قال حزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، في بيان أصدره مساء أول من أمس، إن أمينه العام سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة تعرض لتهجمات أثناء قيامه بجولة في إطار حملته الانتخابية، وسط العاصمة الرباط.
وجاء في بيان لإدارة الحملة الانتخابية للحزب إن الأمين العام كان يقوم بجولة في شارع الحسن الثاني وبعض المراكز التجارية رفقة مجموعة من المناضلين، فتعرض «لهجوم منظم» من طرف مجموعة من «البلطجية المأجورة».
وأوضح البيان أن «بعض الأشخاص حاولوا الاعتداء على مناضلي الحزب، وتعرض عدد منهم للتعنيف والسرقة والتحرش باستعمال أساليب السب والقذف».
وأشار البيان إلى أن الأشخاص الذين اعتدوا على العثماني استقلوا في نهاية جولتهم سيارة يستعملها مرشح أحد الأحزاب المنافسة، لكن دون الإشارة إلى اسم المرشح ولا اسم الحزب المنافس.
وندد الحزب بما وصفه بـ«أساليب العنف والبلطجة التي لجأ إليها بعض الخصوم السياسيين»، وذلك أمام «نجاحات الحملة الانتخابية التي يقودها العثماني ومناضلو الحزب على مستوى مدينة الرباط».
وطالب الحزب السلطات المحلية والأمنية «بفتح تحقيق فيما جرى من عمليات التعنيف والتحرش والسرقة التي تعرض لها مناضلو الحزب خلال هاته الجولة الانتخابية».
ويقود العثماني لائحة حزب العدالة والتنمية في دائرة الرباط المحيط، التي يترشح فيها أيضاً الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (معارضة).
وحسب مصدر من حزب العدالة والتنمية فإن الأشخاص الذين تهجموا على العثماني، استقلوا سيارة تحمل شعار «الميزان»، وهو الرمز الانتخابي لحزب الاستقلال (معارضة).
وأشار المصدر إلى أن اتصالات أجرتها قيادات من الحزب بوكيل لائحة حزب الاستقلال بدائرة المحيط عبد الإله البوزيدي، وهو محامٍ وعضو اللجنة التنفيذية للحزب لكن البوزيدي رد بالتبرؤ من هذه الممارسات لهذا لم يشر بيان الحزب إلى ربط الهجوم بحزب الاستقلال.
من جهة أخرى، نوه حزب العدالة والتنمية بـ«نجاح الحملة الانتخابية للحزب بدائرة المحيط، وما لقاه من تجاوب كبير من السكان»، معتبراً أن ذلك «يؤشر عن الشعبية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية محلياً ووطنياً».
وشدد الحزب على أنه «مستمر في حملته الانتخابية على مستوى جميع مقاطعات الرباط بكل عزم وإصرار بشكل حضاري، والحرص على الاستمرار في التواصل مع المواطنين».
من جهة أخرى، قال مانويل فالس، الوزير الأول الفرنسي السابق، في تصريح نشرته جريدة «لوجورنال دو ديمونش» الصادرة أمس، إن «الجميع سيربح»، إذا تولى رئاسة الحكومة في المغرب عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بعد انتخابات 8 سبتمبر (أيلول).
ووصف فالس أخنوش بأنه «شخص استراتيجي، ورجل أعمال عصري، يملك رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية قادرة على رفع التحديات التي يواجهها المغرب». وأشارت الصحيفة إلى أن مسار عزيز أخنوش، يحظى باهتمام جيران المغرب، وخاصة في إسبانيا وفرنسا الشريكين الطبيعيين للمغرب، في أوروبا.
ويعد أخنوش شخصية مثيرة للجدل في المغرب، فهو رجل أعمال ناجح، ولكن سبق أن تعرضت إحدى شركاته للغاز والبترول لمقاطعة شعبية في 2018. كما توجه له أصابع الاتهام من عدد من القيادات الحزبية باستعمال المال للفوز في الانتخابات، لكنه ينفي كل هذه الاتهامات، ويقول إنه يتعرض لحملة بسبب توقعات نجاحه في الانتخابات.
«العدالة والتنمية» المغربي يشتكي من «تهجمات» على العثماني خلال جولة انتخابية بالرباط
مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا الأسبق يدعم وصول أخنوش لرئاسة الحكومة
«العدالة والتنمية» المغربي يشتكي من «تهجمات» على العثماني خلال جولة انتخابية بالرباط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة