إنتاجات سينمائية ضخمة من «سوني» تأمل في عودة الجمهور للصالات

إحدى قاعات السينما في مدينة نيويورك الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
إحدى قاعات السينما في مدينة نيويورك الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إنتاجات سينمائية ضخمة من «سوني» تأمل في عودة الجمهور للصالات

إحدى قاعات السينما في مدينة نيويورك الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
إحدى قاعات السينما في مدينة نيويورك الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

يسعى قطاع السينما الرازح تحت وطأة الجائحة إلى النهوض من كبوته، معوّلاً على إنتاجات ضخمة قُدّم البعض منها في مهرجان «سينماكون» لمتخصصي المجال في لاس فيغاس، لجذب الجمهور مجدّداً إلى الصالات.
وبسبب وباء «كوفيد - 19». ألغيت نسخة العام الماضي من هذا المهرجان الذي توفد عادة الاستوديوهات الهوليوودية كبار نجومها إليه للتودّد إلى أصحاب دور السينما.
وبعدما فتحت قرابة 90 في المائة من الصالات أبوابها في أميركا الشمالية، بدأت «سوني بيكتشرز» تمهّد طريق العودة، وهي عرضت الشريط الترويجي للجزء الجديد من مغامرات الرجل العنكبوت تحت عنوان «سبايدر مان: نو واي هوم» وقدّمت العرض الأولي من الجزء الجديد من سلسلة أفلام «غوستباسترز» وهي تتمّة لفيلم 1984 بعنوان «غوستباسترز: آفترلايف» عابقة بالنوستالجيا.
وقال جوش غرينستاين الذي يرأس قسم السينما في العملاق «سوني» إنه «خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، سادت الأفكار المتشائمة والسوداوية إلى حدّ بعيد. لكننا على يقين من أن صالات السينما» ستتغلّب على هذا الوضع، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعرضت «سوني» أيضاً في جملة العروض التي قدّمتها في المهرجان، بعض المشاهد من «باليت تراين» من بطولة براد بيت وفيلماً آخر للأبطال الخارقين «موربيوس» هو تتمّة للسلسلة التي أطلقت بـ«فينوم».
ومن الأعمال الأخرى المعروضة في المهرجان، مقتطفات من «إيه جورنال فور جوردن» من إخراج دينزل واشنطن ونسخة سينمائية مقتبسة من الرواية الشهيرة «وير ذي كرودادز سينغ» من إنتاج ريس ويذرسبون.
وتولّى المخرج جايسون رايتمن تقديم الجزء الجديد من «غوستباسترز» إلى جانب والده إيفان، الذي أخرج الفيلم الأصلي قبل نحو 40 سنة. وأبقي على الحبكة طي الكتمان، لكن العمل يتتبّع مغامرات أحفاد صائدي الأشباح.
وأصرّ القيّمون على «سينماكون» على تنظيم الحدث في موعده رغم ازدياد الإصابات بالمتحورة دلتا، غير أن الكثير من النجوم فضّلوا عدم الحضور إلى لاس فيغاس رغم «الشهادة الصحية» المعتمدة لهذه الفعاليات.
وغابت «ديزني» عن هذا المهرجان الذي حضرته الاستوديوهات الكبيرة الأخرى، على غرار «وورنر» و«يونيفرسال» و«باراماونت». ومنذ بدء تفشّي الوباء، استعانت هذه الأخيرة، كلّ على طريقته، بمنصّات الفيديو عند الطلب لعرض أعمالها، مثيرة استياء مشغّلي دور السينما الذين يخشون على مستقبل قطاعهم.
وتعهدت «سوني»، وهي الاستوديو الهوليوودي الضخم الوحيد الذي لم يطلق بعد خدمة للبثّ التدفّقي بـ«الحفاظ على حصرية دور السينما وحمايتها» قبل نقل الأفلام إلى ركائز أخرى، مثيرة تصفيقاً حارّاً في قاعة المهرجان.
وقال غرينستاين إن «مشاهدة الأفلام في الصالات وفي المنازل على حدّ سواء هي بمثابة ضربة قاصمة لقطاعنا».
واستشهد المدير العام للمجموعة توم روثمان بنجاح الفيلم الكوميدي «فري غاي» من إنتاج المنافسة «ديزني». فهذا العمل «حقّق أداءً لامعاً لأنه فيلم رائع من جهة، ولأنه من غير الممكن مشاهدته في المنزل من جهة أخرى»، على حدّ قوله.
وهو أقرّ: «ستدرك هوليوود حقيقة الأمر في نهاية المطاف».
وتستمرّ فعاليات مهرجان «سينماكون» حتّى الخميس.


مقالات ذات صلة

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)
يوميات الشرق من كواليس فيلم «المستريحة» (إنستغرام ليلى علوي)

أفلام مصرية جديدة تراهن على موسم «رأس السنة»

تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».