أوكرانيا تريد دعماً ثابتاً من واشنطن لمواجهة موسكو

TT

أوكرانيا تريد دعماً ثابتاً من واشنطن لمواجهة موسكو

سيطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جو بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت لعملية تحديث الجيش في بلده، وسط شعور من القلق لتزايد الضغط الروسي بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان. ودعي زيلينسكي إلى واشنطن بعد قرار بايدن رفع معظم العقوبات المتعلقة بخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا، ويلتف على أوكرانيا، ما أثار خيبة أمل لدى كييف. وزار الرئيس الأوكراني البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، في أوج انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. واعتبر مسؤولون روس هذه الخطوة درساً لأوكرانيا التي راهنت على الغرب خلال الحرب المستمرة منذ 7 سنوات ضد الانفصاليين الموالين لموسكو. وكان البيت الأبيض أكد أن «هذه الزيارة ستشكل فرصة لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة غير المشروط لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الحالي الذي تقوده روسيا في شبه جزيرة القرم وفي منطقة دونباس». وكرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام الولايات المتحدة بدعوة روسيا إلى «وقف الصراع» في شرق أوكرانيا ومغادرة شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقال: «سنواصل الوقوف إلى جانبكم في مواجهة هذا العدوان الروسي». وقال إن الولايات المتحدة ضخت 2.5 مليار دولار في نظام الدفاع الأوكراني منذ 2014، وأعلنت عن تخصيص 60 مليون دولار أخرى للبلاد، تشمل مدّها بصواريخ «جافلين» المحمولة المضادة للدبابات.
وأكد زيلينسكي، مساء الثلاثاء، أن «أوكرانيا بحاجة إلى أسطول حديث، لذلك نحن بحاجة إلى شركاء». وأضاف: «أريد مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس بايدن».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.