تركيا تجدد تمسكها ببقاء قواتها في ليبيا

TT

تركيا تجدد تمسكها ببقاء قواتها في ليبيا

جددت تركيا تأكيدها على بقاء قواتها في ليبيا، ورفض اعتبارها قوة أجنبية، مؤكدة أنها ستواصل دعمها للحكومة الشرعية من منطلق أن «ليبيا لليبيين».
والتقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، رئيس هيئة الأركان الليبية محمد علي الحداد، على هامش معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية (آيدف)، الذي انطلق أول من أمس ويستمر حتى غد (الجمعة).
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن اللقاء تناول القضايا الثنائية والإقليمية، والملفات الأمنية والتعاون العسكري والأمني بين تركيا وليبيا، مضيفة أن أكار أكد أن بلاده ليست قوة أجنبية في ليبيا، وأن جنودها سيواصلون البقاء هناك في إطار دعم أنقرة للأشقاء الليبيين في «قضيتهم المحقة»، وفق مبدأ «ليبيا لليبيين».
وتواجه تركيا مطالب دولية بسحب قواتها، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف من المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني السابقة، برئاسة فائز السراج، التي وقعت معها في وفم27 نبر (تشرين الثاني) 2019 مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني، أرسلت بموجبه عناصر من قواتها المسلحة، وأكثر من 20 ألفا من المرتزقة السوريين قامت بسحب جانب منهم، عقب اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
في السياق ذاته، قال رئيس مجلس الدولة الأعلى في ليبيا، خالد المشري، إن القوات التركية جاءت بإرادة ليبية واضحة.
وأضاف خلال مقابلة مع إحدى القنوات الليبية، التي تبث من إسطنبول: «نرفض رفضا تاما التعرض للاتفاقيات الموقعة مع تركيا (في إشارة إلى مذكرتي التفاهم للتعاون العسكري والأمني وترسيم الحدود البحرية اللتين وقعتا في 27 نوفمبر 2019 في إسطنبول) بأي شكل من الأشكال».
وتابع المشري موضحا أن على المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة أن «يتقيدا بالنصوص والاتفاقيات التي جاءت بهما».
في الوقت ذاته، وقعت تركيا وليبيا مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الصحة والعلوم الطبية. ووقع المذكرة وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا ونظيره الليبي، علي الزناتي، الذي يزور أنقرة.
وتنص المذكرة على التعاون في مجالات إدارة المستشفيات، والتدريب قصير المدى للكوادر الطبية، وخاصة فيما يتعلق بتطوير خدمات الرعاية الصحية ومكافحة جائحة كورونا.
وذكر بيان لوزارة الصحة الليبية أن هذا التعاون يأتي حرصًا من الجانبين على تعميق التعاون، والشراكة في إطار تعزيز العلاقات الودية، التي تمليها العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، ودعمها على أساس المنفعة المتبادلة في المجال الصحي.
وسبق أن استقبلت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، وفدا طبيا تركيا وصل إلى العاصمة طرابلس، بدعوة رسمية لدعم القطاع الصحي. وأكد سفير تركيا في طرابلس، كنعان يلماظ، استعداد بلاده لتلبية كل المتطلبات، التي تحتاجها المستشفيات والمراكز الصحية، ومراكز العزل المعنية بمجابهة كورونا.
وفي 12 أبريل (نيسان) الماضي أبرم البلدان 5 اتفاقيات في مجالات مختلفة، خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي زار تركيا على رأس وفد يضم 14 وزيرا.



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.