المهيدب: حمد الله «باقٍ»... وسنحاسب مَن يفاوضه من دون موافقتنا

إبعاد المهاجم المغربي عن تشكيلة الفيصلي

حمد الله لم يكن راضياً عن تبديله في المباراة الماضية (تصوير: صالح الغنام)
حمد الله لم يكن راضياً عن تبديله في المباراة الماضية (تصوير: صالح الغنام)
TT

المهيدب: حمد الله «باقٍ»... وسنحاسب مَن يفاوضه من دون موافقتنا

حمد الله لم يكن راضياً عن تبديله في المباراة الماضية (تصوير: صالح الغنام)
حمد الله لم يكن راضياً عن تبديله في المباراة الماضية (تصوير: صالح الغنام)

أكد الوليد المهيدب، مدير إدارة الإعلام والاتصال بنادي النصر، أن المغربي عبد الرزاق حمد الله، لاعب الفريق الكروي الأول، لم يطلب الانتقال إلى فريق الاتحاد، مضيفاً: هو لاعب محترف ويحترم العلاقة التعاقدية.
وأضاف المهيدب، في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: لم يصل إلى النادي أي عرض رسمي.
وأعلن المهيدب أن إدارة نادي النصر ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي نادٍ يثبت أنه حاول مفاوضة أي لاعب نصراوي دون موافقة رسمية من إدارة النادي.
وجاءت أحاديث مدير إدارة الإعلام والاتصال بنادي النصر بشأن مستجدات حمد الله بعدما زادت التكهنات كثيراً حول رحيله لخوض تجربة جديدة بعيداً عن صفوف فريق النصر، خاصة بعد نجاح إدارة الاتحاد في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، والبحث عن حل آخر للمشكلات التي تواجه النادي الغربي بالتوقيع مع مهاجم هداف.
وقررت إدارة نادي النصر امس استبعاد اللاعب حمد الله من تشكيلة الفريق الى المغادرة الى المجمعة وذلك بالتنسيق بين اللاعب والجهازين الإداري والفني وهو ما يعني حدوث تطورات حول مستقبله.
وبدأت الأحاديث عن انتقال حمد الله ومغادرته أسوار النادي العاصمي بعد نهاية منافسات الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي، وزادت التكهنات حيال مستقبل المهاجم المغربي بعدما نشر شقيقه منشوراً على صفحته بـ«إنستغرام» قال فيه: «حان الوقت لتجربة جديدة ونجاح جديد في بيئة سليمة، أتمنى لك حظاً سعيداً أخي».ورغم أن شقيق حمد الله لم يعد وكيلاً لأعمال مهاجم فريق النصر في الفترة الأخيرة، فإن أحاديثه التي نشرها عبر حسابه الرسمي في «إنستغرام» جاءت لتثير الضجيج حيال مستقبل هداف النصر في السنوات الأخيرة.
واستبدل البرازيلي مانو مينيز حمد الله في مباراة النصر أمام ضمك عند الدقيقة 73 من عمر المواجهة، ليحل الكاميروني فينسنت أبو بكر بديلاً عنه، وأظهرت اللقطات التلفزيونية حمد الله يبدو غير متقبل لقرار المدرب مينيز قبل أن يتصافح الثنائي بعد وصول اللاعب لمقاعد بدلاء فريقه.
ووفق الأنباء المترددة، فإن المغربي حمد الله سيكون خارج قائمة فريقه المشاركة في دوري أبطال آسيا، حيث يستعد النصر لمواجهة تركتور تبريز سازي الإيراني في دور الستة عشر الشهر المقبل، ولإيقاف حمد الله عن هذه المواجهة لتراكم البطاقات سيحل بديلاً عنه الكاميروني أبو بكر.
وارتبط اسم حمد الله بنادي الاتحاد الذي يبحث عن مهاجم منذ فترة طويلة، خاصة بعد رحيل الصربي بريغوفيتش الذي لم يكن وفق التطلعات الاتحادية، إلا أن عقده المالي الكبير كان عائقاً أمام التخلص من خدماته، وهو الأمر الذي تم هذا الصيف.
ويدرك الاتحاد أن التوقيع مع لاعب بحجم وإمكانات المغربي عبد الرزاق حمد الله سيسهم في حل معضلة طويلة لازمت الفريق كثيراً في السنوات الأخيرة، وهي غياب المهاجم الهداف مع تواضع إمكانات البديل هارون كامارا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».