النصر يبحث عن أول «فوز آسيوي» على حساب بيروزي الإيراني

الهلال ضيف ثقيل على فولاذ خوزستان اليوم

أدريان  -  سامراس
أدريان - سامراس
TT

النصر يبحث عن أول «فوز آسيوي» على حساب بيروزي الإيراني

أدريان  -  سامراس
أدريان - سامراس

تبحث الفرق السعودية عن التعويض وتحقيق الفوز في دوري أبطال آسيا الذي ينطلق اليوم الثلاثاء بجولته الثالثة لدور المجموعات، على أن تستكمل بقية مباريات الجولة يوم غد الأربعاء، حيث يتطلع الغريمان التقليديان؛ الهلال ونظيره النصر، إلى تعويض الإخفاق الذي بدا عليه الطرفان في الجولة الماضية.
ويشهد اليوم إقامة 8 مواجهات موزعة بين فرق شرق القارة وغربها بواقع 4 مباريات لكل منطقة جغرافية، حيث يستضيف النصر نظيره بيروزي الإيراني، فيما يحل لخويا القطري ضيفا على نظيره بونيودكور الأوزبكي، وذلك ضمن لقاءات المجموعة الأولى، وضمن مواجهات المجموعة يحل الهلال ضيفا على نظيره فولاذ خوزستان الإيراني على أن يستضيف السد القطري نظيره لوكوموتيف طشقند الأوزبكي.
أما على صعيد شرق القارة الصفراء فيلتقي فريق كايشوا ريسول الياباني بنظيره شاندونغ الصيني، ضمن المجموعة الخامسة التي تشهد أيضا مواجهة تشيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي ونظيره بينه دونغ الفيتنامي، وضمن منافسات المجموعة السادسة يحل سينونجنام الكوري الجنوبي ضيفا على كوانزز هو آر أف الصيني، وأخيرا يستضيف بكين غوان الصيني نظيره اوراوا ريد دياموندز الياباني ضمن المجموعة السابعة.
وفي الرياض يبحث النصر عن تحقيق انتصاره الأول في البطولة الآسيوية عندما يستضيف بيروزي الإيراني على ملعب الملك فهد الدولي، وذلك بعد تعادلين حققهما النصر في الجولتين الأولى والثانية، النصر الذي تراجع أداؤه كثيرا في الفترة الأخيرة قبل أن يبدأ الأداء في السير نحو الأفضل يدرك صعوبة مهمته هذا المساء التي يواجه فيها متصدر المجموعة الفريق الإيراني.
ويدخل النصر هذه المواجهة محتلا المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن فريق بيروزي الذي يتصدر مجموعته الأولى بست نقاط، بعدما نجح في تحقيق انتصارين على التوالي، ويواصل النصر افتقاره لخدمات أبرز لاعبيه إبراهيم غالب الذي تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي في الجولة الماضية أمام لخويا القطري، إضافة إلى ذلك سيغيب عن صفوف النصر هذا المساء الظهير الأيمن خالد الغامدي الموقوف بداعي الطرد في الجولة الماضية. ويتوقع أن يستهل الأوروغواياني دا سليفا مدرب الفريق المباراة بالقائمة الأساسية من أجل تحقيق الانتصار والمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل عن هذه المجموعة، بعدما عمد في المباريات السابقة إلى إراحة بعض عناصره من أجل بطولة الدوري، ورغم المواجهة المهمة التي تنتظر النصر أمام الأهلي على صعيد الدوري، فإن دا سيلفا سيرمي بجميع أوراقه من أجل الانتصار. ويعول دا سليفا مدرب الفريق الأصفر على ثنائي خط الهجوم محمد السهلاوي وحسن الراهب المتوقع أن يبدأ كلاعب أساسي بديلا للإكوادوري ويلا، ومن خلفهما يحضر البولندي أدريان ميرزيفسكي إضافة لأحمد الفريدي، مع حضور متوقع لشايع شراحيلي بعد تعافيه من الإصابة إضافة للأوروغواياني فابيان الذي بات يقدم مستويات متميزة مع النصر.
أما بيروزي فيدخل المباراة وهو في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين، ويبحث عن الفوز الثالث أو على الأقل نقطة التعادل ليبقى في الصدارة من دون خسارة وقطع نصف الطريق نحو بلوغ الدور الثاني.
ونظرا لقوة المنافس، فإن مدربه حميد درخشان سيلجأ للأسلوب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يخطف من إحداها هدفا يصعب من خلاله مهمة مضيفه. ويبرز في صفوف الفريق الذي لم يحقق الفوز في آخر 3 مباريات في الدوري ويحتل المركز التاسع حارسه سوشا مكاني، ومحسن بنكر، ومحمد نوري، وبابك حاتمي، وأحمد نور الله، والكوستاريكي مايكل أومانا، والبرازيلي فرناندو غابرييل. وفرض التعادل نفسه عنوانا لمواجهات النصر أمام الفرق الإيرانية خلال لقاءاتهما الماضية، حيث سبق أن تقابلا في 5 مواجهات فاز النصر في مباراتين وفازت أندية إيران في مثلهما، وحسم التعادل السلبي مباراة واحدة.
وسجل هجوم النصر خلال تلك المواجهات 7 أهداف، في حين استقبلت شباكه 9 أهداف. وتعود أول مباراة بينهما إلى عام 1996 عندما واجه النصر سايبا في ربع نهائي غرب آسيا الذي أقيم بنظام المجموعات وانتهى بالتعادل السلبي، في حين كانت المواجهة الثانية عام 1997 وفي الدور نفسه، وتمكن النصر من الفوز على بيروزي 3 - 2 سجلها المهاجم الغاني أوهين كينيدي (هاتريك).
أما المواجهتان الثالثة والرابعة، فكانتا عام 2011 في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا ونجح النصر في الفوز ذهابا بالرياض على الاستقلال 2 - 1 سجلهما حسين عبد الغني وسعد الحارثي قبل أن يخسر إيابا بالنتيجة ذاتها في طهران، وسجل هدف النصر الكويتي بدر المطوع، بينما كانت المواجهة الخامسة في العام نفسه (2011)، عندما واجه ذوب آهن أصفهان في الدور ثمن النهائي وخسر المباراة بنتيجة كبيرة قوامها 1 – 4، وسجل هدف النصر في تلك المباراة التي شهدت طرد حسين عبد الغني اللاعب بدر المطوع.
وتعد مواجهة اليوم هي السادسة في تاريخ مواجهات النصر أمام الأندية الإيرانية والثانية أمام بيروزي، ويأمل أن يحقق خلالها الفوز والتمسك بمركز الوصافة.
وفي الأحواز الإيرانية، يتطلع الهلال للعودة لجادة الانتصارات عندما يحل ضيفا على فريق فولاذ خوزستان الإيراني في مواجهة تقام على استاد تخيتي، بعدما خسر الهلال لقاء الجولة الماضية أمام السد القطري بهدف يتيم دون رد، ليحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط، فيما يتصدر السد المجموعة بـ4 نقاط، ويحضر فولاذ في المركز الثالث برصيد نقطتين، وأخيرا يحل فريق لوكوموتيف الأوزبكي برصيد نقطة واحدة.
ويأمل الهلال في مواصلة أدائه المميز الذي ظهر عليه الفريق في آخر مواجهتين على الصعيد المحلي أمام الجيل في مسابقة كأس الملك وأمام الفتح في الجولة الأخيرة لدوري المحترفين السعودي، ورغم إقامة المواجهة خارج أرضه، فإن الهلال يتطلع لتحقيق الانتصار في ظل تواضع الفريق الإيراني وابتعاده عن تحقيق أي انتصار حتى الآن في البطولة الآسيوية.
وما زال الهلال يعاني هجوميا في البطولة الآسيوية في ظل افتقاره للمهاجم ناصر الشمراني المتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء، الذي يقضي عقوبته الانضباطية التي ستحرم فريقه من خدماته طيلة دور المجموعات، إلا أن مدرب الهلال يتنفس الصعداء بتعافي المهاجم البديل يوسف السالم بعد الإصابة التي لحقت به في المواجهة الآسيوية الأخيرة.
وينتعش الهلال بعودة لاعبيه المصابين يتقدمهم السالم إضافة إلى لاعب خط الوسط سالم الدوسري المتوقع أن يعود لقائمة الفريق بعد غياب امتد لأكثر من مواجهة نظير الإصابة، وما زال البرازيلي نيفيز يمثل رقما صعبا في خارطة الفريق الأزرق، خاصة في ظل المستويات التي يقدمها أخيرا، والتي تحسن فيها أداؤه عن بداية الموسم الحالي.
وإلى جوار البرازيلي نيفيز يحضر سلمان الفرج وخالد الكعبي واليوناني ساماراس الذي يقدم مستويات متباينة بين التميز وانخفاض المستوى، إلا أنه ما زال قادرا على تحقيق نتيجة إيجابية لفريقه، أما على الصعيد الدفاعي فيتميز الهلال بوجود سعود كريري في محور الارتكاز والثنائي الأجنبي البرازيلي ديغاو والكوري كواك في قلب الدفاع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».