مسؤول أميركي: «طالبان» ستسمح بممر آمن للأميركيين من أفغانستان

قوات أميركية في أفغانستان (أرشيف - أ.ف.ب)
قوات أميركية في أفغانستان (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

مسؤول أميركي: «طالبان» ستسمح بممر آمن للأميركيين من أفغانستان

قوات أميركية في أفغانستان (أرشيف - أ.ف.ب)
قوات أميركية في أفغانستان (أرشيف - أ.ف.ب)

قال مسؤول أميركي كبير إن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع أن تواصل «طالبان» السماح بمرور آمن للأميركيين وغيرهم لمغادرة أفغانستان بعد اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي هذا الأسبوع.
وأضاف جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، من المقرر أن تذاع لاحقاً اليوم (الأحد)، «لقد تواصلت حركة طالبان (معنا)، في السر والعلن على حد سواء، وقالت إنها ستسمح بممر آمن»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال سوليفان وفقاً لنص المقابلة «بعد الحادي والثلاثين من أغسطس، سنتأكد من وجود ممر آمن لأي مواطن أميركي، أي مقيم دائم شرعي».
في سياق مواز، يتوجه الرئيس الأميركي إلى قاعدة دوفر الجوية (الأحد) لتكريم جنود أميركيين قتلوا في هجوم انتحاري خلال عمليات إجلاء للمدنيين من مطار العاصمة الأفغانية كابل الأسبوع الماضي.
وتسبب الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم «داعش» خارج مطار كابل، يوم الخميس الماضي، في مقتل عشرات الأفغان و13 جندياً أميركياً.
ومن المتوقع أن يكون بايدن في استقبال جثامين القتلى من الجنود الأميركيين العائدة جواً للولايات المتحدة ومن المتوقع أيضاً حضور أسرهم وذويهم.
ووقع الهجوم خارج بوابتين للمطار حيث كان الآلاف محتشدين في محاولة للعثور على أي مكان على متن طائرة مغادرة في إطار محاولات للفرار منذ استولت حركة «طالبان» على السلطة في 15 أغسطس (آب).
وشكل استيلاء «طالبان» السريع على السلطة أثناء انسحاب القوات الأميركية وقوات الدول المتحالفة معها والمشاهد الفوضوية في المطار أكبر تحد يواجه بايدن في السياسة الخارجية حتى الآن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.