إنريكي مدرب برشلونة: مستعدون لمواجهتي سيتي والريـال ونحن على القمة

الفريق الكتالوني المتألق بفضل نجمه ميسي يحلم بانتزاع الثلاثية

ميسي يحتفل بهدفيه في مرمى ايبار ووضع برشلونة على القمة (رويترز)
ميسي يحتفل بهدفيه في مرمى ايبار ووضع برشلونة على القمة (رويترز)
TT

إنريكي مدرب برشلونة: مستعدون لمواجهتي سيتي والريـال ونحن على القمة

ميسي يحتفل بهدفيه في مرمى ايبار ووضع برشلونة على القمة (رويترز)
ميسي يحتفل بهدفيه في مرمى ايبار ووضع برشلونة على القمة (رويترز)

يقف برشلونة تماما حيث يريد وهو يستعد لمباراتين فارقتين لمدربه لويس إنريكي الساعي لثلاثية من الألقاب في موسمه الأول مع الفريق.
وانتصر برشلونة 16 مرة في 18 مباراة منذ بداية العام، وخسر فقط أمام ريـال سوسيداد وملقا في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم وأمامه فرصة لتكرار إنجاز 2009 حين نال ثلاثية تاريخية بحصد لقبي الدوري والكأس المحليين، بالإضافة لتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا.
ويستعد برشلونة لاستضافة مانشستر سيتي في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال في لقاء الإياب الأربعاء بعد أن نجح بالعودة منتصرا 2-1 في إنجلترا. وسيبقى الفريق الكتالوني متفوقا بنقطة على الأقل أمام ريـال مدريد في صدارة الدوري قبل لقائه مع الغريم التقليدي يوم الأحد المقبل، وهو أيضا سيخوض المباراة النهائية لكأس الملك أمام أتلتيك بلباو في مايو (أيار) المقبل.
ووراء تفوق برشلونة هذا الموسم ارتفاع مستوى نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يمر بفترة رائعة سجل خلالها أهدافا كثيرة منذ مطلع العام.
وأضاف المهاجم الأرجنتيني هدفين آخرين لرصيده في الانتصار 2 - صفر على ايبار أول من أمس ليتفوق برشلونة بأربع نقاط على ريـال قبل مباراة الأخير مع ليفانتي.
وارتاح الثنائي تشابي وأندرياس أنيستا في تشكيلة برشلونة ليرتدي ميسي شارة القيادة، ووضع الفريق في المقدمة بعد 31 دقيقة من ركلة جزاء.
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 27 عاما هدفا آخر بضربة رأس بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني ليرفع رصيده في الدوري إلى 32 هدفا هذا الموسم وإلى 43 في جميع المسابقات، أي أكثر بهدفين مما فعل الموسم الماضي حين ابتلي بإصابات.
كما يتفوق ميسي بهدفين على كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال ليتصدر قائمة الهدافين في الدوري حتى الآن. وسجل ميسي هدفين على الأقل في 120 مباراة مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين بواقع 112 مباراة مع النادي و8 مع بلاده.
والمتبقي من الدوري 11 جولة سيحاول خلالها تحطيم رقمه القياسي حين سجل 50 هدفا في الدوري في موسم 2011 - 2012.
والآن لم يعد هناك ذكر لتكهنات بأن ميسي على خلاف مع لويس إنريكي بعد الهزيمة أمام سوسيداد وصلت لحد توقعات برحيله عن برشلونة.
وقال لويس إنريكي عقب الفوز: «سنخوض مباراة القمة ونحن في الصدارة ومستوانا مميز، لكن علينا التركيز على مواجهة سيتي لأننا نلعب من أجل تصنيفنا. بعدها يمكن أن ننظر لما يمكن أن نقوم به قبل مواجهة ريـال».
وأعرب إنريكي عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه وقال: «لقد حققنا فوزا تاريخيا لأن هذه هي المرة الأولى التي نأتي فيها إلى ملعب ايبار.. لعبنا مباراة رائعة».
وأشاد المدرب الإسباني بأداء اللاعب سيرخي روبرتو الذي اشترك في المباراة في منتصف الملعب بجانب الكرواتي إيفان راكيتيتش والبرازيلي رافينا، مشيرا إلى أن الهدف الثاني الذي أحرزه ميسي بالرأس جاء نتيجة إحدى اللعبات المتفق عليها.
وأردف قائلا: «الجميع قدم أكثر مما ينبغي.. لقد أصبح اللاعبون أكثر اقتناعا بأنه يمكننا أن نكون أكثر خطورة إذا ما نفذنا جملا فنية محددة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».