البايرن يزيد أزمات برشلونة... ويانغ بويز يفسد احتفالية رونالدو مع يونايتد

اجتماع أزمة لإدارة النادي الكتالوني الذي فقد الهيبة أوروبياً... ولوكاكو يمنح تشيلسي انتصاراً ثميناً في بداية مشوار الدفاع عن لقب «الأبطال»

ليفاندوفسكي (الثاني من اليسار) يسجل ثالث أهداف البايرن في شباك مرمى برشلونة المنهار (أ.ب)
ليفاندوفسكي (الثاني من اليسار) يسجل ثالث أهداف البايرن في شباك مرمى برشلونة المنهار (أ.ب)
TT

البايرن يزيد أزمات برشلونة... ويانغ بويز يفسد احتفالية رونالدو مع يونايتد

ليفاندوفسكي (الثاني من اليسار) يسجل ثالث أهداف البايرن في شباك مرمى برشلونة المنهار (أ.ب)
ليفاندوفسكي (الثاني من اليسار) يسجل ثالث أهداف البايرن في شباك مرمى برشلونة المنهار (أ.ب)

يبدو أن الخسارة القاسية التي تعرض لها برشلونة أمام بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة في عقر داره (كامب نو) قد عمقت المشكلات في النادي الكتالوني، فيما أفسد فريق يانغ بويز السويسري احتفالية نجم مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو بقلب تخلفه بهدف إلى فوز (2-1)، بينما استهل تشيلسي الإنجليزي حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، ضمن الجولة الأولى من منافسات «دوري أبطال أوروبا».
ففي المجموعة الخامسة، من معقل برشلونة في «كامب نو»، وفي قمة مباريات الأمسية الافتتاحية للمسابقة القارية الأم، عاد بايرن ميونيخ بفوز كبير (3-صفر) عمق أزمات الفريق الكتالوني الذي ما زال يعيش على أوجاع نكسة الخسارة (2-8) أمام الفريق الألماني العام الماضي في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية الأعرق.
وأمام جماهير فقدت الثقة بفريقها الذي فقد أبرز نجومه، الرازح تحت ديون هائلة، هل يمكن القول إن برشلونة الذي كان يعد أهم أكاديمية لتخريج المواهب الشابة، المهيمن على القارة العجوز والكرة العالمية في الألفية الثالثة، قد فقد هيبته على الساحة الأوروبية؟
وجد العملاق الكتالوني نفسه يتيماً من دون نجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الصيف، وتعايش مع واقع أليم يعكس تخبطه، حيث لم يفز بأي مباراة في دوري الأبطال الأوروبي منذ تغلبه، في 2 ديسمبر (كانون الأول) 2020، بثلاثية نظيفة على فرنسفاروش المجري المتواضع.
وفيما كان سابقاً حصناً منيعاً، بات ملعب «كامب نو» حالياً أرضاً مستباحة، حيث لم يعد يشعر كبار الأندية الأوروبية بالخوف من اللعب في كتالونيا، إذ خسر برشلونة مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية الأم، واهتزت خلالها شباكه 10 مرات، فيما لم يعرف طريق مرمى منافسيه سوى مرة واحدة! كما أكدت الخسارة بثلاثية نظيفة أمام بطل الدوري الألماني في المواسم التسعة الماضية، بعد عام من مباراة الذل (2-8) في ربع نهائي لشبونة موسم (2019-2020)، ما كان يخشاه كُثر، ويتم تداوله في الكواليس.
وتشير الأرقام إلى أن برشلونة لم يستهل حملته الأوروبية بخسارة في عقر داره منذ عام 1997، والسقوط أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي (2-3)؛ أي منذ 24 عاماً. وهي المرة الأولى في تاريخه في دوري الأبطال التي ينهي فيها برشلونة إحدى مبارياته من دون أن يسدد أي كرة على مرمى منافسه. وكشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» عن اجتماع عاجل عقده خوان لابورتا، رئيس برشلونة، مع نائبه رافاييل يوستي، والمدير الرياضي بالنادي ماتيو أليماني، واستمر حتى فجر أمس، لمناقشة تدهور الفريق. وتردد صدى زلزال الهزيمة في عناوين الصحافة المدريدية والكتالونية، فعنونت «ماركا» الأكثر انتشاراً في إسبانيا: «برشلونة المسكين»، فيما كتبت صحيفة «كتالونيا» الرياضية على خلفية سوداء «حقيقة حزينة». وهاجم الرئيس الفخري لصحيفة «آس»، أحد الأصوات التي تفرض الاحترام في كرة القدم الإسبانية، ألفريدو ريلانيو، في مقاله الأسبوعي، برشلونة، معتبراً أن «المباراة أكدت الشعور بالخراب الذي ساد النادي في الأيام الأخيرة؛ مباراة طويلة غير مجدية، نوع من المحكوم عليهم بالإعدام! وفي النهاية، لم يكن هناك أمل آخر غير الهزيمة؛ لا أحد يمكن أن يأمل في أي شيء آخر».
لقد خسر برشلونة نجمين من العيار الثقيل خلال سوق الانتقالات الصيفية، مع رحيل ميسي إلى العاصمة الباريسية، وعودة المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى فريقه السابق بطل «لا ليغا» أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة. كما اكتظت عيادة الفريق بالمصابين، أمثال أنسو فاتي، والفرنسي عثمان ديمبيلي، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والدنماركي مارتن برايثوايت. وما زالت العناصر الشابة تحتاج إلى صقل مواهبها، ومزيد من الخبرة داخل المستطيل الأخضر، من أجل مقارعة كبار أوروبا، واللعب على أعلى المستويات.
وعلق الهولندي رونالد كومان، مدرب برشلونة، على خسارة فريقه، قائلاً: «يجب على المشجعين التحلي بالواقعية بالنظر إلى مستوى الفريق، وخوض اللقاء دون عناصر مهمة للإصابة. يجب أن ننتظر عدة أسابيع حتى نملك مزيداً من البدائل والسرعة في الأمام. لا أريد البحث عن أعذار، لكن كل شخص يعرف المشكلات التي نعانيها». وواصل: «بايرن من بين الفرق المرشحة للقب، ونحن حالياً نعاني من مشكلات؛ لم نكن محظوظين بعض الشيء في لقطة الهدف الأول، لكن في الشوط الثاني أثبت المنافس أنه الطرف الأفضل».
وقال بيكيه: «هناك فارق واضح؛ الأمر ظاهر. من أجل أن أكون صريحاً، نحن لسنا من بين أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن علينا الصبر على لاعبينا الصغار، وسينتهي بنا الأمر منافسين». غير أن هذه الكلمات لا يمكن أن تجد طريقها داخل الملعب ضمن منافسات المجموعة الخامسة، حيث لم يعد برشلونة يملك ترف ارتكاب أي خطأ أمام بنفيكا البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني اللذين تعادلا من دون أهداف في العاصمة كييف.
وضمن المجموعة السادسة، وعلى ملعب «وانكدورف» في برن، أسقط يانغ بويز ضيفه مانشستر يونايتد بهدف قاتل عبر البديل المهاجم الأميركي جوردان سيباتشو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليفوز (2-1)، ويفسد فرحة العائد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان قد افتتح التسجيل. وعانى يونايتد أمام أصحاب الأرض، بعدما خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه آرون وان - بيساكا في الدقيقة (35). وسجل رونالدو العائد إلى يونايتد بعد 12 عاماً من فترته الأولى (2003-2009) هدف التقدم في الدقيقة (13) من مباراته الـ177 في دوري الأبطال، متساوياً مع الحارس الإسباني السابق لريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس، بصفته أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في المسابقة القارية الأم.
غير أن يانغ بويز أفسد فرحة رونالدو ويونايتد، بإدراكه التعادل عبر الكاميروني نيكولاس نغاماليو في الدقيقة 66، قبل أن يرتكب المدافع البديل لفريق «الشياطين الحمر» جيسي لينغارد خطأً قاتلاً عندما حاول إرجاع الكرة إلى حارسه الإسباني ديفيد دي خيا، فقطعها سيباتشو وسددها سهلة في الشباك.
وقال هاري مغواير، قائد يونايتد: «الافتقار للانضباط كلفنا الخسارة. بكل تأكيد الانضباط جزء كبير من كرة القدم؛ إذا كانت هذه مباراة إقصائية، وخرجنا من المسابقة بسبب اللعب بعشرة لاعبين، لشعر الجميع بالندم». وأضاف: «نحن محظوظون لأنها المباراة الأولى في المجموعة، ولا يزال لدينا كثير من الوقت للتعافي والعودة».
وعن خطأ لينغارد، قال مغواير: «لا يوجد لاعب يحب ارتكاب الأخطاء، لكن من الواضح أنها جزء من اللعبة؛ نحن بشر، وكل لاعب يرتكب أخطاء، ولكن نتعلم من ذلك، وهو سيتعلم. سيتعافى وسيكون مستعداً لمباراة الأحد أمام وستهام».
وفي المقابل، شعر ديفيد فاغنر، مدرب يانغ بويز، بسعادة هائلة، وقال: «لقد أظهرنا ما نستطيع فعله، ونحن نستحق ذلك؛ هذه ليلة مذهلة لهذا النادي. يمكن متابعة ماذا يعني ذلك للمشجعين بعد ابتعادهم لفترة طويلة».
وضمن المجموعة ذاتها، استهل فياريال الإسباني عودته إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 10 أعوام بتعادله مع مضيفه أتالانتا الإيطالي (2-2)، في أول لقاء يجمع بينهما في مسابقة أوروبية.
وفي المجموعة الثامنة، على ملعبه في «ستامفورد بريدج»، استهل تشيلسي حملة الدفاع عن لقبه بفوزه على زينيت سان بطرسبورغ (1-صفر)، بهدف للقناص البلجيكي روميلو لوكاكو العائد إلى الفريق من إنتر ميلان الإيطالي.
وعانى تشيلسي لتسجيل هدفه الأول، وتعين عليه الانتظار حتى الدقيقة 69 لتظهر براعة القناص لوكاكو، إذ لم يشهد الشوط الأول فرصاً حقيقية من الجانبين.
وإذا كان التبرير مطلوبا لقرار تشيلسي إنفاق 97 مليون جنيه إسترليني على استعادة لوكاكو إلى ستامفورد بريدج، فقد أظهر المهاجم البلجيكي السبب بهدف من لمسة حاسمة كسرت صمود الدفاع المنظم لزينيت.
وهذا الهدف الرابع للمهاجم القوي مع تشيلسي منذ الانتقال من إنتر ميلان هذا الصيف، وقد أظهر دليلاً جديداً على أنه يستطيع أن يكون عنصراً حاسماً هذا الموسم في تشكيلة المدرب الألماني توماس توخيل الذي قال: «كانت ضربة رأس رائعة، وكرة عرضية ممتازة من أزبليكويتا!
لهذا السبب لوكاكو هنا؛ إنه يحب التسجيل، وهو حاسم لنا».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة ذاتها، فاز يوفنتوس الإيطالي على مضيفه مالمو السويدي بنتيجة (3-صفر) في «مالمو ستاديون». وسجل ثلاثية فريق السيدة العجوز البرازيلي أليكس ساندرو في الدقيقة (33)، والأرجنتيني باولو ديبالا (45/ من ركلة جزاء)، والإسباني ألفارو موراتا (54+1).
وجاء الفوز مهماً من الناحية المعنوية لليوفي الذي يعاني في بداية الموسم، بعد أن وجد نفسه متأخراً في المركز الـ15 من الدوري الإيطالي، إثر تعادل وخسارتين في الجولات الثلاث الأولى، كان آخرها خسارة أمام نابولي بنتيجة (1-2) السبت الماضي.
وفي المجموعة السابعة، على ملعب «رامون سانشيز بيثخوان»، تعادل إشبيلية الإسباني مع ضيفه سالزبورغ النمساوي (1-1)، في مباراة شهدت 4 ركلات جزاء وحالة طرد في (45) دقيقة، وهو رقم قياسي في دوري الأبطال الأوروبي منذ موسم (2003-2004)، وكان نصيب الضيف 3 ركلات جزاء، سجل منها واحدة وأهدر اثنتين، ليخرج إشبيلية بأعجوبة متعادلاً من الشوط الأول (1-1).
وضمن المجموعة ذاتها، تعادل ليل الفرنسي سلباً مع ضيفه فولفسبورغ الألماني.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.