حُسمت الصفقة... ميسي لاعباً جديداً في صفوف سان جيرمان

النجم الأرجنتيني بجوار نيمار ومبابي سيكون الثلاثي الهجومي الذي لا يُقاوم أوروبياً

ميسي مرتدياً قميصاً كتب عليه «هنا باريس» يحيي جماهير سان جيرمان (أ.ف.ب)
ميسي مرتدياً قميصاً كتب عليه «هنا باريس» يحيي جماهير سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

حُسمت الصفقة... ميسي لاعباً جديداً في صفوف سان جيرمان

ميسي مرتدياً قميصاً كتب عليه «هنا باريس» يحيي جماهير سان جيرمان (أ.ف.ب)
ميسي مرتدياً قميصاً كتب عليه «هنا باريس» يحيي جماهير سان جيرمان (أ.ف.ب)

حُسِمت الصفقة، وأصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعباً في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي. وأمام جمهور حاشد، ووسائل إعلام تتربص وصوله خارج مطار لوبورغيه في باريس، خرج النجم الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم 6 مرات، وسط هتافات «ميسي... ميسي» للترحيب به في نادي العاصمة الفرنسية.
وفي احتفالية لنادي العاصمة الفرنسية بنجمه الجديد، قام موقع سان جيرمان بعرض مقطع الفيديو بعبارة «ميركاتو أبدايت»؛ أي: تحديث في سوق الانتقالات، مع لقطات طائرة في السماء، وست كرات ذهبية في خلفيتها برج إيفل، إضافة إلى القميص الأرجنتيني مع رقم (10)، وقلم يوقع على ورقة، في إشارة إلى حسم مسألة توقيع ميسي.
وتردد أن سان جيرمان توصل إلى اتفاق مع ميسي بعقد لمدة عامين، مع إمكانية تمديده لثالث، براتبٍ سنوي صافٍ يبلغ نحو 40 مليون يورو، ما سيضع الأرجنتيني على المستوى نفسه من زميله السابق صديقه البرازيلي نيمار (36 مليون يورو)، اللاعب الأعلى أجراً في فرنسا.
وكان نيمار من أول المرحبين بالنجم الأرجنتيني، بمنشور على «إنستغرام» كتب فيه: «اجتمعنا مجدداً»، في إشارة إلى الفترة التي أمضاها اللاعبان معاً في النادي الكاتالوني بين 2013 و2017، قبل أن ينتقل البرازيلي إلى نادي العاصمة الفرنسية، في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
وكان خورخي ميسي، والد النجم الشهير الذي يتولى إدارة أعمال نجله، قد أكد قبل مغادرة مطار «لا سيكستا» في برشلونة أن الأمور قد حسمت، وأن ليو سيصبح لاعباً في صفوف باريس سان جيرمان. وعندما سئل من قبل الصحافيين إذا كان ميسي سيوقع لاحقاً مع سان جيرمان، أجاب: «نعم».
وفي حسابها على «إنستغرام»، نشرت زوجة ميسي، أنتونيلا أكوتزو، صورة للثنائي في الطائرة قبل الإقلاع، مع ابتسامة على محياهما، كاتبة: «نحو مغامرة جديدة لأفراد الأسرة الخمسة»، في إشارة إلى الأطفال الثلاثة والزوجين.
وعززت القوة المالية لسان جيرمان، والتخفيف من قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، من فرص نادي العاصمة الفرنسية في تحقيق صفقة لم يتخيلها أحد في بداية الصيف. لكن من المؤكد أن الصفقة التي جلبت السعادة لجمهور الكرة الفرنسي سيكون لها تأثير كبير على شعبية الدوري بأكمله، وستدر أرباحاً مضاعفة للنادي الباريسي.
ويعود الاتصال بين ميسي وسان جيرمان إلى صيف 2020، عندما أعرب الأرجنتيني عن رغبته في مغادرة برشلونة. لكن في ذلك الوقت، لم تذهب الأمور إلى هذا الحد، بعدما وجد اللاعب أرضية مشتركة مع النادي الكاتالوني للبقاء في صفوفه. وبقدومه إلى سان جيرمان، سيجتمع ميسي بصديقه البرازيلي نيمار الذي لعب إلى جانبه في برشلونة بين عامي 2013 و2017. وقد أمضى الرجلان أمسية معاً في أوائل أغسطس (آب) الحالي، خلال عطلة في إيبيزا بصحبة مواطنيه أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، والإيطالي ماركو فيراتي، الذين يدافعون أيضاً عن ألوان نادي العاصمة الفرنسية.
ما هو مؤكد أن سان جيرمان الذي افتتح رحلة استعادة لقب الدوري الفرنسي من ليل بفوزه السبت على تروا (2-1) قد مهد الطريق لهذا «الانفجار الكبير» القادر على نقله إلى بُعد آخر، إن كان على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، بالتوقيع الرسمي مع ميسي.
وبعد القرار الصادم الذي صدر الخميس، بعدم تجديد عقده الذي انتهى مع برشلونة الإسباني، كان سان جيرمان الوجهة الأكثر احتمالاً للنجم الأرجنتيني، لا سيما بعد تعاقد مانشستر سيتي الإنجليزي مع نجم أستون فيلا جاك غريليش مقابل 100 مليون جنيه إسترليني.
وخلافاً لما زعمته القناة التلفزيونية الكاتالونية «بيتيفي» قبل مغادرة ميسي، بأن برشلونة قدم «عرضاً أخيراً» لنجمه الأسطوري البالغ 34 عاماً لكي يبقى في صفوفه، يبدو أن رحلة الـ21 عاماً في «كامب نو» قد انتهت بشكل مؤكد بسبب قانون سقف الرواتب الجديد الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني، والميزانية المدمرة لبرشلونة، حسب ما أفاد به رئيسه خوان لابورتا.
ومنذ بدء الحديث عن احتمال انضمام ميسي لسان جيرمان، حيث سيلعب تحت قيادة مواطنه ماوريسيو بوكيتينو، عاش جمهور نادي العاصمة، وحتى لاعبي ومدربي الفرق المنافسة في الدوري الفرنسي، حالة من النشوة.
وبدا الأمر محسوماً منذ صباح أمس، و«الوجهة باريس»، بحسب ما كتبته صحيفة «سبورت» الكاتالونية، وذلك قبل أن يشاهد صحافي وكالة الصحافة الفرنسية النجم الأرجنتيني مع زوجته وأطفاله الثلاثة يصلون في الساعة الواحدة والعشرين دقيقة إلى مطار برشلونة (إل برات)، في طريقهم إلى العاصمة الفرنسية.
وفي باريس، بالنسبة لجمهور نادي العاصمة، الأمور كانت محسومة حتى أن عدداً كبيراً منهم أمضوا ليلتين أمام مطار لو بورجيه، وعند مدخل ملعب «بارك دي برينس»، بانتظار قدوم الأسطورة الأرجنتيني.
وشق الحماس طريقه خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم إلى لاعبي الدوري الفرنسي، مع بدء الحديث الجدي عن وصول ميسي إلى نادي العاصمة، بعدما اتخذ القرار بالانفصال عن عشقه الأول برشلونة. وأشارت صحيفة «لو باريزيان»، أمس، إلى أن قدوم ميسي أحدث «جنوناً»، فيما عنونت صحيفة «ليكيب»: «في مرحلة نفاد الصبر»، متحدثة عن «الساعات الأطول» من الانتظار لقدوم ميسي إلى العاصمة الفرنسية. وكان ميسي، خلال المؤتمر الصحافي الوداعي الأحد في «كامب نو»، قد أشار إلى أن النادي الباريسي ربما وجهته المقبلة، قائلاً: «بصراحة، تلقيت كثيراً من المكالمات من كثير من الأندية عندما صدر البيان عن رحيلي. في هذه المرحلة، سان جيرمان ممكن، لكن لم يحسم أي شيء».
وفي «كامب نو»، حيث كتب أسطورته، أعلن ميسي وهو يبكي عدم تخيله ترك النادي الذي يحبه، ووصل إليه وهو في الثالثة عشرة من عمره. وبعدما تمالك أنفاسه، قال في مستهل حديثه: «لم أتخيل إطلاقاً الرحيل عن برشلونة، ولم أفكر بهذا الأمر. كنت أريد وداعاً مع الجميع على أرضية الملعب»، مضيفاً: «هذا العام، كنت أنا وعائلتي مقتنعين بأننا سنبقى هنا، في بيتنا، هذا ما كنا نريده أكثر من أي شيء آخر؛ الرحيل صعبٌ قاسٍ».
وتابع: «لا زلت غير مصدق أني سأترك هذا النادي وأغير حياتي؛ أنا أعشق هذا النادي. أما الآن، فيتعين علي الانطلاق من نقطة الصفر؛ لم أكن مستعداً بصراحة لسيناريو مماثل».
وأوضح: «لقد أعطيت كل شيء لهذا النادي من اليوم الأول حتى الأخير. لقد عشت في صفوف برشلونة أوقاتاً جيدة، وأخرى صعبة، لكن الناس هنا أظهروا حبهم تجاهي، وهذا سيبقى معي إلى الأبد».
وكشف ميسي أنه خفض راتبه إلى النصف حتى يتمكن من البقاء، لكن برشلونة تخلى عن تمديد عقده الضخم الذي انتهى في يونيو (حزيران)، لتجنب تعريض ميزانية النادي إلى الخطر بسبب قواعد سقف الرواتب التي فرضتها رابطة الدوري الإسباني.
وهذا الأمر أعطى سان جيرمان ومالكيه القطريين الفرصة المثالية لتعزيز صفوف النادي بلاعب يصنفه كثيرون على أنه أعظم من مارس هذه اللعبة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.