دعوة دولية لتبني الذكاء الصناعي للحدّ من الكوارث المناخية

ضرورة تسريع وصول الاستهلاك من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة إلى 50 % في 2050

TT

دعوة دولية لتبني الذكاء الصناعي للحدّ من الكوارث المناخية

في ظل ارتباط موجات الحر التي ضربت العالم الصيف الحالي بمظاهر تغير المناخ، أفصح تقرير دولي حديث عن أن الخسائر المؤمن عليها من الكوارث الطبيعية بلغت 40 مليار دولار للنصف الأول من عام 2021، لتسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، مشددا على ضرورة سد فجوة تبني الذكاء الصناعي، لاسيما في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص للإسهام في مواجهة آثار التغيّر المناخي.
ولفت التقرير الذي أصدرته الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ، أخيرا، إلى أن خارطة الطريق، التي تحتوي على 400 معلم يمكن الاستفادة منها حتى عام 2050، «مجدية» و«مربحة» على حد سواء وفق تحليلات وكالة الطاقة الدولية، لكنها تتطلب تغييرات سريعة وواسعة النطاق، مشيرة إلى نموذج لإحدى التحولات المهمة المرتكزة حول قطاع طاقة الكهرباء المدعوم بالطاقة المتجددة.
وبحلول عام 2050، يتحتم أن يأتي نصف إجمالي استهلاك الطاقة من الكهرباء المنتجة بنسبة 90 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة، في حين يتطلب تحقيق ذلك زيادة الطاقة الشمسية بمقدار 20 ضعفا خلال تلك الفترة، وزيادة قدرة الرياح بمعدل 11 ضعفا.
ويوضح التقرير الذي نشرته مؤسسة «ريتشارد آتياس»، الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراء، سواء بسبب مدى الإجهاد الذي يتعرض له الكوكب بفعل «تركيز ثاني أكسيد الكربون في أعلى مستوياته منذ مليوني سنة» أو بسبب عواقب عدم اتخاذ أي إجراء لصده في وقت تتزايد فيه سخونة كوكب الأرض بمقدار 4 درجات مئوية.
ومع ذلك، لفت التقرير إلى أن «الوصول إلى الصفر الصافي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية المنشأ هو شرط لتحقيق الاستقرار في زيادة درجة الحرارة العالمية التي يسببها الإنسان على أي مستوى». مشددا على أن الابتكار سيكون ضروريا لنجاح الخطط والجهود القائمة حاليا لحماية المناخ.
ووفق الوكالة الطاقة الدولية، نصف التخفيضات اللازمة لصافي الصفر تتطلب نشر تقنيات غير جاهزة للسوق بعد، فيما سيكون التقدم في الهيدروجين وتكنولوجيا البطاريات واستخدام وتخزين الكربون أمرا بالغ الأهمية للحاجة إلى نشر القدرات بسرعة على مدى العقد المقبل.
ويحتم أن يصل إنتاج البطاريات للسيارات الكهربائية وحدها إلى 6600 غيغاوات في الساعة بحلول عام 2030، من 160 غيغاوات في الساعة فقط اليوم - أي ما يعادل إضافة حوالي 20 مصنع غيغاوات كل عام لمدة 10 أعوام، وفي الوقت نفسه، سيحتاج احتجاز الكربون السنوي إلى زيادة 40 مرة ليصل إلى 1.6 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ومع إصدار التقرير والموافقة عليه من قبل 195 حكومة، ستتجه الأنظار الآن إلى مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف السادس والعشرين، إذ لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، حيث إن 42 في المائة من الموقعين على اتفاقية باريس لم يقدموا بعد خططهم المناخية المحدثة، فيما تضعنا السياسات الحالية على المسار الصحيح للوصول إلى 2.7 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.