الناطق باسم الجيش الليبي لـ {الشرق الأوسط}: نقترب من استرداد بنغازي بالكامل

قائد سلاح الجو ينفي مشاركة طائرات أجنبية في قصف «فجر ليبيا»

وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يرحب بالوزير الجزائري المسؤول عن الشؤون الأفريقية والمغربية عبد القادر مساهل لدى وصوله إلى روما أمس.. ويجري الوزير الجزائري مشاورات مع الأطراف الإيطالية حول الأزمة في ليبيا والتطورات الإقليمية (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يرحب بالوزير الجزائري المسؤول عن الشؤون الأفريقية والمغربية عبد القادر مساهل لدى وصوله إلى روما أمس.. ويجري الوزير الجزائري مشاورات مع الأطراف الإيطالية حول الأزمة في ليبيا والتطورات الإقليمية (إ.ب.أ)
TT

الناطق باسم الجيش الليبي لـ {الشرق الأوسط}: نقترب من استرداد بنغازي بالكامل

وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يرحب بالوزير الجزائري المسؤول عن الشؤون الأفريقية والمغربية عبد القادر مساهل لدى وصوله إلى روما أمس.. ويجري الوزير الجزائري مشاورات مع الأطراف الإيطالية حول الأزمة في ليبيا والتطورات الإقليمية (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يرحب بالوزير الجزائري المسؤول عن الشؤون الأفريقية والمغربية عبد القادر مساهل لدى وصوله إلى روما أمس.. ويجري الوزير الجزائري مشاورات مع الأطراف الإيطالية حول الأزمة في ليبيا والتطورات الإقليمية (إ.ب.أ)

بينما أكد العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات الجيش قد اقتربت من إنهاء عملية تحرير مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية»، أعلن اللواء صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية أن سلاح الجو الليبي سيكثف غاراته على كل المناطق الغربية قريبا وسيستهدف منطقة الهلال النفطي حيث أوكار «داعش» وميليشيات ما يسمى بـ«فجر ليبيا».
في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إدانتها للهجوم العسكري الأخير على مطار الزنتان، واعتبرته في بيان لها أمس، عملا غير مبرر على الإطلاق، إذ يأتي على خلفية الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكل الأطراف لعدم القيام بأي أعمال تهدد بتصعيد التوتر في الوقت الذي ينخرط فيه القادة الليبيون في عملية الحوار.
وأعربت البعثة عن خيبة أملها الشديدة من جراء مواصلة الأطراف المتحاربة الانخراط بشكل ممنهج في أعمال عدوانية ضد البنية التحتية المدنية وغيرها من الخدمات الأساسية في جميع أنحاء ليبيا، مناشدة قادة ليبيا إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات العاملة تحت إمرتهم لالتزاماتها السياسية في إطار عملية الحوار. وقالت إنه «بالنظر إلى عزم الجماعات الإرهابية على توسيع مناطق نفوذها، فإنها تحث جميع أطراف النزاع المختلفة في ليبيا، سواء كانت سياسية أو عسكرية، على الكف عن زيادة التصعيد العسكري وتركيز جهودها بدلا من ذلك على مكافحة هذا العدو المشترك الذي لن يردعه رادع عن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في إقامة حكم إرهابي وحشي لا مثيل له كما فعل في بلدان أخرى».
من جانبه، قال العقيد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش تحقق تقدما مطردا على الأرض»، متوقعا إعلان تحرير مدينة بنغازي في شرق ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية في غضون أسابيع قليلة فقط.. وفقا لما أكده الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي مؤخرا.
ولفت المسماري إلى أن قوات الجيش الليبي - على الرغم مما وصفه بـ«قلة العتاد العسكري»؛ إلا أنها تواصل تقدمها في المعاقل الأخيرة التي تتحصن فيها عناصر الجماعات المتطرفة خاصة ما يسمى بأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.
من جهته، نفى اللواء الجروشي قائد سلاح الجو الليبي، مشاركة أي طائرات مجهولة أو أجنبية في الغارات التي يشنها سلاح الجو على أهداف ومواقع تابعة لميلشيات فجر ليبيا في عدة مدن ليبية، مشيرا إلى أن الطائرات تنفذ ما سماه بعمليات «قصف دائم» لأوكار الإرهاب من «داعش» وميليشيات «فجر ليبيا»، مضيفا: أن «سلاح الجو يقصف أوكار (داعش) وتلك الميليشيات بشكل دائم انطلاقا من قواعده في البريقة ليوفر الحماية الدائمة للموانئ النفطية ويطهرها من عبثهم»، موضحا أن سلاح الجو سيكثف غاراته على كل المناطق الغربية قريبا.. وسيستهدف خاصة منطقة الهلال النفطي وحيثما تكون هناك أوكار المتطرفين.
وتخوض قوات الجيش الليبي قتالا عنيفا ضد بقايا الجماعات المتطرفة في المدينة؛ لكنها نجحت في السيطرة على منطقة سانية عزيزة بالكامل بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وسقطت الكثير من القذائف العشوائية على منطقة الليثي، مساء أول من أمس، جراء هذه الاشتباكات، فيما نقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر مطلع بالقوات الخاصة (الصاعقة) أن القذائف التي سقطت على منزل وبالقرب من أحد المساجد لم تسفر عن وقوع أضرار بشرية، مؤكدا أن محور الليثي يشهد معارك شرسة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش الوطني وشباب المناطق المتطوعين وبقايا الميليشيات الإرهابية.
في سياق آخر، أعلن الفريق حفتر خلال لقائه في مدينة المرج مع وفد من أعيان ومشايخ قبيلة الزوية في مدينة الكفرة، أن القوة المشتركة المكلفة بحماية الجنوب الليبي تم تفكيكها بقرار صادر من اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس هيئة أركان الجيش، لافتا إلى أنه تم تكليف الكتيبة الموجودة بمدينة الكفرة بقيادة العقيد سليمان حامد، بحماية الحدود الجنوبية للكفرة، موضحا أن «الأوامر ستصدر للجيش بحماية الطريق الذي يربط الكفرة بالشمال».
فيما قتل 12 شخصا وأصيب 4 آخرون في اشتباكات عنيفة بين قوات عملية «الشروق» والكتيبة (166 مشاة) التابعتين لميلشيات «فجر ليبيا» وبين عناصر «داعش» في منطقة النوفلية شرق سرت.
واعترفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الموالية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، بمقتل عدد من الجنود لم تحددهم أثناء ما وصفته بتصديهم الشجاع للجماعات المسلحة الإرهابية وهم يؤدون واجبهم الوطني بمنطقة سرت. وطلبت رئاسة الأركان من منتسبيها توخي الحيطة والحذر أثناء التصدي لهذه العصابات المارقة من أجل الحفاظ على أنفسهم وأسلحتهم ومعداتهم.
ونفى رئيس مجلس حكماء سرت نزوح عدد من أهالي المدينة باتجاه مدينة مصراتة في غرب البلاد؛ لكنه أعلن في المقابل أن المدينة تشهد نقصا حادا في الوقود والأدوية الطبية إلى جانب افتقاد مصارف المدينة للسيولة المالية.
إلى ذلك، قال عضو بالبرلمان السابق عبد الله الكبير، إن «الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني في مدينة البيضاء (شرق ليبيا) ستجد صعوبة في بيع النفط لأن موظفي المبيعات والعقود وقواعد البيانات لدى مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس». وأضاف عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الموازي أن «جميع موظفي المبيعات والعقود وقواعد البيانات يعملون من طرابلس»، معربا عن شكوكه من أن تتمكن حكومة الثني من بيع النفط من الشرق، لأنه لا تتوافر لها ملفات العقود والإمكانات الموجودة أصلا في طرابلس.
من جهة أخرى، وفى خطوة وصفت بأنها تمثل تحديا رسميا تونسيا للحكومة الشرعية في ليبيا، التقى القنصل التونسي إبراهيم رزقي، ومصطفى القليب وزير العدل فيما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي يترأسها عمر الحاسي وتحظى بتأييد ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة التي سيطرت على العاصمة طرابلس الصيف الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الموالية لهذه الحكومة إنه «تم خلال اللقاء مناقشة الجوانب القضائية والأمنية، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بالمناطق الحدودية»، مشيرة إلى أن اللقاء الذي عقد بحضور وكيل الوزارة تناول الكثير من المواضيع المهمة التي تهم مصلحة البلدين. ونقلت عن القنصل التونسي استئناف الرحلات الجوية، بين مطاري امعيتيقة ومصراتة إلى مطار صفاقس كخطوة أولى، لافتة إلى أن هذه الرحلات ستستأنف غدا (الجمعة) من مطار امعيتيقة بطرابلس.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.