إل مايسترو... أول ضحايا الموسم الجديد

التعاون أعلن إعادة المدرب السابق جوزيه غوميز

إل مايسترو خسر منصبه سريعاً  في الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
إل مايسترو خسر منصبه سريعاً في الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
TT

إل مايسترو... أول ضحايا الموسم الجديد

إل مايسترو خسر منصبه سريعاً  في الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
إل مايسترو خسر منصبه سريعاً في الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة نادي التعاون عن إقالة البريطاني نيستور إل مايسترو مدرب الفريق الكروي الأول والتعاقد مع البرتغالي جوزيه غوميز الذي سبق له تولى قيادة الفريق التعاوني.
وتوصلت إدارة نادي التعاون إلى قرار يتضمن إقالة البريطاني إل مايسترو بعد جولتين فقط من انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين.
وتعادل التعاون في مباراته الأولى أمام الحزم بنتيجة 3 - 3 بعدما كان قريباً من تحقيق الفوز. وخسر في الدقائق العشر الأخيرة في مباراته أمام الهلال الجولة الماضية بهدفين مقابل هدف، ليتجمد رصيد الفريق عند نقطة وحيدة ومعها تقرر الإدارة التعاونية سريعاً إقالة المدرب إل مايسترو الذي بات أول الأسماء الراحلة في الدوري السعودي بنسخته الحالية.
وتسلم إل مايسترو قيادة فريق التعاون في منتصف الموسم الماضي شهر مارس (آذار)، وذلك خلفاً للفرنسي باترس كارتيرون، وبلغ معه نهائي كأس الملك، البطولة الأغلى محلياً وكان قريباً من معانقة اللقب الثاني في تاريخ النادي قبل أن يخسره من أمام منافسه الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ورغم مواصلة إل مايسترو عمله مع فريق التعاون بعد نهاية الموسم الماضي وقيادته خلال فترة التحضيرات التي أقيمت في هولندا هذا الصيف، فإن الإدارة سارعت بقرار إقالة المدرب بعد جولتين فقط من انطلاق النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.
وأعلنت إدارة التعاون إلغاء عقد المدرب البريطاني وطاقمه المساعد بالتراضي بين الطرفين، وتم تكليف المدرب الوطني محمد العبدلي لقيادة الفريق في مباراة النصر ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
وسيكون العبدلي أمام مهمة المباراة الواحدة، حينما يقود الفريق أمام النصر، على أن يتسلم البرتغالي غوميز الفريق بعد نهاية الجولة الثالثة والتي ستعقبها فترة توقف بسبب مباريات المنتخب السعودي التي سيخوضها ضمن التصفيات النهائية لمونديال 2022.
وبحسب نادي التعاون سيصل البرتغالي غوميز إلى السعودية نهاية الأسبوع الحالي برفقة طاقمه المساعد، وستكون فترة التوقف مثالية للبرتغالي غوميز لإعداد فريقه قبل استئناف منافسات الدوري السعودي للمحترفين عبر الجولة الرابعة التي سيخوض فيها التعاون مباراته أمام نظيره الأهلي في مدينة بريدة.
ويتطلع التعاون الذي سيواجه نظيره النصر يوم الخميس المقبل على ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض، لتحقيق نتيجة إيجابية من أمام مستضيفه النصر والخروج بأول انتصار للفريق هذا الموسم رغم صعوبة مهمته التي تجمعه أمام النصر، الباحث عن مصالحة جماهيره بعد تعثره أمام الفيصلي الجولة الماضية. يجدر بالذكر أن البرتغالي غوميز كان أحد أبرز الأسماء التدريبية في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وتولى قيادة التعاون لفترتين زمنيتين، كما تولى قيادة تدريب فريق الأهلي، وخاض بعد رحيله عن الفريق في موسم 2018 عدة تجارب في إسبانيا والبرتغال وإنجلترا. وكان نادي ألميريا الإسباني آخر محطات «غوميز» التدريبية قبل فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين لسوء نتائج «ألميريا»، بحسب ما أعلنه النادي حينها عبر موقعه الرسمي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».