تتعاون دار الإفتاء المصرية وجامعة القاهرة في قضية تجديد الخطاب الديني ضمن جهود «محاربة (الفكر المتطرف)، ونشر ثقافة الاختلاف والتسامح». في حين قال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، إن «تجديد الخطاب الديني والإفتائي، هو واجب الوقت وضرورة حتمية، وهو نهج الأوائل الذي أدركوا أن الفتوى تتغير بتغير الجهات الأربع، وهي الزمان والمكان والأحوال والأشخاص».
يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يولي لقضية تجديد الخطاب الديني أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين للتجديد. وسبق أن قال السيسي خلال مؤتمر «الأزهر العالمي للتجديد في الفكر» نهاية يناير (كانون الثاني) عام 2020، إن «أي تقاعس عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء، ليخطفوا عقول الشباب، ويزينوا لهم استباحة القتل». في حين يشدد الرئيس المصري على أن «قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة». وتبادل رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، ومفتي مصر الدكتور علام، أمس، الآراء حول عدد من القضايا المهمة والمعاصرة التي تشغل المواطن العربي. وأشار علام إلى «دور جامعة القاهرة التنويري، الذي يمثل الريادة الحقيقية لمصر، من خلال إنارة الطريق للعديد من الأبناء داخل مصر وخارجها»، مؤكداً «دور جامعة القاهرة الفعال في بناء الإنسان لينطلق إلى بناء الوطن والدولة». فيما أكد الخشت أن «مشروع جامعة القاهرة القومي حول تطوير العقل المصري، في القلب منه تطوير العقل الديني»، لافتاً إلى أن «الجامعة تفتح منذ عامين حواراً مجتمعياً مع المفكرين والمثقفين والأكاديميين حول سبل تأسيس خطاب ديني جديد». في غضون ذلك، حذر مفتي مصر، الشباب المصري، «من الانسياق وراء الإشاعات والكلام المرسل والمعلومات غير الموثوق بها»، داعياً الشباب خلال لقاء جمعه مع طلبة جامعة القاهرة مساء أول من أمس، إلى «التفكر والبحث في الأمور التي يتم تناقلها، لأن الإسلام أكد على أهمية تحري الدقة في جميع الأمور».
مصر: تعاون بين «الإفتاء» وجامعة القاهرة لتجديد الخطاب الديني
في إطار محاربة «الفكر المتطرف» ونشر ثقافة التسامح
مصر: تعاون بين «الإفتاء» وجامعة القاهرة لتجديد الخطاب الديني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة