أحلام العمري: السعوديات موهوبات في الكرة الطائرة

قالت إنهن يهدفن لتأسيس منتخب نسائي يمثل المملكة خارجياً

العمري وأضواء العريفي خلال تتويج أبطال النسخة الأولى من بطولة الطائرة (الشرق الأوسط)
العمري وأضواء العريفي خلال تتويج أبطال النسخة الأولى من بطولة الطائرة (الشرق الأوسط)
TT

أحلام العمري: السعوديات موهوبات في الكرة الطائرة

العمري وأضواء العريفي خلال تتويج أبطال النسخة الأولى من بطولة الطائرة (الشرق الأوسط)
العمري وأضواء العريفي خلال تتويج أبطال النسخة الأولى من بطولة الطائرة (الشرق الأوسط)

أعلنت أحلام العمري، عضو الاتحاد السعودي لكرة الطائرة ورئيسة اللجنة النسائية، نجاح أول بطولة للسيدات على مستوى المملكة بعد أن حققت الأهداف المطلوبة منها كأول نسخة تقام في ثلاث مناطق رئيسية وبمشاركة 14 فريقا.
وأكدت العمري لـ«الشرق الأوسط» أن البطولة التي أقيمت في نسختها الأولى شهدت تواجد لاعبات سيدات سعوديات ومقيمات في المملكة حيث كان عدد الفرق واللاعبات مميزا قياسا بحداثة هذه البطولة.
وعن نسبة السعوديات المتواجدات مع الفرق التي شاركت في النسخة الأولى قالت العمري: «يمكن القول بأن النسبة للاعبات السعوديات المشاركات تصل إلى 80 في المائة من إجمالي عدد المشاركات وفي الحقيقة هناك أهداف بأن تكون النسخ القادمة للسعوديات من أجل توسيع المشاركة والفرص لهن وكذلك زيادة عدد الفرق من الأولويات».
وأضافت: «نهدف من هذه البطولة إلى تشكيل أول منتخب نسائي سعودي في لعبة كرة الطائرة وقد اقتربنا من التعاقد مع مدربة من أجل تولي هذه المهمة بتشكيل هذه المنتخب الذي سيمثل المملكة في المنافسات التي يشارك فيها مستقبلا».
وعن اللاعبات الموهوبات في هذه اللعبة قالت: كانت النسبة جيدة جدا وقد ثبت أن اللاعبات السعوديات موهوبات ويعشقن هذه اللعبة ويتطورن فيها.
وعن وضع هذه اللعبة والفترة التي بدأت فيها في الجامعات السعودية خصوصاً أن اعتماد الرياضة النسائية لم يكن إلا قبل وقت قريب قالت العمري «هناك لاعبات في الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعة الأميرة نورة وفرق تشكلت منذ أربع سنوات حيث تم اعتماد هذه اللعبة وممارستها في الجامعة، كما أن هناك ممارسات لهذه اللعبة في جامعات أخرى ولذا كان المستوى الفني جيدا جدا ويمنح مؤشرا إيجابيا على تطورها الدائم مع توسيع القاعدة في الفترة القادمة وفق خطة يتم السير عليها».
وعن اقتصار الفرق المشاركة على ثلاث مناطق هي الرياض وجدة والدمام وإمكانية توسيع ذلك لتشمل المنطقة الجنوبية والشمالية قالت العمري: هذه هي النسخة الأولى وفي النسخ القادمة ستشهد إن شاء الله مشاركات لفرق من المنطقة الجنوبية وكذلك الشمالية مع العلم أنه تم طلب المشاركة من أحد الفرق في المنطقة الجنوبية ولكن لم يكن الوقت مسعفا لضمها خصوصاً أن الرغبة جاءت قبل انطلاقة البطولة بوقت ضيق.
وشددت العمري على أن اللجنة النسائية في اتحاد كرة الطائرة تهدف لتوسيع قاعدة اللعبة ونشرها على مستوى جميع مناطق المملكة وكذلك بناء قاعدة من اللاعبات وعدم احتكار ذلك على اللاعبات من الجامعات السعودية بل إن الهدف تأهيل وتدريب الفتيات في سن مبكرة.
وأوضحت أن هناك شراكات عديدة سيتم عقدها من قبل اللجنة النسائية في اتحاد الطائرة مع الجامعات السعودية بداية من جامعة الأميرة نورة التي استضافت نهائيات البطولة الأولى وغيرها من الجامعات من أجل أن يكون هناك تطبيق لبرامج والسعي لتحقيق الأهداف المرجوة وأن تعتمد أيضاً مدربة في هذه اللعبة في الجامعة.
وأشارت العمري إلى أنه تم تعيين مشرفات على اللعبة في المناطق الثلاث التي شهدت مشاركة فرق في النسخة الأولى حيث ستقوم المشرفات بمهام عديدة من أجل نشر اللعبة وتوسيعها وأن هناك خطة للتوسيع والنشر على مستوى المملكة.
وبينت أن البطولة شهدت حضورا وتفاعلا مكثفا من السيدات والفتيات من كافة المراحل السنية حيث كان التفاعل مبهرا ويؤكد مدى الشغف لهذه اللعبة والرياضة بشكل عام لدى الفتيات.
وكانت النسخة الأولى التي أقيمت عبر تصفيات شهدت مشاركة 14 فريقا في ثلاث مناطق وتأهل فريق فينيكس من الرياض والاتفاق من الدمام إلى النهائي ونجح فريق فينيكس من الفوز بالنسخة وتم تتويجه من قبل السيدة أضواء العريفي وكيل وزارة الرياضة للتخطيط الاستراتيجي والاستثمار وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية والدكتورة دنيا الفراج مستشارة رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وبحضور أحلام العمري وحنان القحطاني عضوتي الاتحاد السعودي لكرة الطائرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».