ميركل تزور المناطق المتضررة من الفيضانات قبيل الانتخابات التشريعية (صور)

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات (د.ب.أ)
TT

ميركل تزور المناطق المتضررة من الفيضانات قبيل الانتخابات التشريعية (صور)

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة المناطق المتضررة من الفيضانات (د.ب.أ)

سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، للتعامل مع نفاد صبر ضحايا فيضانات يوليو (تموز) المأسوية، ووعدتهم مرة أخرى خلال زيارتها لغرب البلاد بتقديم مساعدات ضخمة، في محاولة لتحسين وضع معسكرها المحافظ قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية التي تبدو نتائجها غير مؤكدة.
وبعد نحو شهرين من الكارثة، عادت المستشارة إلى بلدة التيناهر المنكوبة في غرب البلاد لتقييم التقدم المحرز في أعمال التنظيف وإعادة الإعمار. ولم يبق في البلدة الواقعة في ولاية راينلاند بالاتينات، سوى ثمانية منازل صالحة للسكن بين أكثر من 600 منزل قبل الفيضانات.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي، «من ناحية، شعرت بالاطمئنان لرؤية أن هناك فرقاً ملحوظاً (مقارنة بالزيارة الأولى في يوليو)... ولكن من ناحية أخرى، رأيت اليوم مجدداً العمل الذي ينتظرنا والتنظيف اللازم».
وأضافت: «من واجبنا المساعدة بكل السبل الممكنة»، مشيرة إلى أن الحكومة والسلطات المحلية أقرت خطة إعادة إعمار بقيمة 30 مليار يورو (35.7 مليار دولار)، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت في ظل تزايد الإحباط من بطء وصول المساعدات: «إذا لم يكن مبلغ 30 ملياراً كافياً، فإن الحكومة الفيدرالية المقبلة وكل الحكومات الإقليمية ستقول إن هناك مزيداً مما يجب القيام به، ولا يتعين على الناس أن يخشوا».
وقد أدت الفيضانات التاريخية في 14 و15 يوليو، التي اشتدت حدتها بسبب الاحترار المناخي وفق تقرير علمي نُشر في نهاية أغسطس (آب)، إلى مقتل أكثر من 180 شخصاً في هذه المنطقة وولاية شمال الراين فستفاليا المجاورة.
وستجري ميركل (الأحد) زيارة تكتسي طابعاً سياسياً أكثر برفقة زعيم ولاية شمال الراين فستفاليا الأكبر في ألمانيا، مرشح المعسكر المحافظ في انتخابات 26 سبتمبر (أيلول)، وزعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت.

سياق زيارة ميركل التي ستعتزل السياسة إثر تشكيل الحكومة المقبلة، مختلف تماماً عن سياق زيارتها الأولى. فحينها، كان تحالف حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في صدارة استطلاعات الرأي، وكان أرمين لاشيت في وضع جيد ليصبح المستشار الجديد بعد 16 عاماً قضتها ميركل في السلطة.
ولا تزال ميركل تتمتع بشعبية قياسية، لكن الحال ليست كذلك بالنسبة إلى أرمين لاشيت الذي تتراجع حظوظه في استطلاعات الرأي. فبعد أن بلغت نسبة تأييد تحالف الحزبين المحافظين 34 في المائة في بداية العام، تراجعت إلى 20 في المائة فقط وفق استطلاع نشرته قناة «آي آر دي»، الخميس، مقابل 25 في المائة للحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحه أولاف شولتز.

وبعدما نأت بنفسها من الحملة، صارت ميركل تعمل على تسخير شعبيتها في خدمة زعيم المحافظين الذي لا يحظى بثقة كبيرة حتى داخل معسكره. وكانت قد أعلنت دعمها المطلق للاشيت خلال اجتماع في برلين في 21 أغسطس، قائلة إنها «مقتنعة تماماً» بأنه سيخلفها في المستشارية.
وعلى أرمين لاشيت وأنجيلا ميركل مواجهة اتهامات بالإهمال وجهت إلى السلطات المحلية وأدت إلى فتح تحقيق قضائي في أغسطس. وتُتهم السلطات العامة بعدم الاستعداد الكافي للظروف المناخية القاسية، وبالإخفاق في تشغيل أنظمة الإنذار وإجراءات الإخلاء.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».