روسيا تتهم واشنطن بفرض نازحين أفغان «طالبان» على دول آسيا الوسطى

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في بودابست (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في بودابست (إ.ب.أ)
TT

روسيا تتهم واشنطن بفرض نازحين أفغان «طالبان» على دول آسيا الوسطى

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في بودابست (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في بودابست (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأميركية «تفرض» أفغانا فارين من «طالبان» على دول آسيا الوسطى المجاورة حليفة موسكو.
وخلال زيارة إلى المجر قال لافروف إن الولايات المتحدة تسعى إلى «إقناع العديد من دول آسيا الوسطى» باستقبال أفغان عملوا سابقا مع القوات الأميركية في الدولة التي باتت تسيطر عليها حركة «طالبان».
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره المجري في بودابست: «يقولون إنها (الإقامة) ستكون لأشهر قليلة لأنهم بحاجة للوقت لإصدار التأشيرات لهم». ولفت إلى أن «الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية خضعوا على الأرجح لتدقيق أمني صارم. لماذا تحتاجون الى شهرين آخرين لمنح هؤلاء الناس تأشيرة؟»، متهما الولايات المتحدة بعدم احترام دول آسيا الوسطى.
وبعد سيطرة «طالبان»، عبر نحو 1500 أفغاني إلى أوزبكستان المجاورة حيث يقيمون في خيم على مقربة من الحدود، وفق السفارة الأفغانية في طشقند.
وتأتي تعليقات لافروف بعدما انتقد الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي دولا غربية تحاول وضع لاجئين أفغان في دول آسيا الوسطى «قبل الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة أو دول أخرى»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وحذر من تدفق لاجئين من أفغانستان واحتمال تسلل مقاتلين إلى روسيا بذريعة طلب لجوء.
 



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.