافة إلى نجاحه في الظفر بلقب بطولة كأس ولي العهد بعد فوزه على مضيفه الهلال في المباراة النهائية.
وتبدو عوامل القوة في الفريق الأهلاوي ترتكز في المهاجم السوري عمر السومة هداف الفريق وأحد أبرز عناصره القادرة على قلب موازين القوى لصالح النادي الأهلي كما حدث في المواجهة الأخيرة أمام النصر التي شهدت تسجيل السومة لثلاثة أهداف جلبت معها نقاط المواجهة التي كانت في طريقها للنصر.
وإلى جوار السومة يبرز عدد من اللاعبين في صفوف فريق الأهلي يتقدمهم القائد تيسير الجاسم وسلمان المؤشر ووليد باخشوين، وفي قلب الدفاع أسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومن خلفهم الحارس عبد الله المعيوف.
أما فريق الطائي القادم من دوري الدرجة الأولى فيدرك صعوبة المواجهة التي تجمعه بفريق الأهلي الذي لم يستقبل أي خسارة هذا الموسم حتى الآن، ويحتل فريق الطائي المركز الخامس بدوري الدرجة الأولى بعدما خسر مواجهتين على التوالي أمام النهضة والاتفاق أفقدته طموح المنافسة على خطف إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين.
ويقود الفريق فنيا المدرب الوطني خليل المصري الذي تولى زمام الأمور الفنية بعد جولات قليلة من انطلاقة الدوري بعدما أقال الفريق مدربه المصري بشير عبد الصمد، وتمكن المدرب الوطني من قيادة فريقه للمنافسة بقوة على خطف إحدى بطاقتي التأهل بالدوري إلا أن رحيل عدد من لاعبي الفريق ساهم في تراجع مستويات الطائي.
ويعول المدرب الوطني خليل المصري على عدد من لاعبي الفريق في مواجهة المساء يتقدمهم المدافع محمد با عظيم، وعبده برناوي الذي خاض تجربة احترافية سابقة مع فريق النصر، إضافة إلى المهاجم فيصل الدوسري ولاعبي خط الوسط علي التركي، وعبد العزيز الذيابي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».