لقاء السيسي - بينت يعيد نزاع السد الإثيوبي للواجهة

الرئيس المصري وصفها بـ«حياة أو موت»

TT

لقاء السيسي - بينت يعيد نزاع السد الإثيوبي للواجهة

أعاد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، نزاع «سد النهضة» الإثيوبي، إلى الواجهة مرة أخرى، بعد فترة جمود أعقبت اجتماع مجلس الأمن الدولي في يوليو (تموز) الماضي. وقال السيسي، عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، في شرم الشيخ، مساء أول من أمس، إنه «بحث مع بينت قضية (سد النهضة)»، مشيراً إلى أنه «وجد تفاهماً مشتركاً حول هذه القضية». وأضاف السيسي، وبجواره بينت: «تكلمنا عن (سد النهضة)، ووجدت تفاهماً مشتركاً فيما يخص هذا الموضوع، وقلت له إننا نحاول أن نعالج هذا الموضوع في إطار من التفاوض والحوار وصولاً إلى اتفاق»، واصفاً قضية «سد النهضة» بأنها «موضوع مهم بالنسبة لنا، ونعتبره حياة أو موتاً». وتجمدت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، بعد فشلها في الوصول إلى اتفاق ينظم عمليتي ملء وتشغيل السد الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير مخاوف من تأثيره على إمدادات المياه إلى القاهرة والخرطوم. وبطلب من مصر والسودان، تقدمت تونس، العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، بمشروع قرار إلى المجلس، مطلع يوليو الماضي، يدعو إثيوبيا إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بدولتي المصب. لكن المجلس الذي ناقش النزاع في جلسة علنية لم يصدر أي قرار أو توصية حتى الآن.
وبعد سجال مصري - إثيوبي أعقب جلسة الأمن، هدأت التوترات بين البلدين نسبياً، فيما بدا توجهاً مصرياً بتجنب إثارة القضية علناً، قبل أن يخرج وزير الخارجية سامح شكري، في حوار تلفزيوني الأسبوع الماضي، مؤكداً أن «كل الخيارات مفتوحة بشأن سد النهضة».
ويرى محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن «معاودة الحديث عن السد وإلقاء حجر في الماء الراكد تحمل رسائل متعددة ودلالات كاشفة»، من بينها أن الخلاف «لا يزال عند نقطة البداية الأولى أو حولها... وأن مصر متمسكة بمواقفها»، مضيفاً أن «كل جهود الوساطة وآخرها الوساطة الجزائرية فشلت... أو بمعنى أدق تعمدت إثيوبيا إفشالها». ويعتقد الدبلوماسي المصري، أن «إثيوبيا نجحت ولا تزال في إبقاء وحصر جهود حل الأزمة في الإطار الأفريقي... وبلغة أخرى وأدها أو تجميدها»، كما أن «الحرب الأهلية في إثيوبيا لم تؤثر حتى الآن بشكل ملموس على القضية». وبداية الأسبوع الحالي، أعلنت إثيوبيا أنها تنوي توليد الكهرباء من توربينات «سد النهضة»، بحلول الأشهر الأولى في العام الإثيوبي الجديد. ويبدأ العام الإثيوبي في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقال وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إنه مع تكثيف عملية بناء السد وسط تحديات مختلفة في عملية التفاوض (مع مصر والسودان)، تعمل الدولة الآن على البدء في توليد الكهرباء في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».