ميقاتي: احتمال تشكيل الحكومة أكبر من احتمال الاعتذار

السفيرة الأميركية ترحب من القصر الرئاسي بإطار عقوبات أوروبية على لبنانيين

الرئيس اللبناني ميشال عون لدى اجتماعه مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى اجتماعه مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس (الرئاسة اللبنانية)
TT

ميقاتي: احتمال تشكيل الحكومة أكبر من احتمال الاعتذار

الرئيس اللبناني ميشال عون لدى اجتماعه مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى اجتماعه مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أمس (الرئاسة اللبنانية)

رحبت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من القصر الجمهوري في بعبدا أمس، بإطار العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان، محذرة من أن التأخر في تأليف حكومة تنفذ الإصلاحات العاجلة يهدد بانزلاق الوضع المتردي أصلاً إلى كارثة إنسانية. وفشلت محاولتان منذ عام لتشكيل حكومة جديدة تخاطب المجتمع الدولي وتنفذ الإصلاحات المطلوبة لاستدراج مساعدات دولية إلى لبنان تضعه على سكة الإنقاذ. وبعد اعتذار السفير مصطفى أديب في العام الماضي، واعتذار الرئيس سعد الحريري في الشهر الماضي عن مهمة تأليف الحكومة، سمى البرلمان اللبناني الرئيس نجيب ميقاتي الذي عقد تسع جولات من المحادثات، آخرها أمس، مع شريكه الدستوري في التأليف رئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال ميقاتي عقب خروجه من لقاء مع عون هو التاسع منذ تكليفه بتأليف الحكومة: «نحاول حل موضوع الحكومة بالطريقة الملائمة للجميع على أن تكون حكومة تواجه الواقع الموجود في لبنان ونريد أن تتضافر الجهود كي تقوم الحكومة بواجباتها». وأشار ميقاتي إلى أن «الحديث مع عون كان بالعمق»، لافتاً إلى أنه «سيكون لنا لقاءات أخرى هذا الأسبوع»، مشيراً إلى «أننا دخلنا بموضوع الأسماء». وتابع: «العبرة في النهاية ولن أشرح من هذا المنبر المشاكل الموجودة». وقال ميقاتي: «نسبة تشكيل الحكومة أكبر من نسبة الاعتذار ولا وقت محدد لدي ولكن المدة ليست مفتوحة».
وإثر تفاقم الأزمات، وغداة انفجار خزان للمحروقات في عكار في شمال لبنان أسفر عن مقتل 28 شخصاً، زارت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون حيث قدمت تعازيها للخسائر بالأرواح والإصابات الخطيرة والمعاناة جراء انفجار عكار الأحد.
وقالت شيا إنها بحثت مع ميقاتي «الجهود اللبنانية لتشكيل حكومة بسرعة»، كما بحثت الملف نفسه مع عون. وجددت تأكيدها «الطابع البالغ الإلحاح للوضع»، موضحة أن «الشعب اللبناني يعاني والاقتصاد والخدمات الأساسية وصلا إلى حافة الانهيار».
وقالت شيا إن «كل يوم يمر دون وجود حكومة تتمتع بالصلاحيات وملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة هو يوم ينزلق فيه الوضع المتردي أصلاً، أكثر فأكثر، إلى كارثة إنسانية».
ولفتت شيا إلى أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتشاركان في تقديم الدعم المباشر لشعب لبنان»، متعهدة بمواصلة ذلك. وأضافت «فيما أقف هنا، لدي زملاء يعملون على وجه السرعة على المساعدات التي أعلن عنها الرئيس بايدن مؤخراً حيث فشلت الخدمات الأساسية، المنقذة للحياة في بعض الأحيان. هذه مسؤولية الحكومة لكننا نعلم أن الشعب اللبناني ليس بإمكانه الانتظار».
في موازاة ذلك، حثت شيا «أولئك الذين يواصلون عرقلة تشكيل الحكومة والإصلاح على وضع المصالح الحزبية جانباً». وقالت: «لقد رحبنا بإطار العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان، وستواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا بشأن التدابير المناسبة». وقالت إن لبنان يحتاج أن يتخذ قادته إجراءات إنقاذ عاجلة، «وهذا لا يمكن أن يحدث دون حكومة ذات صلاحيات تركز على الإصلاح وتبدأ في تلبية احتياجات الشعب وتباشر العمل الجاد من أجل التعافي الاقتصادي». وقالت: «لن يحدث ذلك دون قيادة، لكن بإمكانه أن يحدث».
وكان الاتحاد الأوروبي، أقر أواخر الشهر الماضي إطاراً قانونياً لنظام عقوبات يستهدف أفراداً وكيانات لبنانية ما من شأنه أن يوفر احتمال فرض عقوبات على المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وحكم القانون في لبنان.



مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
TT

مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)

قتل شخصان وجرح شخص آخر في غارة إسرائيلية مساء اليوم (الاثنين)، على جنوب لبنان.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، سقط قتيلان وجرح شخص في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت القوات الإسرائيلية تفجيراً كبيراً في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، أدى إلى تدمير حارة بكاملها وسط البلدة، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

وأقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير عدة منازل بمنطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت جرافة إسرائيلية بعد ظهر اليوم، عملية تجريف بحماية دبابة ميركافا عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس في جنوب لبنان، وسط إطلاق رصاص متقطع باتجاه أطراف مدينة بنت جبيل الجنوبية، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

كما أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.

ورفع الجيش الإسرائيلي العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيس في جنوب لبنان.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.