بعد إسقاط النصر الفيصلي يخطط لـ«الاتحاد»

TT

بعد إسقاط النصر الفيصلي يخطط لـ«الاتحاد»

يفتح الإيطالي باولو تراميزاني مدرب الفيصلي ملف مواجهة فريقه المقبلة ضد الاتحاد بداية من تدريبات اليوم، بعد أن منح اللاعبون إجازة على إثر الفوز الذي تحقق على النصر في الجولة الثانية من بطولة الدوري السعودي. وأجرى الفريق تدريباً استرجاعياً الجمعة ليمنح اللاعبين بعدها إجازة قبل بدء الاستعداد للمواجهة المقبلة المقررة يوم الجمعة المقبل، حيث يهدف إلى مواصلة حصده للنقاط أمام الفرق المرشحة للمنافسة على مراكز متقدمة في دوري هذا الموسم.
وبدأ الفيصلي مشواره ضد الأهلي، حيث خرج متعادلاً قبل أن يكسب النصر في المباراة الثانية ليجمع الفريق حصاداً نقطياً مميزاً مع الجولة الثانية وليؤكد من خلاله قدرته على المنافسة على مركز متقدم والمنافسة في كافة الاستحقاقات التي تنتظره، ومن بينها بطولة كأس الملك بكونه حامل اللقب، وكذلك المشاركة الأولى في تاريخه بدور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
وعلى صعيد متصل، نال اللاعب البرازيلي إسماعيل داسيلفا إشادة كبيرة في ظهوره الأول، حيث حقق النسبة الأعلى من الأصوات من أنصار ناديه جراء المستوى الفني العالي الذي قدمه في المباراة وقدرته على ترجيح كفة وسط فريقه في المباراة والربط بين الخطوط وليؤكد أنه من أبرز الأسماء التي حضرت في منافسات هذا الموسم.
ورغم أن اللاعب تفاريس من الرأس الأخضر تكفل بتسجيل هدفي اللقاء لصالح فريقه، حيث كان الأول من ركلة جزاء والثاني برأسية إلا أن داسيلفا كان الأميز بين لاعبي الفريقين على مدار الشوطين. وكان الفيصلي قد تعاقد مع إسماعيل داسيفا بديلاً عن الألماني الكسندر ميركل الراحل الوحيد من الأسماء الأجنبية التي مثلت الفريق الموسم الماضي إلا أن داسيلفا لم يشارك في المباراة الأولى ضد الأهلي لعدم الانتهاء من تسجيله، حيث تطلب ذلك مخالصة اللاعب ميركل قبل تسجيل البديل.
ووجدت جميع العناصر الأجنبية السبعة في تشكيلة الفيصلي أمام النصر منذ بداية المباراة وحتى صافرة النهاية حيث لم يجرِ المدرب تراميزاني أي تغييرات وثبت القائمة التي بدأها ليؤكد حرصه على الاستقرار والانسجام وعدم الإضافات إلا للضرورة القصوى.
من جانبه، أكد الحارس مصطفى ملائكة أن فريقه ظهر بصورة قوية في أول مباراتين له في بطولة دوري هذا الموسم ليعكس الاستعداد المميز له والجهود الكبيرة التي بذلت من الإدارة والجهازين الإداري والفني واللاعبين من أجل تقديم الأفضل للفيصلي وإسعاد أنصاره. وشدد على أن الفريق سيسعى لتقديم كل ما لديه في الفترة القادمة ومواصلة النتائج الإيجابية.
ويعتبر ملائكة الدولي السابق من أكثر الحراس السعوديين مشاركة في دوري المحترفين السعودي منذ انطلاقته عبر عدة محطات، بداية من الاتحاد والأنصار من ثم هجر وحتى وصل به المطاف إلى الفيصلي الذي يلعب له للموسم الخامس على التوالي والذي قدم معه أفضل المستويات ليتم الاعتماد عليه أساسياً في غالبية المباريات، وخصوصاً في بطولة الدوري ولم يتم استقطاب حراس أجانب بوجوده مع انضمام زميله أحمد الكسار لحماية عرين عنابي سدير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».