نفت الولايات المتحدة وجود اتفاق مع تركيا بشأن استيعاب المهاجرين واللاجئين من أفغانستان.
وقالت السفارة الأميركية في أنقرة، في بيان عبر حسابها على «تويتر»، أمس (الأربعاء)، إن ما يشاع من مزاعم حول حدوث اتفاق بين الرئيس جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب إردوغان بشأن اللاجئين والمهاجرين الأفغان، عار تماماً عن الصحة. وصعدت المعارضة التركية من هجومها على حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، خلال الأسابيع الأخيرة بعد تزايد أعداد الأفغان ممن يعبرون الحدود الإيرانية مع تركيا والذين قدرت أعدادهم بأكثر من 1000 نازح يومياً، وطالبتها بالكشف عن فحوى ما دار بين إردوغان وبايدن خلال لقائهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل في يونيو (حزيران) بشأن أفغانستان.
وطالبت المعارضة الحكومة بالكشف عما إذا كان هناك اتفاق بشأن استيعاب اللاجئين الأفغان، وما هي بنوده وما إذا كانت الحكومة تفعل ذلك لإرضاء إدارة بايدن أو مقابل الأموال.
وفي 4 أغسطس (آب) الحالي، أعربت تركيا عن رفضها تنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دول أخرى، في إطار ما يعرف باسم برنامج قبول المهاجرين الأفغان وعائلاتهم الذي أعلنته واشنطن من قبل.
والسبت الماضي، قبل يوم واحد من سيطرة حركة «طالبان» على العاصمة كابل، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تجري محادثات سرية مع دول عدة لاستضافة الأفغان الذين كانوا يتعاونون مع قواتها بشكل مؤقت، في وقت تعهدت كندا وفرنسا بمواصلة استقبال الأفغان المهددين. وعلق حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لافتات كُتب عليها «الحدود شرف»، تتضمن صورة زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، على مقر الحزب بمدينة إسطنبول. واعتقلت السلطات التركية، أول من أمس، 6 مواطنين، في مدينة إسطنبول، لتعليقهم لافتات تحمل شعارات «لا أريد لاجئين في بلدي»، «الحدود شرفنا»، «الأتراك غاضبون»، رفضاً لدخول اللاجئين الأفغان إلى تركيا.
وكتب كليتشدار أوغلو، على «تويتر»، قائلاً: «بدأ القادة الأوروبيون يقولون يجب أن نتعامل مع مشكلة طالبي اللجوء الأفغان مع تركيا... لماذا يقول الاتحاد الأوروبي دعونا نتحدث مع تركيا وليس مع إيران؟! نحن لسنا جيران لأفغانستان، لماذا نحن؟!... ماذا تفعل حكومة إردوغان؟ يقول إنه سيتحدث مع «طالبان»، بيننا مسافة 2940 كم، لماذا تتحدث مع «طالبان» بدلاً من إيران؟! أقول مرة أخرى لن تتمكن من التوقيع على أي اتفاق يجلب لاجئين جدداً يا إردوغان».
في السياق ذاته، نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تخلي أنقرة عن خطط تأمين وتشغيل مطار كابل، قائلاً إننا ننتظر نتائج المحادثات الجارية بين «طالبان» وعدد من السياسيين الأفغان. وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات أمس: «نأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق بالطرق السلمية، وبعد إجراء هذه المحادثات، يمكننا التحدث عن هذه الأشياء».
ودافع جاويش أوغلو عن قرار الحكومة التركية الدخول في محادثات مباشرة مع «طالبان»، بعد انتقادات من أحزاب المعارضة. وقال: «هذا لا يعني أننا نعتنق آيديولوجيتهم، الجميع براغماتيون».
وبشأن تصريحه أول من أمس بأن الحكومة التركية ترحب بالرسائل الإيجابية الصادرة عن «طالبان»، قال جاويش أوغلو: «قلنا إننا نرحب برسائلهم، لكننا قلنا إننا حذرون، أي يجب أن نرى تطبيق هذه الرسائل في الممارسة العملية».
واشنطن تنفي الاتفاق مع أنقرة على استيعاب اللاجئين الأفغان
بعد حديث المعارضة التركية عن وجوده
واشنطن تنفي الاتفاق مع أنقرة على استيعاب اللاجئين الأفغان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة