الشرطة البريطانية تحقق في إحراق مسجد بمانشستر باعتباره جريمة كراهية

TT

الشرطة البريطانية تحقق في إحراق مسجد بمانشستر باعتباره جريمة كراهية

قالت الشرطة البريطانية إنه تحقق في حادث إضرام النار في مسجد بمدينة مانشستر بوصفه جريمة كراهية. ولم يصب أحدٌ نتيجة الحريق الذي اندلع في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس في مسجد ديسبري، حسب ما أفادت الشرطة. ولم يصب أحد جراء الحريق الذي حاول المارة إخماده قبل وصول خدمات الطوارئ، واستدعاء الضباط للإبلاغ عن حريق في مسجد ديدسبرى الذي يقع على مفترق طريق بارلو مور وطريق بورتون بعد منتصف ليلة السبت مباشرة. ولم يصب أحد بأذى جراء الحريق الذي ألحق أضراراً طفيفة بباب المسجد. وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ الكبرى في مانشستر، إنهم ظلوا في مكان الحادث لأكثر من ساعتين، وأجروا تحقيقاً مشتركاً مع الشرطة.
وحاول شخصان يمران إخماد الحريق بمعطفيهما، وفقاً لما جاء في تعليق على صفحة المسجد على «فيسبوك»، وأضاف: «نحن ممتنون جداً لهما، ونشكرهما من أعماق لقلوبنا». وقالت تريسي بوك، مسؤولة شؤون المسجد، في حديث إلى محطة مانشستر إيفنينغ نيوز، إنها «لا تستطيع أن تشكرهما بما فيه الكفاية». وقالت للصحيفة: «إن الكراهية لا مكان لها في مجتمعنا، ولن ندع الكراهية تنتصر - بل سوف نستمر في حياتنا الطبيعية، ونواصل القيام بمشاريعنا، ونفعل الخير لمجتمعنا. هذا هو الإسلام - كن طيباً وأظهر الخير». وقال المفتش شهيب شودري من مقاطعة مانشستر الجنوبية التابعة لشرطة مانشستر الكبرى، «هذا حادث مروع لا شك أنه يثير القلق في المجتمع، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للعثور على المسؤولين والاستمرار في الاتصال بالمسجد وبأولئك المعنيين في المجتمع». وأضاف يقول: «كان المحققون يجرون التحريات ويقومون بالفعل بمصادرة كاميرات المراقبة، والمواد من مكان الحادث كجزء من التحقيق. سيكون ضباطنا في المنطقة وحولها اليوم وبإمكان أي شخص مهتم بالأمر التحدث إلى الضباط، الذين سوف يتعاملون مع أي مخاوف». واستطرد قائلاً: «لن يُسمح لجرائم الكراهية أن تسود. نحن محظوظون لأن مانشستر الكبرى هي مكان متنوع تسميه مجتمعاتنا المحلية وطناً لها، والذين يريدون ارتكاب جريمة بدافع الكراهية سوف يُقدمون للعدالة». وقال المسؤولون: «لولا مساعدة اثنين من الجيران الرائعين اللذين حاولا إخماد الحريق بمعاطفهما، نحن عاجزون عن شكرهما». وأضافوا أنهم تلقوا تهديدات بإحراق المسجد على مدى سنوات عدة، ويبدو أن بعض المهددين نفذوا تهديدهم.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.