«العدالة والتنمية» المغربي يشتكي من «تهجمات» على العثماني خلال جولة انتخابية بالرباط

مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا الأسبق يدعم وصول أخنوش لرئاسة الحكومة

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني خلال جولة في حي الرياض بالرباط (الشرق الأوسط)
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني خلال جولة في حي الرياض بالرباط (الشرق الأوسط)
TT

«العدالة والتنمية» المغربي يشتكي من «تهجمات» على العثماني خلال جولة انتخابية بالرباط

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني خلال جولة في حي الرياض بالرباط (الشرق الأوسط)
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني خلال جولة في حي الرياض بالرباط (الشرق الأوسط)

قال حزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، في بيان أصدره مساء أول من أمس، إن أمينه العام سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة تعرض لتهجمات أثناء قيامه بجولة في إطار حملته الانتخابية، وسط العاصمة الرباط.
وجاء في بيان لإدارة الحملة الانتخابية للحزب إن الأمين العام كان يقوم بجولة في شارع الحسن الثاني وبعض المراكز التجارية رفقة مجموعة من المناضلين، فتعرض «لهجوم منظم» من طرف مجموعة من «البلطجية المأجورة».
وأوضح البيان أن «بعض الأشخاص حاولوا الاعتداء على مناضلي الحزب، وتعرض عدد منهم للتعنيف والسرقة والتحرش باستعمال أساليب السب والقذف».
وأشار البيان إلى أن الأشخاص الذين اعتدوا على العثماني استقلوا في نهاية جولتهم سيارة يستعملها مرشح أحد الأحزاب المنافسة، لكن دون الإشارة إلى اسم المرشح ولا اسم الحزب المنافس.
وندد الحزب بما وصفه بـ«أساليب العنف والبلطجة التي لجأ إليها بعض الخصوم السياسيين»، وذلك أمام «نجاحات الحملة الانتخابية التي يقودها العثماني ومناضلو الحزب على مستوى مدينة الرباط».
وطالب الحزب السلطات المحلية والأمنية «بفتح تحقيق فيما جرى من عمليات التعنيف والتحرش والسرقة التي تعرض لها مناضلو الحزب خلال هاته الجولة الانتخابية».
ويقود العثماني لائحة حزب العدالة والتنمية في دائرة الرباط المحيط، التي يترشح فيها أيضاً الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (معارضة).
وحسب مصدر من حزب العدالة والتنمية فإن الأشخاص الذين تهجموا على العثماني، استقلوا سيارة تحمل شعار «الميزان»، وهو الرمز الانتخابي لحزب الاستقلال (معارضة).
وأشار المصدر إلى أن اتصالات أجرتها قيادات من الحزب بوكيل لائحة حزب الاستقلال بدائرة المحيط عبد الإله البوزيدي، وهو محامٍ وعضو اللجنة التنفيذية للحزب لكن البوزيدي رد بالتبرؤ من هذه الممارسات لهذا لم يشر بيان الحزب إلى ربط الهجوم بحزب الاستقلال.
من جهة أخرى، نوه حزب العدالة والتنمية بـ«نجاح الحملة الانتخابية للحزب بدائرة المحيط، وما لقاه من تجاوب كبير من السكان»، معتبراً أن ذلك «يؤشر عن الشعبية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية محلياً ووطنياً».
وشدد الحزب على أنه «مستمر في حملته الانتخابية على مستوى جميع مقاطعات الرباط بكل عزم وإصرار بشكل حضاري، والحرص على الاستمرار في التواصل مع المواطنين».
من جهة أخرى، قال مانويل فالس، الوزير الأول الفرنسي السابق، في تصريح نشرته جريدة «لوجورنال دو ديمونش» الصادرة أمس، إن «الجميع سيربح»، إذا تولى رئاسة الحكومة في المغرب عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بعد انتخابات 8 سبتمبر (أيلول).
ووصف فالس أخنوش بأنه «شخص استراتيجي، ورجل أعمال عصري، يملك رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية قادرة على رفع التحديات التي يواجهها المغرب». وأشارت الصحيفة إلى أن مسار عزيز أخنوش، يحظى باهتمام جيران المغرب، وخاصة في إسبانيا وفرنسا الشريكين الطبيعيين للمغرب، في أوروبا.
ويعد أخنوش شخصية مثيرة للجدل في المغرب، فهو رجل أعمال ناجح، ولكن سبق أن تعرضت إحدى شركاته للغاز والبترول لمقاطعة شعبية في 2018. كما توجه له أصابع الاتهام من عدد من القيادات الحزبية باستعمال المال للفوز في الانتخابات، لكنه ينفي كل هذه الاتهامات، ويقول إنه يتعرض لحملة بسبب توقعات نجاحه في الانتخابات.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.