لوكاكو يعود إلى تشيلسي «حبه الأول» بعد فراق دام 10 سنوات

المهاجم البلجيكي ينضم إلى تشكيلة توخيل المدججة بالنجوم وهو في ذروة تألقه

لوكاكو وصل إلى قمة عطائه تحت قيادة كونتي (غيتي)
لوكاكو وصل إلى قمة عطائه تحت قيادة كونتي (غيتي)
TT

لوكاكو يعود إلى تشيلسي «حبه الأول» بعد فراق دام 10 سنوات

لوكاكو وصل إلى قمة عطائه تحت قيادة كونتي (غيتي)
لوكاكو وصل إلى قمة عطائه تحت قيادة كونتي (غيتي)

من المفارقات أن المهاجم الإيفواري السابق ديدييه دروغبا كان هو من أكد الأنباء التي كان ينتظرها عشاق نادي تشيلسي بشأن انضمام النجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو للبلوز، حيث كتب دروغبا في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بتسعة قلوب حب باللون الأزرق: «لقد عاد إلى وطنه». لقد مر ما يقرب من عقد من الزمان منذ أن انتقل لوكاكو إلى «ستامفورد بريدج» للمرة الأولى مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني. والآن، عاد لوكاكو، الذي يسعى دائماً للسير على خطى مثله الأعلى دروغبا، إلى البلوز قادماً من إنتر ميلان الإيطالي مقابل ما يقرب من عشرة أضعاف هذا المبلغ.
وكان يبدو حتمياً أن لوكاكو - الذي كلفت الرسوم الإجمالية لانتقاله خزينة تشيلسي 289 مليون جنيه إسترليني - سيعود يوماً ما إلى النادي الذي وصفه بأنه «حبي الأول»، رغم رفضه فرصة العودة للبلوز تحت قيادة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي في عام 2017. لكن عودته تبدو منطقية تماماً هذه المرة. في البداية، يجب التأكيد على أن حامل لقب دوري أبطال أوروبا تشيلسي بقيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل يختلف تماماً عن الفريق الذي انضم إليه لوكاكو، وهو في الثامنة عشرة من عمره بشكل رسمي في 18 أغسطس (آب) 2011 بعد شهور من التكهنات بشأن مستقبله.
وقال أرييل جاكوبس، الذي تولى تدريب لوكاكو في نادي إندرلخت، لصحيفة الغارديان في يونيو (حزيران) الماضي إنه حذر لوكاكو من الصعوبات التي سيواجهها في حال انضمامه لتشيلسي الذي كان يضم خط هجوم نارياً آنذاك تحت قيادة المدير الفني البرتغالي أندريه فيلاش بواش، حيث كان هجوم البلوز يضم كلاً من دروغبا ونيكولاس أنيلكا وفرناندو توريس ودانييل ستوريدج. يتذكر جاكوبس ما حدث آنذاك قائلاً: «لقد فهمت أنه كان يحب تشيلسي، لكن كان يتعين عليه أن يفكر بطريقة واقعية أيضاً».
لقد فشل لوكاكو في تسجيل أي هدف في 12 مباراة، ولم يشارك في التشكيلة الأساسية سوى ثلاث مرات فقط في أول موسم له مع تشيلسي، وكان حبيساً لمقاعد البدلاء وهو يشاهد المدير الفني المؤقت روبرتو دي ماتيو، وهو يقود النادي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى والفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي. واعترف لوكاكو بأنه كان يشعر بأنه لم يشارك في تحقيق هذه الإنجازات. وقال لوكاكو في مقابلة مع صحيفة «دي ستاندارد» البلجيكية: «لا أحب أن يتحدث الناس معي عن دوري أبطال أوروبا. لم أساهم في تحقيق هذا الإنجاز، لكن فريقي هو الذي فاز. وعندما وضع سالومون كالو كأس الاتحاد الإنجليزي في حضني ونحن في الحافلة طلبت منه أن يأخذها بعيداً عني على الفور. لم أكن أرغب في لمسها لأنني - كما هو الحال مع دوري أبطال أوروبا، لم أساهم في الحصول عليها على الإطلاق. لقد كان تشيلسي يريدني حقاً ودفع الكثير من الأموال من أجلي، لكنني بعد فترة سألت نفسي عما إذا كنت سأكتفي بالحصول على الأموال دون أن أساهم في الحصول على البطولات»!
وكانت رغبة لوكاكو في اللعب بانتظام وراء انتقاله إلى وست بروميتش ألبيون على سبيل الإعارة في الموسم التالي. لكن بعد أن سجل هدفيه الثامن والتاسع في الدوري الإنجليزي الممتاز في مباراة فريقه ضد ريدينغ في يناير (كانون الثاني)، كان تشيلسي قد دعم خط هجومه بالتعاقد مع ديمبا با من نيوكاسل يونايتد، وهو ما كان يعني أن لوكاكو لن يكون له مكان في خط هجوم البلوز. وقال لوكاكو آنذاك: «أنا أفكر فقط في نفسي وفي ويست بروميتش ألبيون، ولا أهتم حقاً بما يفعله تشيلسي في الوقت الحالي».
وابتعد لوكاكو عن تشيلسي بشكل أكبر عندما أعلن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو فور توليه قيادة تشيلسي من جديد أن لوكاكو ليس جزءاً من خططه للموسم الجديد وسمح له بالانضمام إلى إيفرتون على سبيل الإعارة. وبعد مرور عام كان مورينيو قد واصل تجاهله للاعب البلجيكي الذي انتقل هذه المرة بشكل دائم إلى إيفرتون مقابل 31.8 مليون جنيه إسترليني. وقال مورينيو: «لقد كان يريد أن يلعب لتشيلسي، لكنه كان يريد أن يكون الخيار الأول في خط الهجوم. من الصعب للغاية وعده بذلك».
ورفض لوكاكو فرصة اللعب تحت قيادة كونتي في تشيلسي في عام 2017. ووفقاً لصديق لوكاكو، فيني فرانس، الذي كان في لوس أنجليس مع المهاجم البلجيكي عندما فضل الانضمام إلى مانشستر يونايتد بقيادة مورينيو على العودة إلى تشيلسي، فإن لوكاكو قد اتخذ قراره لأنه كان يشعر بأنه مرغوب به في «أولد ترافورد». وقال فرانس: «ظل تشيلسي ينتظر وينتظر، لذلك رأى لوكاكو أن مانشستر يونايتد قدم له عرضاً جيداً وأن مورينيو مدير فني كبير لديه أفكار رائعة، وكان متأكداً بنسبة 100 في المائة أن مورينيو يريده. لو كان لوكاكو يريد حقاً الانتقام من مورينيو، لانتقل إلى تشيلسي. لم يكن المدير الفني فقط هو الذي أبعده عن الفريق، بل كان النادي بأكمله».
ولم يكن هناك مثل هذا الجدل عندما عاد كونتي، وهو يتولى القيادة الفنية لنادي إنتر، للاتصال مرة أخرى بلوكاكو في عام 2019. وهي الفترة التي كان فيها المهاجم الإنجليزي يشعر برغبة عارمة فيما أسماه «بداية جديدة» بعيداً عن كرة القدم الإنجليزية. ومع ذلك، لم يكن هناك أدنى شك في أنه يرغب بشدة في العودة يوماً ما إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وإلى تشيلسي بالتحديد.
وعندما أعلن كونتي عن رحيله المفاجئ بعد أسابيع قليلة من قيادته إنتر ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز بعد غياب دام 11 عاماً، أصبح من الصعب على لوكاكو البقاء مع النادي الإيطالي. ربما كان ينبغي على مسؤولي إنتر ميلان أن يدركوا مبكراً أن رحيل لوكاكو أصبح أمراً لا مفر منه عندما رد المهاجم البلجيكي على منشور غامض من دروغبا في مارس (آذار) الماضي برسالة «نحن قيد العمل»، رغم أن رغبته في اللعب تحت قيادة توخيل قد تضاعفت منذ أن قاد المدير الفني الألماني البلوز للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد توليه المسؤولية خلفاً للمدير الفني الإنجليزي الشاب فرانك لامبارد في نهاية شهر يناير (كانون الثاني).
ورغم أن الفريق الحالي لتشيلسي مدجج بالنجوم في الخط الأمامي، يبدو أن وصول لوكاكو هذه المرة كان بمثابة القطعة المفقودة في هذه التشكيلة الرائعة، حيث يسعى توخيل للتغلب على مانشستر سيتي الذي فاز الموسم الماضي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز متفوقاً على تشيلسي بفارق 19 نقطة. لقد تحسنت طريقة لعب لوكاكو تحت قيادة كونتي، لكن يعترف دائماً بأنه ليس مثل دروغبا، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتم استغلال القدرات الفنية والبدنية الهائلة للاعب البلجيكي البالغ من العمر 28 عاماً.
وقال لوكاكو عن مقارنته بمثله الأعلى دروغبا في اليوم الذي وقع فيه لأول مرة لتشيلسي: «إنه لشيء رائع أن تتم مقارنتي به، فأنا أحب ذلك كثيراً. نحن نلعب بطريقة متشابهة، لكنني أيضاً سريع جداً. أريد أن أتعلم منه كيف كان يلعب هنا في ستامفورد بريدج وكيف كان يستعد للمباريات. أعتقد أنه إذا كنت ذكياً داخل الملعب وخارجه، فسيتم قبولك وهذا هو ما أريده».



ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»