أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها إجراء مفاوضات مع حركة «طالبان» بهدف تعزيز الجهود الدولية من أجل أفغانستان.
وقالت ميركل، في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ) أمس الأربعاء: «يجب أن يكون هدفنا هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التغييرات التي حققناها في أفغانستان على مدار العشرين عاماً الماضية»، مضيفة أنه تجب أيضاً مناقشة ذلك مع «طالبان»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت ميركل: «ومع ذلك؛ لا يمكن ولا يجب أن توجد اتفاقات غير مشروطة».
وفي ضوء وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة قبل أكثر من أسبوع، قالت ميركل: «(طالبان) الآن حقيقة في أفغانستان»، مضيفة أن «هذا أمر مرير، لكن يتعين التعامل معه».
كما أكدت المستشارة في الوقت نفسه أن ألمانيا والمجتمع الدولي «حققا تحسينات بالنسبة إلى مصير العديد من الأفراد؛ على سبيل المثال في إمدادات الكهرباء ومياه الشرب أو خفض وفيات الأطفال»، مضيفة أنه جرى «تحقيق الهدف الأصلي المتمثل في عدم انطلاق أي هجمات إرهابية دولية من أفغانستان منذ ذلك الحين»، مشيرة إلى أن «هذا أيضاً كان أحد جهود الجنود الألمان خلال مهمتهم هناك».
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن ميركل انتقدت بشكل غير مباشر اتفاق الانسحاب من أفغانستان، الذي أبرمته الحكومة الأميركية في عام 2020 مع «طالبان» في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وقالت ميركل متسائلة خلال إدلائها ببيان حكومي أمام البرلمان الألماني أمس: «ألم يكن (إرساء) مواعيد انسحاب ثابتة للقوات في عام 2020 في المفاوضات التي جرت في الدوحة حول اتفاق الولايات المتحدة مع (طالبان) أمراً محفوفاً بمخاطر بالغة على الأقل؛ إن لم يكن خطأ؟... هل جرت المبالغة في تقدير الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأفغانية في هذا السياق أيضاً؟».
وأعلنت المستشارة عن «معالجة مكثفة لخلفيات الكارثة في أفغانستان»، موضحة أن «الأمر سيستغرق وقتاً لحين الحصول على إجابات نهائية». وقالت: «يجب أن نأخذ هذا الوقت»، موضحة أنه بناء على هذه الإجابات «ستحدَّد طبيعة الأهداف السياسية التي يمكننا وضعها بشكل واقعي للمهام المستقبلية والحالية في الخارج»، وذلك دون أن تشير بشكل مباشر إلى مهمة الجيش الألماني المحفوفة بالمخاطر في مالي حالياً.
ميركل تؤيد التفاوض مع «طالبان»
ميركل تؤيد التفاوض مع «طالبان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة